بنما تنسحب من مشروع الحرير تحت ضغط واشنطن.. كلمة السر «ترامب»
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
في ظل مطالبات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة ملكية قناة بنما إلى الولايات المتحدة، زادت زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى بنما الضغوط على الحكومة البنمية بشأن القناة، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
روبيو: قرار بنما يدل على نجاح سياسات ترامبوأعلن روبيو أن بنما قررت الانسحاب من مشروع طريق الحرير الصيني، ما يُظهر نجاح سياسات الرئيس ترامب الرامية إلى حماية المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة.
وأكد الرئيس البنمي، خوسيه راؤول مولينو، رفضه أي مساس بسيادة بلاده على قناة بنما، لكنه عرض مقابل تمويل أمريكي، المساعدة في ترحيل المهاجرين العابرين من أمريكا الجنوبية إلى الولايات المتحدة، كجزء من اتفاق أوسع.
التجارة مع الصينورغم تأكيد مولينو على عدم تفاوض بنما بشأن ملكية القناة، لا تزال تكهنات قائمة بإمكانية التوصل إلى حل وسط، قد يتمثل بإبعاد شركة موانئ هوتشيسون التى يقع مقرها في هونج كونج عن إدارة عمليات القناة، وقد حصلت الشركة على تمديدٍ لمدة 25 عامًا لإدارة العمليات دون مناقصة، لكن مصير القناة لا يزال غامضًا، فمن غير الواضح ما إذا كان ترامب سيوافق على نقل الإدارة لشركة أمريكية أو أوروبية، أم أنه يسعى لسيطرةٍ أوسع.
وفي أعقاب تصريحات ترامب حول استعادة قناة بنما قبل أكثر من شهر، تواصل المسؤولون البنميون مع السيناتور روبيو للتعرف على طبيعة التهديدات الأمريكية المحتملة وإمكانية تقديم تنازلات للتخفيف من حدة التوتر وتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب سياسات ترامب أمريكا الرئيس البنمي بنما
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”