يمانيون |
شهدت عواصم ومدن أوروبية عدة، اليوم الثلاثاء، تظاهرات ووقفات جماهيرية حاشدة عبّرت عن تضامن واسع مع الشعب الفلسطيني، ورفضت مشاركة الكيان الصهيوني في الفعاليات الرياضية والثقافية، في ظل استمرار جرائم الإبادة في قطاع غزة، ما يعكس اتساع دائرة الوعي الأوروبي والعالمي تجاه ممارسات الاحتلال وازدواجية المواقف الغربية.

وفي مدينة أوديني الإيطالية، احتشد المئات خارج أحد الملاعب الرياضية للتنديد بمشاركة الفريق الصهيوني في مباراة دولية، معتبرين أن السماح له بالمشاركة يُشكّل “تطبيعاً رياضياً مع الإبادة” وتبييضاً لجرائم الحرب، ورفعوا الأعلام الفلسطينية مردّدين شعارات تطالب الاتحادات الرياضية الأوروبية بوقف الفرق الإسرائيلية ومنع مشاركتها حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وفي العاصمة الألمانية برلين، خرجت تظاهرة جماهيرية جابت الشوارع الرئيسية، حمل المشاركون فيها لافتات تندّد بالدعم الغربي للكيان الصهيوني، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتحرر، وداعين الحكومة الألمانية إلى التوقف عن تزويد الاحتلال بالسلاح والضغط لإنهاء الحصار المفروض على القطاع.

أما في باريس الفرنسية، فقد شهدت ساحة الجمهورية وقفة تضامنية شارك فيها ناشطون وحقوقيون، عبّروا عن إدانتهم للصمت الدولي تجاه المجازر المستمرة، وطالبوا بفرض عقوبات على قادة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب، مؤكدين أن القيم الإنسانية الأوروبية تُهان يومياً بصمتها عن الجرائم المرتكبة في غزة.

وتأتي هذه التحركات ضمن موجة متصاعدة من الفعاليات التضامنية في أوروبا منذ بداية العدوان على غزة، معبرة عن تحوّل المزاج الشعبي الأوروبي الرافض لسياسات حكوماته المتواطئة مع الاحتلال، ومطالبة بوقف التعامل مع الكيان الصهيوني على الأصعدة السياسية والاقتصادية والرياضية حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتذوق طعم المرار في المحافل الرياضية

مهما قتلوا الأحلام سعياً منهم انها لم تكتمل، بفعل سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة التي توثقها 75 عامًا من الاحتلال، إلا ان اسمها مازال يتردد في صدى الملاعب، وأصبح الجميع يتعاطف معها رغم أنف أعداء الإسلام، لتظل القضية الفلسطينية عناصراً غير خفي في مدرجات المستطيل الأخضر، وهو ما ظهر جلياً في توقف أكتوبر الجاري.

وتحوّل ملعب "أوليفال" في العاصمة أوسلو إلى ساحة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بعدما رفعت الجماهير النرويجية الأعلام الفلسطينية وهتفت لفلسطين خلال مباراة منتخب بلادها أمام إسرائيل ضمن تصفيات أوروبا لمونديال كأس العالم 2026، في مشهد إنساني لافت جمع بين الرياضة والموقف الإنساني الأخلاقي.

فبعد وأثناء وقبل انطلاق المباراة، رفع المشجعون علما فلسطينيا ضخما في المدرجات تضامنا مع غزة، كما حملوا بطاقات حمراء وهتفوا بشعارات مثل "حرروا فلسطين" أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي، في إشارة واضحة إلى رفضهم لمشاركة كيان الاحتلال في المنافسات والمحافل الدولية.

فإذا كان النشيد الوطني هو رمزاً قوميا للبلدان، فكيف يتم خلال عزف نشيد تل أبيب، ان يدوي صيحات الاستهجان، فيما عُرضت ورفرفت أعلام فلسطينية كبيرة بجانبها لافتات كتب عليها "دعوا الأطفال يعيشون"، في إشارة إلى التعاطف مع صغار غزة الذين قتل منهم أكثر من 18 ألف طفل ضمن مايزيد عن 67 ألف شهيد نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023.

رياضياً، حقق المنتخب النرويجي فوزا مذلاً بخماسية نظيفة على نظيره الإسرائيلي، ولكن المغزى لنا ليس معنياً بقرب تأهل رفاق هالاند إلى مونديال 2026،

لكن الانتصار الرياضي لم يكن الحدث الأبرز، فقد انصبّ اهتمام الكثيرين على مظاهر التضامن الجماهيري الواسعة مع الفلسطينيين، بعدما انتشرت مقاطع الفيديو التي وثقت هذا الموقف على نطاق واسع، وحظيت بتفاعل كبير من النشطاء الذين اعتبروا المشهد رسالة إنسانية عالمية تؤكد أن الرياضة قد تكون منبرا للعدالة، بعيدا عن الاعتبارات السياسية.

فإسرائيل أصبحت رمزا للعدوان والعنصرية، وأن الضغوط الشعبية في الغرب تتزايد على النخب السياسية الأوروبية تحديداً، لاتخاذ مواقف حقيقية ضد الكيان الصهيوني، ولم تفلح غطرسة الولايات المتحدة في حماية صورة إسرائيل أمام الرأي العام الغربي.

فما حدث في أوسلو تحول إلى صرخة إنسانية عالمية وموقف تاريخي يتجاوز الرياضة، وأثبت أن الضمير الحر ما زال حيّا، وأن الساحرة المستديرة أحيانا قد تكون أبلغ من السياسة في قول الحقيقة، بعد ان تعرى الكيان الإسرائيلي أمام العالم وكشف زيف رواياته وادعاءاته.

وهناك لطمة أخرى، ولكن من أكبر دولة إسلامية تعداداً، حين أعلنت إندونيسيا الواقعة في جنوب شرق آسيا إنها رفضت منح تأشيرات دخول للاعبي الجمباز الإسرائيليين وسط غضب عارم، مما كلف الرياضيين الإسرائيليين خسارة مكان في بطولة العالم للجمباز الفني التي ستقام هذا الشهر في العاصمة جاكرتا.

رد الاتحاد الإسرائيلي للجمباز على قرار إندونيسيا منع رياضييه من المنافسة في بطولة عالمية بسبب العدوان على غزة، بالطعن واصفا الخطوة التي اتخذتها أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم بأنها مشينة.

ووصف الاتحاد الإسرائيلي، قرار إندونيسيا بأنه "مشين ويبعث على قلق بالغ بشأن نزاهة الرياضة الدولية"، وقالت تل أبيب  انها قدمت طعنا مستعجلا إلى محكمة التحكيم الرياضية سعيا لإصدار أمر قضائي للسماح للرياضيين الإسرائيليين، بمن فيهم أرتيم دولجوبيات الحاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية، بالمشاركة في البطولة.

وعزت إندونيسيا، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، قرارها بمنع الرياضيين إلى اعتراض جماعات مثل مجلس رجال الدين الإسلامي والحكومة المحلية في العاصمة جاكرتا حيث ستقام البطولة اعتبارا من 19 أكتوبر.

وأثار العدوان الإسرائيلي على غزة الذي استمر نحو عامين وأسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، انتقادات شديدة في إندونيسيا والعالم أجمع.

 

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية تثمن جهود داخلية غزة في ملاحقة أذناب الكيان الصهيوني
  • نائب وزير الخارجية: اعتراف المجرم ترامب بتزويد الكيان الصهيوني بالأسلحة دليل على شراكة أمريكا في جرائم الإبادة بغزة
  • وتمت تبرئة الكيان الصهيوني... ولا عزاء للأبرياء
  • إسرائيل تتذوق طعم المرار في المحافل الرياضية
  • موقع بريطاني: اليمن لاعب مؤثر اشترط وقف عملياته لالتزام الكيان الصهيوني بوقف النار
  • انطلاق عملية تبادل رهائن الكيان الصهيوني والأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق غزة
  • البخيتي لقادة الكيان الصهيوني : نود أن نذكركم أن يدنا لا تزال على الزناد
  • إيران تدين اعتداءات الكيان الصهيوني على لبنان وتدعو لتحرك دولي عاجل
  • وسائل إعلام صهيونية: وقف العدوان على غزة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحصار الجوي اليمني