حماس تسلّم ثلاث أسيرات إسرائيليات.. اليوم
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
القدس-رويترز
من المتوقع أن تقوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بتسليم ثلاثة إسرائيليين اليوم السبت في أحدث مرحلة من عملية تبادل تدريجي للرهائن مقابل سجناء فلسطينيين بموجب هدنة تهدف إلى تمهيد الطريق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في قطاع غزة.
من بين الإسرائيليين الثلاثة ياردين بيباس، والد أصغر رهينتين، الطفل كفير، الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر عندما اختطفه مسلحون من حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، وأرييل، الذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات وقت الهجوم.
وقالت حماس في نوفمبر تشرين الثاني 2023 إن الصبيين ووالدتهما شيري، التي اختطفت في نفس الوقت، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية. ولم ترد أي أنباء عنهم منذ ذلك الحين.
وقالت حماس إن كيث سيجال، الذي يحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية، وعوفر كالديرون، الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية، سيكونان أيضا جزءا من اتفاق تبادل مقابل 182 سجينا فلسطينيا.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم السبت عبور مجموعة من الفلسطينيين من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الذي أعيد فتحه في الآونة الأخيرة. وسوف يتم فتح المعبر في البداية لخمسين من المسلحين المصابين وخمسين من المدنيين المصابين، إلى جانب الأشخاص الذين يرافقونهم، مع السماح لمئة شخص آخرين، من المرجح أن يكونوا طلابا، بالمرور لأسباب إنسانية.
تم حتى الآن إطلاق سراح 15 من أصل 33 رهينة كان من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مقابل 400 سجين فلسطيني.
ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بحلول يوم الثلاثاء بشأن الاتفاقيات الخاصة بإطلاق سراح أكثر من 60 رهينة متبقية وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وظلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تستمر لمدة ستة أسابيع، والتي تم الاتفاق عليها مع وسطاء مصريين وقطريين وبدعم من الولايات المتحدة، على المسار الصحيح حتى الآن على الرغم من عدد من الوقائع التي دفعت كل جانب إلى اتهام الآخر بانتهاك الاتفاق.
ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، أسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينةسرائيلية.
وأدت الحملة العسكرية الإسرائيلية ردا على ذلك إلى تدمير معظم أنحاء قطاع غزة المكتظ بالسكان، ومقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية الفلسطينية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
كشفت وسائل عبرية، اليوم الأربعاء، عن تلقي حركة حماس تحفظات إسرائيلية جديدة على ردها الأخير بشأن مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الوسطاء الإقليميين أبلغوا قيادة حماس بثلاثة تحفظات رئيسية قدمتها إسرائيل، وهي:
رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر.
معارضة مبدأ تسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
رفض بنود تتعلق بإعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
نتنياهو يطرح "خطة بديلة"
في خضم هذه التطورات، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزاري أمني عقد مساء الإثنين، خطة بديلة للتعامل مع تعثر المفاوضات. وتشمل الخطة منح الوسطاء مهلة قصيرة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح الاتفاق المطروح منذ أسبوعين، والذي تقول إسرائيل إنها وافقت عليه بالفعل.
وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الرفض أو المماطلة من جانب حماس، فإن تل أبيب ستبدأ بخطوات أحادية الجانب، تشمل ضم أراض في قطاع غزة وإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارتها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "سنواصل العمل بمسؤولية كما فعلنا دائمًا، وسنسعى جاهدين لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين".
جولة تفاوض جديدة مرتقبة
من جهتها، أكدت تقارير عربية أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية المتبقية.
وقالت التقارير إن "العديد من البنود قد تم الاتفاق عليها بالفعل في الجولات السابقة، ويبقى الآن التوصل إلى حل للقضايا الأكثر تعقيدا".
في الوقت ذاته، أكدت حركة حماس عبر قنوات إعلامية عربية، استعدادها لإظهار مرونة إضافية في بعض الملفات، دون التنازل عن "الثوابت الوطنية"، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
خيار التصعيد لا يزال مطروحا
وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك تطويق مدينة غزة والمخيمات الكبرى وشن عمليات برية جديدة.
وأضافت مصادر أمنية أن " تدمير البنى التحتية لحماس وتصفيات ميدانية لقادة بارزين، تعزز قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع جديد على الأرض إذا اقتضى الأمر".