تايوان.. قالت وزارة الاقتصاد التايوانية اليوم الاثنين الموافق 3 فبراير، إن تايوان ستدعم الشركات التي تخطط للانتقال إلى الولايات المتحدة بما في ذلك مساعدتها في العثور على شركاء، في إطار المساعدات التي ستقدمها بعد الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق لرويترز، كانت أوامر ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك ومعظم السلع من كندا، فضلاً عن 10% على السلع من الصين، قليلة التفاصيل، لكنها دخلت حيز التنفيذ وأحدثت هزة في الأسواق مع خشية المستثمرين من أن تؤدي حرب تجارية أوسع نطاقاً إلى إلحاق ضرر شديد بالنمو العالمي.


وتعتبر تايوان، التي تعد شركاتها من المنتجين الرئيسيين للمنتجات التقنية مثل أشباه الموصلات وأجزاء الإلكترونيات، معرضة للخطر نظرا لأن العديد منها لديها مصانع في المكسيك والصين ولأن ترامب هدد أيضا بفرض رسوم جمركية على الرقائق المستوردة.

وزارة الاقتصاد التايوانية تؤكد دعمها للشركات المتضررة من رسوم ترامب الجمركية 

وقالت وزارة الاقتصاد التايوانية في بيان يوضح بالتفصيل التدابير لمساعدة الشركات المتضررة من الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، إنها ستوفر معلومات للشركات التي تريد الانتقال، مثل الولايات الأميركية المحتملة للاستثمار والقوانين المحلية والمساعدة في العثور على شركاء.
وأضافت أن فروع معهد أبحاث التكنولوجيا الصناعية التابع للحكومة في أمريكا الشمالية ستعمل أيضًا بشكل نشط على تعزيز البحث والتطوير والتعاون في التصنيع بين الشركات التايوانية والأمريكية.
وقالت الوزارة إنها ستواصل الاهتمام بالتغيرات في التجارة الدولية والحفاظ على التواصل مع الشركات لتزويدها "بالدعم والمساعدة في الوقت المناسب لضمان إيجاد أفضل الاستراتيجيات للتعامل مع التغييرات".
وتبلغ الاستثمارات الضخمة التي ضختها تايوان في الولايات المتحدة 65 مليار دولار من شركة تصنيع الرقائق TSMC، لبناء مصانع في ولاية أريزونا، وهي الخطة التي بدأت في عام 2020 في عهد إدارة ترامب الأولى.
فيما انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا التايوانية التي لديها مصانع في المكسيك بشكل كبير اليوم الاثنين، مع انخفاض أسهم شركة فوكسكون، وأغلق سهم كوانتا (2382.TW) منخفضا بنسبة 8.1%، وانخفضت أسهم Inventec (2356.TW) بنسبة 9.8%، خصم 6.7%.
وأغلقت أسواق المال في تايوان على انخفاض بنسبة 3.5% اليوم الاثنين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة التي استمرت أسبوعا.
وتتطلع تايوان أيضًا إلى ضمان استمرار شركاتها في الابتعاد عن الصين، التي صعدت من تهديداتها العسكرية والسياسية لتأكيد مطالباتها بالسيادة على الجزيرة.
وقال الرئيس التايواني لاي تشينج تي، في حديثه في تايبيه اليوم للشركات التايوانية التي استثمرت في الصين، إن الحكومة ستحافظ على سياسات ودية لدعم تلك الشركات التي ترغب في الاستثمار في تايوان.
وأضاف أنه سيتم إبقاء أسعار الفائدة تحت السيطرة للمساعدة في إدارة تكاليف الشركة، بالإضافة إلى سعر الصرف الأجنبي والتضخم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تايوان الاقتصاد الولايات المتحدة الرسوم الجمركية ترامب دونالد ترامب كندا الصين المكسيك

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في لندن

بدأت اليوم الاثنين محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في قصر لانكستر هاوس بلندن، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، والذي هدّأ مؤقتًا التوترات بين البلدين بسبب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوم جمركية عالية على البضائع الصينية، ردت عليه بكين بفرض رسوم على البضائع الأميركية.

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس الأحد "ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بريطانيا يوم الاثنين… إننا أمة تدعم التجارة الحرة ولطالما كنا واضحين بأن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، ولذلك نرحب بهذه المحادثات".

ويشارك في المحادثات وفد أميركي يقوده وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، فيما سيرأس وفد الصين نائب رئيس مجلس الدولة خه لي فنغ.

ويأتي هذا التطور بعد أربعة أيام من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعرب خلاله الطرفان عن استعدادهما لاستئناف التعاون الاقتصادي وتخفيف القيود.

إعلان

وخلال الاتصال الذي استمر لأكثر من ساعة، طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التجارية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي وحذره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تمثل تهديدا، وفقا لتفاصيل صدرت عن الحكومة الصينية.

لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات ركزت في المقام الأول على التجارة وأدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية" بما يمهد الطريق لاجتماع اليوم الاثنين في لندن.

وتتهم كل من واشنطن وبكين الطرف الآخر بالتراجع عن اتفاق جنيف في مايو/أيار الماضي، والذي نصّ على خفض مؤقت للرسوم الجمركية التي تجاوزت 100%.

وكانت الصين قد أعلنت السبت الماضي عن موافقتها على بعض طلبات تصدير المعادن النادرة، دون تحديد البلدان أو القطاعات المستفيدة. ويُعد هذا التلميح خطوة أولى لإعادة تدفق المواد الخام الحيوية التي تسيطر عليها الصين عالميًا، والمستخدمة في صناعات دقيقة كالدفاع والطاقة والسيارات الكهربائية.

قلق أميركي من تباطؤ الإمدادات

وقال كيفين هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، أمس الأحد عبر شبكة سي بي إس: "نحن نصرّ على عودة تدفق المعادن النادرة والمغناطيس دون تأخير، كما كانت قبل أبريل/نيسان الماضي، دون أن تعيق التفاصيل التقنية هذا الانسياب. وقد بات هذا واضحًا للجانب الصيني."

ويحاول الطرفان معالجة توتر تصاعد منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، إذ فرضت واشنطن رسومًا إضافية على واردات صينية، وردّت بكين بتقييد صادرات حيوية. كما شملت الخلافات قضايا أخرى تتعلق برقائق الذكاء الاصطناعي، وتأشيرات طلاب صينيين، ومنع تصدير مكونات حساسة إلى شركات صينية كبرى.

وقد تدهورت العلاقات التجارية مجددًا في الأشهر الماضية بعد أن فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية إضافية على المنتجات الصينية، وردّت بكين بتقييد صادرات المعادن النادرة والمغناطيس، في حين انتقدت الصين قيود واشنطن على رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة "هواوي"، وبرمجيات تصميم الشرائح، ومحركات الطائرات، وتأشيرات آلاف الطلاب الصينيين.

بيسنت (يسار) ونائب وزير المالية الصيني لياو مين خلال لقائهما في جنيف الشهر الماضي (رويترز) آمال محدودة رغم الاتصالات المباشرة

وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية التي نتجت عن الاتصال بين ترامب وشي، فإن التفاؤل في "وول ستريت" ظل محدودًا. فترامب، الذي وعد بإعادة تشكيل العلاقات التجارية الأميركية، لم يُبرم حتى الآن سوى اتفاق واحد جديد، مع المملكة المتحدة وفقا لبلومبيرغ.

إعلان

وينتهي قرار ترامب بتجميد الرسوم على السلع الصينية في أغسطس/آب المقبل، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، تخطط الإدارة لإعادة فرض الرسوم التي أُعلن عنها في أبريل/نيسان الماضي، والتي قد تتجاوز النسبة الحالية البالغة 10%.

وأوضح جوش ليبسكي، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في مجلس الأطلسي في حديث للوكالة، أن فشل اتفاق جنيف ناتج عن الغموض: "لقد تُركت العديد من البنود مفتوحة للتأويل، ودفع الطرفان الثمن خلال الأسابيع التالية. الآن، يريد الجانبان فقط العودة إلى ما تم الاتفاق عليه في سويسرا، ولكن بتفاصيل أوضح بشأن ما يُرخّص وما يُمنع."

الجولة الحالية من المحادثات أكثر تعقيدًا من مفاوضات جنيف السابقة بحسب خبراء بلومبيرغ (شترستوك) فرصة لتحقيق المكاسب

ومع تزايد الضغوط الاقتصادية الداخلية في الصين، مثل الانكماش المستمر ومعدلات البطالة المرتفعة، يبدو أن بكين ترى في استئناف المحادثات فرصة لتحقيق مكاسب ملموسة.

وفي تعليق نشرته وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، وُجّه انتقاد لواشنطن بسبب التعامل مع القضايا الاقتصادية من منظور أمني، محذّرة من أن "هذا التفكير سيُشكل العقبة الأكبر أمام التعاون المتبادل إذا لم يتم تصحيحه."

ورغم النقد، أبقت الوكالة الصينية الباب مفتوحًا لتحسّن العلاقات، مؤكدة أن "الولايات المتحدة والصين تتقاسمان مصالح مشتركة واسعة النطاق، وأن جوهر العلاقة الاقتصادية بينهما يقوم على المنفعة المتبادلة."

وفي لفتة رمزية، نقلت الخارجية الصينية عن ترامب ترحيبه بالطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية، قائلًا إن "استقبالهم سيكون شرفًا له."

لكن المحللين في بلومبيرغ إيكونوميكس، ومنهم آدم فارار ومايكل دينغ، حذروا من أن الجولة الحالية من المحادثات ستكون أكثر تعقيدًا من سابقاتها.

وأوضحوا في تقريرهم أن "الفرص السهلة لتحقيق اختراقات أصبحت نادرة هذه المرة، ومع وجود ملفات حساسة على الطاولة، سيكون من الصعب الخروج بنتائج ملموسة."

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين تسرق من الولايات المتحدة منذ سنوات ونريد فتح أسواقها
  • ارتفعت صادرات الصين رغم انخفاضها إلى الولايات المتحدة
  • تباطؤ نمو صادرات الصين تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
  • الولايات المتحدة والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في لندن
  • وسط رسوم ترامب الجمركية.. الصين تسجل انخفاضا حادا في الصادرات إلى أمريكا
  • محادثات تجارية في لندن بين الولايات المتحدة والصين
  • بدء تنفيذ قرار ترامب بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة
  • الصين توافق على تصدير بعض المعادن النادرة قبل المحادثات مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تنشر 2000 جندي من الحرس الوطني في لوس أنجلوس
  • وفد صيني وأميركي يبحثان الرسوم الجمركية الاثنين في لندن