الاحتلال يكثف عدوانه على جنين وطولكرم ويقتحم مدنا وبلدات بالضفة
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
كثفت إسرائيل عدوانها على مدينتي جنين وطولكرم، اليوم الجمعة، في حين اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
ففي جنين، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على المدينة ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
وتستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين خلال اقتحامها بلدة قباطية جنوب جنين، ومحاصرتها منزلا.
وليلة الخميس، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في بلدة اليامون غرب جنين، وجرى احتجاز جثمانيهما، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال مقتل جندي وإصابة 5 آخرين، أحدهم بجروح خطيرة، في مخيم جنين.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن طواقمه في جنين استلمت 3 إصابات بشظايا القصف لمواطنات في الخمسينيات من عمرهن، أصبن في قصف طائرات الاحتلال مبنى داخل المخيم بصاروخين.
وفي طولكرم، يتواصل العدوان الإسرائيلي، على المدينة ومخيمها لليوم الخامس على التوالي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
إعلانوتستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة.
وفي مخيم طولكرم المحاصر منذ الاثنين، فجّر الاحتلال منازل فلسطينية، بعد أن أجبر السكان على النزوح منها.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.
وأوضحت، في بيان، أن طواقم الإسعاف أخلت حتى اللحظة عددا من الحالات المرضية، فيما أخلى فريق إدارة الكوارث التابع للجمعية 150 فردا.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوبي المدينة شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقامت قوات الاحتلال بتفريق المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان الإسرائيلي على جبل صبيح في البلدة، واعتدت بالضرب على المشاركين قبل أن تطلق عليهم قنابل غاز مسيل للدموع.
كما اندلعت مواجهات في البلدة بين عشرات الشبان وجيش الاحتلال الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
وينظم أهالي بيتا مسيرة أسبوعية منددة بالاستيطان الإسرائيلي، مطالبين بتفكيك بؤرة استيطانية على جبل صبيح التابع للبلدة.
يأتي ذلك، بعد يوم من اغتيال قوات إسرائيلية خاصة شابا فلسطينيا في نابلس كان يسير برفقة عائلته في حي الروضة شرق المدينة.
وفي رام الله، أصيب طفلان (11 و12 عاما)، اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قرية المغير شمال شرق المدينة وسط الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية، أن أحدهما أصيب بالبطن، والآخر في القدم، ونقلا إلى مركز صحي في قرية أبو فلاح المجاورة.
المقاومة تتصدى
من جهتها، أعلنت (سرايا القدس-الضفة الغربية)، اليوم الجمعة، أن مقاتليها يخوضون معارك عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور شمالي الضفة.
إعلانوفي جنين، قالت السرايا إن مقاتليها في "سرية اليامون" تمكنوا من التصدي لقوات العدو والآليات العسكرية التي حاصرت أحد المنازل في البلدة، مشيرة إلى أنهم "أمطروها بزخات كثيفة من الرصاص المباشر"، كما أنهم تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية محققين إصابات مؤكدة.
كذلك في السيلة الحارثية، قالت "السرايا" إن مقاتليها تمكنوا من تفجير عدد من العبوات الناسفة المعدة مسبقًا في الآليات العسكرية خلال مرورها على مدخل البلدة.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبموازاة الإبادة بغزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: إنشاء 22 مستوطنة جديدة بالضفة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان
أعربت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، عن إدانتها الشديدة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن هذا القرار يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق الإنسان، ومحاولة جديدة لطمس معالم عملية السلام.
إرساء السلام العادل والشاملأكدت خطاب في تصريحات لها، أن ما تقوم به سلطات الاحتلال يُعد تحديًا سافرًا لكل القرارات الدولية التي تجرّم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحة أن هذا القرار يضرب بعرض الحائط كل الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين وإرساء السلام العادل والشامل في المنطقة.
أضافت أن “استمرار بناء المستوطنات وتوسيعها يكشف الوجه الحقيقي للسياسات الإسرائيلية، ويُجهض أي أمل في التوصل إلى تسوية سياسية عادلة، كما يُكرّس سياسة الأمر الواقع التي تسعى إلى تهويد الأرض وتغيير التركيبة السكانية والجغرافية للضفة الغربية”.
اتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارساتوشددت عضو مجلس الشيوخ على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات العدوانية، والضغط على سلطات الاحتلال للتراجع عن هذا القرار الخطير، والعمل على حماية حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.