علامة وحيدة تفرق المؤمنين عن المنافقين.. يكشفها جمعة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الإيمان هو نور يضيء قلب المؤمن، ويمنحه بصيرة تميزه بين الخير والشر، ليكون دائمًا مؤيدًا وموفقًا في اختياراته. واستشهد في حديثه بقول النبي ﷺ: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله»، موضحًا أن هذا النور الإلهي هو سر الفراسة التي تجعل المؤمن يرى ببصيرته ما لا يراه غيره.
نور الإيمان في الدنيا
أوضح جمعة أن هذا النور ليس مجرد إحساس داخلي، بل هو هداية حقيقية تمكّن الإنسان من السير في طريق الحق والخير. واستدل بقول الله تعالى: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِى بِهِ فِى النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِى الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا﴾ [الأنعام: 122]، مبينًا أن المؤمن الذي يُنعم الله عليه بنور الإيمان يعيش حياة مختلفة، حيث يكون هذا النور سببًا في حسن اختياراته، ورشده في اتخاذ القرارات، وتوفيقه في أمور دنياه وآخرته.
كما أشار إلى أن هذا النور يمنح صاحبه قوة داخلية تجعله لا ينجرف خلف الشبهات، بل يكون ثابتًا على الحق، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾ [النور: 40]، مما يؤكد أن هذا النور عطية إلهية لا تُنال إلا بالإيمان الصادق والعمل الصالح.
نور الإيمان في الآخرةانتقل د. علي جمعة للحديث عن أثر هذا النور في الآخرة، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على الدنيا فقط، بل يكون مشاهدًا يوم القيامة، حيث يضيء للمؤمنين طريقهم على الصراط، كما قال الله تعالى: ﴿يَوْمَ تَرَى المُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ اليَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ [الحديد: 12].
وأوضح أن هذا النور سيكون علامة واضحة تميز المؤمنين عن المنافقين الذين سيحاولون التمسح بالمؤمنين ليلتمسوا من نورهم، لكن يُحرمون منه، لأن قلوبهم لم تكن عامرة بالإيمان في الدنيا.
الإيمان.. سر النور في القلوبواختتم د. علي جمعة حديثه بالدعاء بأن ينير الله القلوب بنور الإيمان، ويغفر الزلل والخطأ، مشيرًا إلى أن هذا النور هو نعمة عظيمة لمن يستحقها، وخسارة كبيرة لمن يُحرم منها. كما وعد بمتابعة الحديث عن نور الأكوان في المقال القادم، لاستكمال رحلة استكشاف أنواع الأنوار التي أودعها الله في الكون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإيمان نور الايمان نور جمعة النور الإلهي نور الإیمان
إقرأ أيضاً:
بدأ بمقابلة تلفزيونية.. حلم حاج يمني كفيف يبصر النور في مكة المكرمة
عبر الحاج اليمني الكفيف الشيخ ماجد الخديري، إمام جامع السنة في مدينة تعز، عن بالغ سعادته بوصوله إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.
وروى الشيخ "الخديري" قصته التي بدأت بظهوره في مقابلة تلفزيونية عبّر خلالها عن أمنيته بأداء الحج، ليتم استضافته على الفور ضمن البرنامج.
أخبار متعلقة بالعين المجردة.. رصد 4 بقع شمسية ضخمة في سماء عرعرمشهد فلكي بديع.. اقتران هلال ذي الحجة بكوكبة "التوأمان" .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحاج اليمني الكفيف الشيخ ماجد الخديري، إمام جامع السنة في مدينة تعز - واسالمشاعر الإيمانيةوقال: "لم أرَ الكعبة بعيني، لكني شعرت بعظمتها تلامس قلبي، ودموعي سبقت خطواتي لحظة وصولي إلى الحرمين، وكانت المشاعر الإيمانية تفيض داخلي وأنا أستشعر قدسية المكان وعظمة المناسك".
وأعرب عن شكره للمملكة، قيادةً وشعبًا، على ما يبذلونه في خدمة الإسلام والمسلمين، وقال: "لم أكن أتوقع أن أتمكن من الحج بسبب حالتي الصحية، لكن المملكة بقيادتها الحكيمة فتحت لي باب الأمل، وأشعر بامتنان كبير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، على هذا العطاء الكبير والرعاية الكريمة".
وأشاد بالخدمات المتكاملة التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية لضيوف البرنامج، منذ لحظة الوصول حتى الاستقرار في مقر الضيافة بمكة المكرمة، مؤكدًا أن الحفاوة والاستقبال والتنظيم تعكس مكانة المملكة وريادتها في خدمة ضيوف الرحمن.