موقع النيلين:
2025-10-16@12:50:30 GMT

حملة اعلامية شرسة ضد البرهان

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

حملة اعلامية شرسة ضد البرهان


ظهرت مجموعة من القيادات المجتمعية، التي صبت جام غضبها على رئيس مجلس السيادة السيد عبدالفتاح البرهان، ووجهت إليه نقدا اعلاميا وإن كان شديدا جدا، إلا أن وقفتهم الصلبة مع الوطن ومع القوات المسلحةورجاءاتهم المتكررة للبرهان نفسه، تؤكد أن دافعهم هو الحرص والتجويد والنقد البناء والثقة في القيادة وفي أداء الجيش مهما اختلفت الاراء.

على رأس هذه المجموعة، قادة سابقين مثل العميد معاش صلاح الدين كرار، والوزير حسن اسماعيل واعلاميين كبار وعلى راسهم الاستاذ الخبير الاعلامي الطاهر حسن التوم. وغيرهم كثيرين، بما يوحي بأن حملة إعلامية قد تتنامى وتتشكل وستتزايد ويجب تدارك بعض الأخطاء التي أشاروا إليها.

من ناحية أخرى، تم التعبير بقوة عن رأي آخر مفاده، الاعتراف بالاخطاء الكبيرة للبرهان، ولكن عدم توجيه أي نقد له ولاسلوب قيادته، خاصة في ظروف الحرب التي يقودها هو بنفسه، باعتبار حساسية موقعه كرئيس لمجلس السيادة وكقائد عام للقوات المسلحة، وان التوقيت غير مناسب لتوجيه النقد له، حتى لا يفتت ذلك في تماسك الجبهة الداخلية. تم التأكيد في الإعلام وبقوة بأن هذا هو الرأي الرسمي لقادة كثير من الأحزاب على رأسها تنظيم الإسلاميين والتيار الاسلامي العريض ، السيد مبارك المهدي، وغيرهم: عدم انتقاد البرهان اثناء المعركة. خاصة وأن الخلط يحدث بين توجيه النقد للأخطاء بسبب تقديرات القائد، وبين نقد المؤسسة نفسها.

إلا أنه ومن الواضح جدا أن عدم الرضى بدأ يظهر داخل الجيش نفسه، يتذمر من البروقراطية الملزمة في عمل الجيش.
أهم الأخطاء في ادارة المعركة، من وجهة نظرهم، التي قدموا فيها النقد البناء كما وقدموا مقترحات بالحلول لها، مثل:
١/ عدم اعلان حالة الطوارئ
٢/ عدم تشكيل حكومة طوارئ
٣/ عدم تبديل الولاة المدنيين بآخرين عسكريين
٤/ استمرار أعضاء مجلس السيادة والوزراء الذين يدعمون التمرد علانية من خلال امتيازات مواقعهم الرسمية
٥/ عدم محاسبة الوزراء وكبار قيادات الخدمة المدنية الذين لم يؤدوا مسؤولياتهم ولم يقوموا بأي دور منذ اندلاع الحرب
٦/ غياب الخط الاعلامي الحكومي
٧/ غياب الخط السياسي الحكومي
٨/ عدم استعانة البرهان بالقوى الوطنية التي تقف بصلابة مع الجيش وتدعمه دعما ماديا ومعنويا وشعبيا واعلاميا وتهميشه لها تهميشا كاملا
٩/ الإسلوب الغامض الذي ظل يدير به البرهان شؤون الدولة منذ 5 سنوات الذي يغذي حملة الشكوك حوله (تبني الرأي ونقيضه، نفي الخبر وحدوثه، التردد بين التيارات السياسية … الخ)
١٠/ تعطل دولاب الدولة غير مبرر خاصة في الولايات الأخرى مثل توقف الجامعات وتوفف امتحان الشهادة الثانوية وعدم صرف المرتبات للموظفين منذ 5 اشهر، … الخ.
١١/ عدم الشفافية في المفاوضات.
كما أن تطاول أمد الحرب، والخسائر الفادحة التي تقع على المجتمع، من نهب للاحياء والمنشئات والاختطاف والقتل والإرهاب، وتدفق المرتزقة، وظهور العملاء، وانتشار التمرد الى مزيد من الأحياء والمدن داخل وخارج ولاية الخرطوم وانتشار المعارك في مدن وولايات أخرى…. الخ.. كل هذه الإشكالات تحتم وجوبا، تحركا سريعا، في تغيير منهج الحكومة الحالي حتى لا تنهار الدولة من داخلها.
خلاصة القول ان تخوفا جدياً ومسببا ومشفوعا بتحديد نقاط الخلل وبتقديم الحلول لها. يقابله عدم استجابة البرهان ومع عدم توضيح أي خطط بديلة أو أي تفسيرات والاسوأ أحيانا تأتي الاستجابة متأخرة (كما حدث في موضوع الاستنفار الشعبي).
ختاما، من المؤكد أن هذه الآراء التي انتقلت من الهمس الى الجهر ثم الى الإنتقاد الحاد، ومن قروبات ضباط المعاش الى داخل صفوف الجيش نفسه (شعار فك اللجام نبع من داخل الجيش ومن أصغر الرتب العسكرية)، مؤكد انها شكلت الان رأي عام جارف، ومؤكد أنه رأي ينشد الاصلاح ويطلب سرعة المعالجة ومؤكد أنه رأي نابع من الكتلة الوطنية الصلبة الداعمة للقوات المسلحة، ومؤكد أنه يحذر من النتائج ومؤكد انه ينتظر استجابة كريمة من سعادة الفريق اول البرهان رئيس مجلس السيادة والقاىد العام للقوات الشعب المسلحة. فهل من مستجيب؟!.

بقلم د. محمد عثمان عوض الله

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان

(1) الرباعية الدولية باستثناء مصر الشقيقة تمثل أدوات المشروع الصهيوني في السودان ، وقد عبر عن هذا المشروع الشرير وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أفي ديختر في محاضرة ألقاها عام 2008م ذكر في متنها ، إن إضعاف السودان واستنزاف طاقاته ضرورة من أجل تعظيم القوة الإسرائيلية وهو ما يحتم عليها استخدام الحديد والنار تارة والدبلوماسية ووسائل الحرب الخفية تارة أخرى وذلك لأن استقرار ونهضة السودان سيحوله إلى دولة إقليمية كبرى وعمق استراتيجي لمصر.
(2)
لقد شكلت انتفاضة ديسمبر 2018م ، والتي انتهت بحرب 15 أبريل 2023م أكبر اختراق للمشروع الصهيوني للدولة السودانية ، وكاد أن ينتهي هذا الاختراق بتدمير الجيش الوطني واختطاف الدولة السودانية وإدخالها في غياهب جب التبعية الصهيونية واستلاب هويتها الثقافية والدينية والاجتماعية ونهب مواردها وذلك عبر أدوات هذا المشروع الداخلية والمتمثلة في المرتزق على الشيوع حميدتي، وعملاء صمود وتأسيس ، لولا أن تداعى المجتمع والجيش السوداني في ملحمة الكرامة وأحبط المؤامرة في بطولات خالدة سيذكرها التاريخ جيلا بعد جيل.
(3)
لما أدرك دهاقنة المشروع الصهيوني وأدواتهم الغربية والإقليمية أن انتصار الشعب والجيش في معركة الشرف الوطني تمثل البداية الواثقة لمشروع النهضة الوطنية الشاملة والتي ستضع السودان في مصاف الدولة الاقليمية الكبرى مما يعني تهديد للأمن القومي الإسرائيلي ، نزعوا للاستثمار في الخطة (ب) والتي ذكرها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي أفي ديختر وهي الأدوات الدبلوماسية والسياسية والحرب الخفية وما بيان الرباعية الدولية الآخير إلا السم في الدسم . فظاهره شعارات الخداع المفخخة من شاكلة وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، وحماية المدنيين وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي واستقطاب الدعم الدولي لإعادة إعمار ما دمره المشروع الصهيوني عبر أدواته الإقليمية والداخلية. بينما يستبطن البيان تكتيكا إعادة إنتاج وتدوير أذرع المشروع الداخلية والمتمثلة في مليشيا آل دقلو الإرهابية والجناح السياسي المدني عملاء صمود وتأسيس.والهدف الاستراتيجي استبقاء السودان في صيرورة الصراع والاحتراب وحالة الوهن والجمود الحضاري.
(4)
لكن ما هو واجب قيادة الدولة السودانية لمواجهة هذه المؤامرة ؟؟ إن القائد في التاريخ هو الشخص الذي يرى أكثر مما يراه الآخرون ، وأبعد
مما يرى الآخرون. وقبل أن يرى الآخرون ، وإن كان ذلك كذلك فواجب القيادة السودانية الاستمرار في التعبئة العامة وتجييش وتسليح كل المجتمع والقتال كتفا بكتف مع الجيش حتى القضاء الناجز على مليشيا آل دقلو المجرمة أو الاستسلام وواجبها التوجه الاستراتيجي شرقا نحو الصين ، وروسيا وكذلك تركيا وقطر وايران لبناء تحالفات تعظم المصالح الوطنية المشتركة ومبرأة من الحمولات الإيديولوجية والإمبريالية، وأيضا واجب القيادة المبادرة لدعوة كل القوى السياسية والمجتمعية لتشكيل الكتلة التاريخية الحرجة للتوافق حول العقد الاجتماعي الناظم لقضايا البناء الوطني والديمقراطي.
على أن يكون للقوات المسلحة السودانية أدوار طليعية في صيانة نظام الحكم والهوية الوطنية . والوثبة الاستراتيجية المطلوبة من القيادة الشروع الفوري في تشكيل حزب الكرامة ونواته الصلبة كل القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح المناصرة للجيش في معركة الكرامة على أن يكون في هرم هذا الحزب الفريق البرهان بعد خلعه للبزة العسكرية ، ثم الذهاب إلى تنظيم انتخابات عامة أو على مستوى رئاسة الجمهورية لتعزيز شرعية القيادة السياسية وقطع الطريق أمام المخطط الصهيوني الخبيث وأدواته الاقليمية والدولية والداخلية .
عثمان جلال الدين
5
عثمان جلال
الجمعة: 2025/9/26

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب: لا يوجد سبب لنشر الجيش الأمريكي داخل غزة
  • الجيش الاسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس ليست لمحتجز
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • انفجارات تهز أم درمان وسط تصدي الجيش السوداني لمسيرات تابعة للدعم السريع
  • نحو تأسيس حزب الكرامة بقيادة البرهان
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس
  • التضامن تطلق حملة “خليك سند” لتقديم أنشطة تنموية لطلاب مدارس السكن البديل
  • التضامن تطلق حملة "خليك سند" لتقديم حزمة متكاملة من الأنشطة التنموية لطلاب المرحلة الابتدائية داخل مدارس مشروعات السكن البديل
  • إطلاق حملة «خليك سند» لدعم طلاب الابتدائي بمدارس السكن البديل
  • كيفية استخراج شهادة الجيش بالموبيل