فلسطينيو الداخل: التهجير لن يمر حتى لو سيطرت إسرائيل على القرار الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
#سواليف
أكدت الفعاليات السياسية داخل أراضي 48 رفضها موقف الرئيس الأمريكي #ترامب وأن #التهجير لن يمر داعية العالم أن يرد.
وقالت الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، ردا على تصريحات ترامب بتهجير مليوني فلسطيني من #غزة، والسيطرة عليها، إنها عملية #تطهير_عرقي حسب كل الاعراف الدولية.
وأكد البيان أن #مخطط_التهجير هذا لن يمر.
وقال البيان، إن موقف ترامب وفريقه الحاكم، يبدو أنه تمت صياغته في إحدى البؤر الاستيطانية الكهانية، فإذا رأينا حتى الآن أن الكهانية سيطرت كليا على الحكومة الإسرائيلية، فإنها الآن تسيطر على الموقف الأمريكي الرسمي كليا.
وقالت الجبهة والحزب في بيانهما، “واهمٌ من يعتقد أن #جريمة جديدة ضد الإنسانية ستحقق الأمن والاستقرار، بل ستطيل الصراع أكثر، وتجعله أكثر وحشية، وهذا امتحان جديد للعالم، خاصة أولئك الذين مدّوا أياديهم دعما لحرب الإبادة في بدايتها. وفي ذات الوقت، نحيي المواقف الحازمة الصادرة عن دول المنطقة، ودول أخرى في العالم، رفضا لجريمة التهجير”.
كما اعتبرت أن هذا التطور الخطير هو امتحان حقيقي آخر، للقوى الديمقراطية الإسرائيلية، وأيضا لأولئك الذين يطمحون لاستبدال الحكومة القائمة، رغم أنهم ما انفكوا عن جوهر مواقفها للحظة، وهم يجلسون في مقاعد المعارضة البرلمانية. كما تؤكد الجبهة والحزب الشيوعي مجددا، أن ساعة العمل باتت أكثر الحاحا، لحراك عربي يهودي جماهيري مشترك وواسع ينهي الاحتلال ومخلفاته، ولا مكان للمواقف الضبابية، ولن يكون أمن واستقرار وسلام، من دون حل الدولتين، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
الحركة العربية للتغيير: تصريحات ترامب هذيان خطير ولكنها لن تتحقق
من جهتها أصدرت الحركة العربية للتغيير برئاسة النائب أحمد الطيبي بيانًا جاء فيه أن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتًا على أرضه، ولن يرحل رغم الأوهام الخطيرة التي يروّج لها الرئيس الأمريكي ترامب. وإن هذه التصريحات، المنفصلة عن الواقع، تعكس مرة أخرى مدى الخطورة على مستقبل المنطقة برمّتها.
وأضاف البيان أن الأوهام التي يسوّقها ترامب والتي يتصرف فيها كتاجر عقارات تساهم في تعزيز مواقف اليمين الإسرائيلي الفاشي، وتمنح شخصيات مثل سموتريتش وأمثاله مزيدًا من الوقاحة في مواصلة سياساتهم الهمجية الداعية للتطهير العرقي والإبادة.
وفي حين أن ترامب وكأي رئيس آخر، لن يبقى في منصبه إلى الأبد، سوف يبقى الشعب الفلسطيني على أرضه. وإن أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، تحت أي غطاء أو مسمى ما هي إلا محاولات فاشلة وخطيرة لن يكتب لها النجاح، لأنها قضية شعب متجذر في وطنه، ولا يأبه لهذه الترّاهات.
وتابع البيان: نقل أهالي غزة الأكثر عدلاً ومنطقاً، ان لم يكن من ذلك بداً، يجب أن يكون فقط إلى مسقط رأسهم ومدنهم الأصلية التي هُجّروا منها، وليس إلى مصر أو الأردن. والسؤال الأهم: “لماذا لا يتحمل من جلس الى جانب ترامب مبتسمًا مسؤولية قصف غزة وهدمها وتخريبها؟”.
وأنهت الحركة العربية للتغيير بيانها بأن ترامب قد طرح مشاريعًا وأوهامًا سياسية عديدة في السابق، مثل السلام مع كوريا الشمالية أو السيطرة على جزيرة غرينلاند ولكنها جميعها بقيت في خانة الأوهام. وأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو الترويج لحلول غير عادلة وستؤدي لحروب في المنطقة، وهي وهمٌ لن يتحقق وترامب وغيره يدركون ذلك في قرارة أنفسهم.
وقال رئيس القائمة العربية الموحدة النائب منصور عباس: إنّ مبادرة نقل سكان غزة ليست “تفكيرًا إبداعيًا” وليس أجندة سياسية، بل هي تفكير كاهانستيّ قديم، يسوِّغ ما هو مرفوض. لافتا إلى أنه من غير الممكن تنفيذ أي ترانسفير دون ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. وتابع عباس:”أقترح على الأشخاص العقلاء أن لا ينجرفوا إلى مغامرة من شأنها أن تعمّق العداء والكراهية ليس فقط بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال إنه يجب إيجاد طريقة مبدعة لإعطاء الأمل ودفع المصالحة والسلام بين الشعبين، واستكمال تنفيذ مراحل الاتفاق، وإعادة المختطفين، ووقف الحرب، وتعزيز الحل السياسي الواقعي والعادل والإنساني بالوسائل السلمية.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف ترامب التهجير غزة تطهير عرقي مخطط التهجير حرب الإبادة جريمة
إقرأ أيضاً:
السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
أكد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، في خطاب متلفز وصفه بـ"الرسالة إلى الداخل والخارج"، أن القاهرة تتحرك منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بالتنسيق الكامل مع الشريكين القطري والأمريكي، لتحقيق ثلاثة أهداف مركزية: وقف الحرب، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى.
وأوضح السيسي أن حديثه يأتي في "توقيت دقيق"، على ضوء ما يتم تداوله مؤخرًا من "كلام كثير"، في إشارة إلى حملات الانتقاد التي طالت الدور المصري في إدارة الملف الإنساني والحدودي مع القطاع.
وأكد أن الموقف المصري لا يزال ثابتًا، ويرتكز على "التمسك بحل الدولتين كمسار وحيد لتسوية القضية الفلسطينية"، محذرًا من أن "أي محاولة للتهجير ستؤدي إلى تفريغ هذا الحل من مضمونه".
السيسي: المساعدات جاهزة
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية المتفاقمة، أشار السيسي إلى أن قطاع غزة يحتاج، في الظروف الطبيعية، ما بين 600 إلى 700 شاحنة مساعدات يوميًا، مؤكدًا أن مصر عملت خلال الأشهر الـ21 الماضية على إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات، رغم التحديات الميدانية والقيود المفروضة.
وأضاف أن معبر رفح ليس خاضعًا فقط للسيطرة المصرية، بل يتأثر كذلك بالوضع الأمني على الجانب الفلسطيني، ما يستدعي التنسيق مع الجهات المسيطرة في غزة. وكشف السيسي عن أن "لدينا حجمًا ضخمًا جدًا من المساعدات جاهز للدخول"، مشددًا في الوقت ذاته على أن "أخلاقنا وقيمنا لا تسمح بمنعها"، لكن دخولها "يتطلب تنسيقًا من الطرف الآخر داخل القطاع".
وفي معرض حديثه عن المعابر، أوضح السيسي أن هناك خمسة معابر رئيسية تربط غزة بالأراضي الفلسطينية والمصرية، من بينها معبر رفح وكرم أبو سالم من الجانب المصري، في تأكيد على أن المسؤولية لا تقع فقط على عاتق القاهرة، بل تشمل أيضًا الاحتلال الإسرائيلي والطرف المسيطر على غزة.
كما وجّه السيسي في خطابه رسائل سياسية إلى الداخل والخارج، فقال مخاطبًا الشعب المصري: "أوعوا تتصوروا أننا ممكن نكون سلبيين تجاه الأشقاء في فلسطين، رغم صعوبة الموقف"، مضيفًا: "مصر لها دور محترم وشريف ومخلص وأمين لا يتغير ولن يتغير"، في محاولة لطمأنة الرأي العام المصري الذي أبدى انتقادات متزايدة للدور الرسمي المصري في الأزمة، خصوصًا فيما يتعلق بإغلاق معبر رفح أو تأخر المساعدات.
كما وجه السيسي نداءً عامًا إلى المجتمع الدولي، قائلاً: "أدعو كل دول العالم، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وأشقائنا في المنطقة، إلى بذل أقصى جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات".
وخصّ السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنداء مباشر قال فيه: "من فضلك أبذل كل جهد لإنهاء الحرب وإدخال المساعدات... أتصور أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحرب".
الخارجية المصرية ترد على الانتقادات
بالتوازي مع خطاب السيسي، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "الاستياء الشديد من محاولات متكررة لتشويه الدور المصري تجاه غزة"، معتبرة أن "القاهرة تقوم بواجبها الإنساني والقومي دون مزايدات"، وأن تحركاتها تهدف إلى "تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني رغم العقبات المتزايدة".
وشدد البيان على أن مصر لن تلتفت إلى "الحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة الثقة في دورها"، واصفًا إياها بأنها "تتجاهل الوقائع على الأرض وتضر بالقضية الفلسطينية ذاتها، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي تمر بها غزة".