موقع النيلين:
2025-05-31@13:43:30 GMT

حملة اعلامية شرسة ضد البرهان

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حملة اعلامية شرسة ضد البرهان


ظهرت مجموعة من القيادات المجتمعية، التي صبت جام غضبها على رئيس مجلس السيادة السيد عبدالفتاح البرهان، ووجهت إليه نقدا اعلاميا وإن كان شديدا جدا، إلا أن وقفتهم الصلبة مع الوطن ومع القوات المسلحةورجاءاتهم المتكررة للبرهان نفسه، تؤكد أن دافعهم هو الحرص والتجويد والنقد البناء والثقة في القيادة وفي أداء الجيش مهما اختلفت الاراء.

على رأس هذه المجموعة، قادة سابقين مثل العميد معاش صلاح الدين كرار، والوزير حسن اسماعيل واعلاميين كبار وعلى راسهم الاستاذ الخبير الاعلامي الطاهر حسن التوم. وغيرهم كثيرين، بما يوحي بأن حملة إعلامية قد تتنامى وتتشكل وستتزايد ويجب تدارك بعض الأخطاء التي أشاروا إليها.

من ناحية أخرى، تم التعبير بقوة عن رأي آخر مفاده، الاعتراف بالاخطاء الكبيرة للبرهان، ولكن عدم توجيه أي نقد له ولاسلوب قيادته، خاصة في ظروف الحرب التي يقودها هو بنفسه، باعتبار حساسية موقعه كرئيس لمجلس السيادة وكقائد عام للقوات المسلحة، وان التوقيت غير مناسب لتوجيه النقد له، حتى لا يفتت ذلك في تماسك الجبهة الداخلية. تم التأكيد في الإعلام وبقوة بأن هذا هو الرأي الرسمي لقادة كثير من الأحزاب على رأسها تنظيم الإسلاميين والتيار الاسلامي العريض ، السيد مبارك المهدي، وغيرهم: عدم انتقاد البرهان اثناء المعركة. خاصة وأن الخلط يحدث بين توجيه النقد للأخطاء بسبب تقديرات القائد، وبين نقد المؤسسة نفسها.

إلا أنه ومن الواضح جدا أن عدم الرضى بدأ يظهر داخل الجيش نفسه، يتذمر من البروقراطية الملزمة في عمل الجيش.
أهم الأخطاء في ادارة المعركة، من وجهة نظرهم، التي قدموا فيها النقد البناء كما وقدموا مقترحات بالحلول لها، مثل:
١/ عدم اعلان حالة الطوارئ
٢/ عدم تشكيل حكومة طوارئ
٣/ عدم تبديل الولاة المدنيين بآخرين عسكريين
٤/ استمرار أعضاء مجلس السيادة والوزراء الذين يدعمون التمرد علانية من خلال امتيازات مواقعهم الرسمية
٥/ عدم محاسبة الوزراء وكبار قيادات الخدمة المدنية الذين لم يؤدوا مسؤولياتهم ولم يقوموا بأي دور منذ اندلاع الحرب
٦/ غياب الخط الاعلامي الحكومي
٧/ غياب الخط السياسي الحكومي
٨/ عدم استعانة البرهان بالقوى الوطنية التي تقف بصلابة مع الجيش وتدعمه دعما ماديا ومعنويا وشعبيا واعلاميا وتهميشه لها تهميشا كاملا
٩/ الإسلوب الغامض الذي ظل يدير به البرهان شؤون الدولة منذ 5 سنوات الذي يغذي حملة الشكوك حوله (تبني الرأي ونقيضه، نفي الخبر وحدوثه، التردد بين التيارات السياسية … الخ)
١٠/ تعطل دولاب الدولة غير مبرر خاصة في الولايات الأخرى مثل توقف الجامعات وتوفف امتحان الشهادة الثانوية وعدم صرف المرتبات للموظفين منذ 5 اشهر، … الخ.
١١/ عدم الشفافية في المفاوضات.
كما أن تطاول أمد الحرب، والخسائر الفادحة التي تقع على المجتمع، من نهب للاحياء والمنشئات والاختطاف والقتل والإرهاب، وتدفق المرتزقة، وظهور العملاء، وانتشار التمرد الى مزيد من الأحياء والمدن داخل وخارج ولاية الخرطوم وانتشار المعارك في مدن وولايات أخرى…. الخ.. كل هذه الإشكالات تحتم وجوبا، تحركا سريعا، في تغيير منهج الحكومة الحالي حتى لا تنهار الدولة من داخلها.
خلاصة القول ان تخوفا جدياً ومسببا ومشفوعا بتحديد نقاط الخلل وبتقديم الحلول لها. يقابله عدم استجابة البرهان ومع عدم توضيح أي خطط بديلة أو أي تفسيرات والاسوأ أحيانا تأتي الاستجابة متأخرة (كما حدث في موضوع الاستنفار الشعبي).
ختاما، من المؤكد أن هذه الآراء التي انتقلت من الهمس الى الجهر ثم الى الإنتقاد الحاد، ومن قروبات ضباط المعاش الى داخل صفوف الجيش نفسه (شعار فك اللجام نبع من داخل الجيش ومن أصغر الرتب العسكرية)، مؤكد انها شكلت الان رأي عام جارف، ومؤكد أنه رأي ينشد الاصلاح ويطلب سرعة المعالجة ومؤكد أنه رأي نابع من الكتلة الوطنية الصلبة الداعمة للقوات المسلحة، ومؤكد أنه يحذر من النتائج ومؤكد انه ينتظر استجابة كريمة من سعادة الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقاىد العام للقوات الشعب المسلحة. فهل من مستجيب؟!.

بقلم د. محمد عثمان عوض الله

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”

مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل..
افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”..
تقريــر : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس (الأربعاء) مدير جهاز المخابرات بأفريقيا الوسطى الفريق أول هنري وانزين، وذلك بحضور مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

الضيف الزائر للعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان حمل رسالة شفوية، من رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستين-أركانج تواديرا تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها.
المبادرة الميدانية
وتطرق اللقاء الذي جرى أمس لمسار العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، بجانب القضايا ذات الاهتمام المشترك.

والمتابع لمسار الدبلوماسية السودانية خلال الأشهر الماضية يلحظ تركيزاً متزايداً على إغلاق الثغرات الحدودية وتعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار الإفريقي، بما يخدم مسار استعادة الدولة وهيبتها.

وبالتالي، فإنّ زيارة وفد رفيع من جهاز مخابرات أفريقيا الوسطى ولقائه بقائد الجيش ومدير جهاز المخابرات السوداني، يشير إلى أن الطرف الآخر بدأ يستشعر جدية الخرطوم في ترتيب ملفات الأمن الإقليمي وفق رؤية وطنية لا تسمح بأي تهديد يأتي من دول الجوار.

ويقرأ بعض المراقبين في الرسالة الشفوية محاولة من بانغي لإعادة ضبط علاقتها مع السودان، خصوصاً بعد أن بات واضحاً أن الجيش السوداني يمسك بزمام المبادرة الميدانية والسياسية، وقد يكون تواديرا يسعى إلى تجنيب بلاده أية انعكاسات سلبية محتملة حال اتخذ السودان مواقف صارمة تجاه الدول المتورطة في دعم الميليشيات المتمردة.

وفي السياق ذاته، فإن إرسال رئيس جهاز المخابرات، لا وزير الخارجية، قد يحمل دلالة أمنية واضحة، مفادها أن بانغي تسعى إلى فتح قنوات تنسيق أمني مباشر، وربما تقديم تطمينات بشأن وقف أي دعم غير رسمي كانت توفره بعض المجموعات داخل إفريقيا الوسطى لميليشيات الدعم السريع.

ويقول الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي د. عمار العركي إنّ رسالة رئيس أفريقيا الوسطى فوستن، وإن وُصفت بـ”الشفوية” واكتفت بالإشارة إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، تعكس اهتمام أفريقيا الوسطى بتأمين حدودها الشمالية وتعزيز التنسيق مع السودان، خاصة في ظل حالة السيولة الأمنية التي يشهدها الإقليم نتيجة للحرب في السودان.

وبالنظر إلى أن جمهورية أفريقيا الوسطى تواجه تحديات أمنية داخلية وتحركات لمجموعات مسلحة عابرة للحدود، فإن تعزيز التواصل الأمني مع السودان يُعد خطوة استباقية لمواجهة أي تداعيات محتملة.

العركي يرى أنه أيضًا يمكن قراءة الزيارة من جانب آخر، يمكن في إطار إدراك بعض دول الجوار لأهمية دعم استقرار السودان باعتباره عامل توازن إقليمي. فغياب الاستقرار في السودان لا يهدد فقط محيطه المباشر، بل يفتح الباب أمام قوى إقليمية ودولية لمحاولة ملء الفراغ عبر شبكات مصالح معقدة، لا تخلو من امتدادات عابرة للقارات.

واختتم محدّثي إفادته بقوله إنّه من المهم التوقف عند دلالة انعقاد اللقاء في بورتسودان المدينة التي تحوّلت إلى مركز القرار السياسي المؤقت في السودان، ما يعكس محاولة المؤسسة السيادية إرسال إشارات بأن السودان لا يزال يحتفظ بعلاقاته الخارجية، وأنه مستمر في إدارة الملفات الإقليمية حتى في ظل الحرب.
تقدم الجيش
واعتبر الخبير في العلاقات الدولية الدكتور بدر الدين حسان، أن الرسالة الشفوية التي تلقاها رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، من نظيره رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى فوستين أركانج تواديرا، عبر مدير جهاز مخابراته الفريق أول هنري وانزين، تمثل مؤشراً على تحول لافت في موقف بانغي تجاه السودان، في أعقاب تغير موازين القوى على الأرض، وتقدم الجيش وتحريره للولايات الاستراتيجية.

وقال حسان لـ(الكرامة) إنّ “اختيار توجيه رسالة شفوية في هذا التوقيت تحديداً، يشي برغبة واضحة من جانب القيادة في أفريقيا الوسطى لإعادة تموضعها السياسي بعد أن كانت خلال الفترة الماضية تُتهم بتوفير ممرات آمنة للمرتزقة والمسلحين الذين قاتلوا ضمن صفوف ميليشيا الدعم السريع، لا سيما في مناطق كردفان ودارفور”.
وأضاف: “هذه الرسالة تأتي في إطار ما يمكن تسميته بمراجعة الحسابات من جانب بعض الأطراف الإقليمية التي ساندت، بشكل مباشر أو غير مباشر المتمردين، لكنها باتت تدرك اليوم أن المعادلة تغيرت، وأن الدولة السودانية بقيادة قواتها المسلحة استعادت زمام المبادرة في المعركة العسكرية والدبلوماسية”.

وأشار محدّثي إلى أن طبيعة الوفد المرسل – والذي يترأسه مدير جهاز المخابرات ويضم مستشارين للرئيس – تؤكد أن مضمون الرسالة لا يقتصر على المجاملات البروتوكولية، بل يحمل أبعاداً أمنية واستراتيجية تتصل بتبريد الجبهات الحدودية، وفتح باب للتنسيق الميداني، وربما تقديم تطمينات للخرطوم بشأن إنهاء أي دعم غير رسمي للجماعات المسلحة.
وأكد بدرالدين أن السودان لديه من الأدوات السياسية والدبلوماسية ما يؤهله لإعادة ضبط علاقاته الإقليمية بما يخدم مصالحه، مضيفاً: “الرسالة تعني أن أفريقيا الوسطى تسعى لتفادي الدخول في خانة العداء الرسمي مع السودان، وهي بذلك تحاول أن تفتح نافذة تواصل جديدة مع القيادة السودانية، على أمل طي صفحة الماضي”.

وختم إفادته بالقول: “من المهم أن تتعامل الحكومة السودانية بحذر وواقعية مع مثل هذه المبادرات، دون التفريط في الثوابت الوطنية، فالمصالح قد تتقاطع مؤقتاً، لكن التاريخ القريب يشير إلى ضرورة توثيق أي تفاهمات بإجراءات عملية وضمانات واضحة تحمي الأمن القومي”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لجنة البرهان لاتهام الأمريكان
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إلى العاملين في الجيش والقوات المسلحة، إن التزامكم بلوائح السلوك والانضباط -التي ستصدر بعد قليل- يعكس الصورة المشرقة التي نسعى لرسمها في جيش سوريا، بعدما شوّهه النظام البائد وجعله أداةً لقتل الشعب السوري، فيما نعم
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إيماناً بأن الجندية تمثل رسالةً سامية ومسؤوليةً وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانض
  • مدير مخابراتها التقى البرهان ومفضل.. افريقيا الوسطى.. “اعادة ضبط المصنع”
  • البرهان يصدر قرار عاجل بشأن إتهامات أمريكية بإستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب
  • البرهان يُشكل لجنة للتحقيق بمزاعم استخدام السودان أسلحة كيميائية
  • جماهير برشلونة تُطلق حملة إلكترونية شرسة تطالب برحيل تير شتيغن
  • ضبط 15 طن دقيق مدعم خلال حملة مكبرة لمباحث التموين
  • الهلال الأحمر الإماراتي يواصل فعاليات حملة الأضاحي
  • زيادة عدد!!