كشفت مصادر مقرّبة من قائد قوات درع السودان، اللواء أبو عاقلة كيكل للجزيرة نت عن فشل محاولة لاغتياله فجر اليوم الثلاثاء بعد استهداف موقع كان يوجد فيه بمنطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، بطائرة انتحارية مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع.

وأفادت مصادر للجزيرة نت بأن كيكل غادر الموقع الذي تم قصفه قبل نحو ساعة من الحادث الذي أودى بحياة صديق عثمان الفكي عمر ونجله، وهما من رموز منطقة عُد بابكر شرق النيل، في حين أُصيب اثنان آخران جراء قصف المسيّرة أثناء وضوئهم لصلاة الفجر.

وقال القيادي في قوات درع السودان، عمار نايل للجزيرة نت إنهم يدركون "أن تأثير القائد الكبير أبو عاقلة كيكل في قلب موازين المعركة لصالح القوات المسلحة جعله الهدف الأكبر لمليشيا الدعم السريع، لأنه يعرف أسلوب قتالهم، وقد حقق نجاحا منقطع النظير في هزيمتهم، ولذلك فإن هذه المحاولات لاستهدافه لن تتوقف".

وأكد أن محاولات ما وصفها بمليشيا الدعم السريع ستبوء بالفشل، مضيفا أن "كيكل بطبعه قائد ميداني، ولا يرضى أن يكون خلف قواته، فهو يثق بالله، وبقواته من حوله، ولا نشك في أن هناك من هو مزروع داخل صفوفنا".

أسباب محاولة اغتيال كيكل

ولم يستبعد قادة عسكريون ميدانيون أن تكون محاولة اغتيال كيكل في هذا التوقيت بسبب عمله على إعداد قوة كبيرة لتحرير ما تبقى من كردفان وفك الحصار عن مدينة الفاشر.

ونعت قوات درع السودان، في بيان عقب قصف المسيّرة اليوم، صديق عثمان الفكي وابنه، معتبرة أن ما جرى هو "استهداف جبان، لا يفرّق بين مدني ومقاوم".

وأضافت أن هذا النهج أثبتته ما وصفتها بمليشيات الدعم السريع، إذ تقوم بـ"تدمير حياة المدنيين، واستباحة للدماء الطاهرة، وتهجير للأبرياء، لكن هذه الجرائم لن تزيد شعبنا إلا إصرارا، ولن تزيده إلا صمودا وتمسكا بالدفاع عن بلاده وهويته ووجوده".

ويرى محللون وخبراء عسكريون أن كيكل، الذي كان لأكثر من عام بعد اندلاع الحرب من القيادات البارزة في قوات الدعم السريع وسط السودان، لعب بعد انحيازه للجيش السوداني في أكتوبر/تشرين الأول 2024 دورا حاسما في دعم انتصارات الجيش، وتمكن من تحرير ولايات الجزيرة والخرطوم وسنار، بينما تقود قواته الآن عمليات شرسة ضد قوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قوات درع السودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تنفي استهداف ملجأً للنازحين بالفاشر

قوات الدعم السريع وصفت اتهامها بقصف نازحين في الفاشر بأنه ضمن حملة تضليل للتغطية على الهزائم التي مُني بها الجيش.

نيالا: التغيير

رفضت قوات الدعم السريع، الاتهامات التي وجهت لها بقصف مركز لإيواء النازحين في الفاشر بشمال دارفور- غربي السودان، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والمصابين، وقالت إنها “ادعاءات غير صحيحة جملةً وتفصيلاً”.

وكانت تنسيقية لجان المقاومة- الفاشر، أعلنت صباح السبت، أن قوات الدعم السريع نفذت عمليات قصف يومي الجمعة والسبت على مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية بالمدينة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

ونفت قوات الدعم السريع “بشكل قاطع”، في بيان السبت، ما وصفته بـ”ادعاءات كاذبة” حول سقوط مدنيين نتيجة قصف جوي أو مدفعي، زعم من أسمتهم “الغرف الإعلامية التابعة لجيش الحركة الإسلامية الإرهابية” أن قواتها نفذته.

وقالت إنَّ هذه الادعاءات “تأتي في سياق حملة تضليل منهجية تهدف إلى التغطية على الهزائم الميدانية التي مُني بها الجيش الإرهابي وعناصره من المُرتزقة”.

ودمغ بيان الناطق الرسمي، “لجان مقاومة الفاشر” بالتبعية للأجهزة الأمنية للنظام، وقال إن ما تنشره هي وغيرها من واجهات من اتهامات “ما هي إلا افتراءات لا تمت للواقع بصلة، وتكذّبها الحقائق وروايات الآلاف من المدنيين الذين غادَروا المدينة بعد أن وفرت قواتنا لهم ممرات آمنة وملاذات مؤقتة لحماية أرواحهم”.

ودعت قوات الدعم السريع، وسائل الإعلام المحلية والعالمية إلى تحري الدقة والتثبت من صحة المصادر قبل نقل مثل هذه الادعاءات، وأكدت التزامها التام بقواعد الاشتباك التي تراعي سلامة المدنيين وتحترم حقوق الإنسان.

واعتاد طرفا النزاع على نفي الاتهامات الموجهة لهما بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والتعدي على المدنيين سواء بالقصف أو الاعتقال والإخفاء القسري أو التعذيب وغيره.

وكانت الخارجية السودانية، طالبت المجتمع الدولي بإلزام الدعم السريع لتنفيذ قرار رفع الحصار عن الفاشر والتوقف عن مهاجمتها.

وتحاصر الدعم السريع المدينة منذ مايو 2024، ما تسبب في تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وانقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وتفاقم معاناة السكان المدنيين في ظل استمرار القتال داخل الأحياء السكنية.

الوسومالجيش الدعم السريع السودان الفاشر جامعة أم درمان الإسلامية دار الأرقم دارفور لجان المقاومة الفاشر

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تُـدين استهداف الدعم السريع “المتكرر والمتعمد” للمدنيين في الفاشر
  • السودان.. مسيرتان للدعم السريع تستهدفان منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم
  • “درع السودان” تحبط محاولة تسلل إلى مدينة محورية في شمال كردفان
  • (السيادة السوداني): نستنكر الصمت الدولي على جرائم (الدعم السريع)
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • السيادة السوداني يستنكر الصمت الدولي على جرائم الدعم السريع
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • حكومة السودان تُطالب بمُساندة دولية للقضاء على الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع تنفي استهداف ملجأً للنازحين بالفاشر