قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن بلاده لن تحتاج لتواجد قوات مُسلحة أمريكية على الأرض في غزة. 

اقرأ أيضًا:  صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى

183 أسيراً فلسطينياً على أعتاب الحرية حماس تُعلن أسماء المُحتجزين الذين ستفرج عنهم غداً

وأضاف ترامب، في تصريحاتٍ صحفية، :" لو كنت رئيسا لما شن بوتين حربه على أوكرانيا ولما حدث 7 أكتوبر".

وأكمل حديثه بالقول :"لا داعي للعجلة بشأن الوضع في غزة".

ويأتي حديث ترامب مُتزامناً مع الجدل الذي واكبه مُقترحه بشأن إفراغ غزة من سُكانها وترحيلهم إلى مصر والأردن. 

وقال ترامب إنه يسعى لإقامة مشروع سياحي غزة يجعلها "ريفيرا الشرق الأوسط"، على حد وصفه.

أفكار دونالد ترامب بشأن غزة، التي تمحورت حول نقل السكان الفلسطينيين من القطاع أو إيجاد حلول اقتصادية بديلة دون إنهاء الاحتلال، ليست قابلة للتطبيق على أرض الواقع، لعدة أسباب قانونية، سياسية، وجغرافية. فمن الناحية القانونية، فإن أي محاولة لتهجير سكان غزة قسرًا تمثل جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، حيث تحظر اتفاقية جنيف الرابعة عمليات التهجير القسري، كما أن قرارات الأمم المتحدة تؤكد على حق الفلسطينيين في البقاء بأرضهم وتقرير مصيرهم. وعلى الرغم من أن بعض الدول قد تتبنى هذه الأفكار من منطلقات سياسية، فإن تطبيقها سيتطلب موافقة دولية واسعة، وهو أمر مستبعد في ظل المعارضة العربية والدولية لأي محاولة لفرض حلول غير عادلة للصراع.

أما من الناحية السياسية والجغرافية، فإن غزة هي أحد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، ويعيش فيها أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، يعانون من حصار مشدد تفرضه إسرائيل منذ عام 2007، ومع ذلك فإن سكان القطاع لم يظهروا أي استعداد لترك أرضهم رغم كل الظروف القاسية. كما أن المقاومة الفلسطينية في غزة تمثل عاملًا رئيسيًا في إفشال أي مشاريع تهدف إلى إعادة رسم خريطة القطاع وفق الرؤية الإسرائيلية أو الأمريكية، حيث ترفض الفصائل الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي أي خطط تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني أو فصل غزة عن القضية الفلسطينية بشكل نهائي. وبالتالي، فإن أفكار ترامب بشأن غزة تفتقر إلى الواقعية، وتجاهلها لطبيعة الصراع والتوازنات الإقليمية يجعلها غير قابلة للتنفيذ على المدى القريب أو البعيد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فی غزة

إقرأ أيضاً:

ديرمر يتصل برئيس وزراء قطر لبحث ملف المفاوضات بشأن غزة

قالت وسائل إعلام عبرية إن وزير الشؤون الاستراتيجية للاحتلال رون ديرمر أجرى "اتصالا استثنائيا" برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بدفع مباشر من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، لكسر حالة الجمود بمفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن ديرمر بحث مع وزير الخارجية القطري مسار المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال وحركة "حماس"، مشيرة إلى أن الاتصال "جاء بعد ضغوط مارسها ويتكوف لإحياء مسار التهدئة".

ووصفت الصحيفة اتصال ديرمر ومحمد بن عبد الرحمن بـ"الاستثنائي"، موضحة أنه لم يجر عبر القنوات المعتادة مثل جهاز "الموساد"، المسؤول عادة عن إدارة هذا الملف.

وشددت على أن ويتكوف يسعى لكسر حالة الجمود التي تسود محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "ويتكوف يريد ممارسة المزيد من الضغوط على حركة حماس، وإرسال رد جديد على اقتراحه بشأن إطلاق سراح الأسرى".



والسبت، أعلنت حماس أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، دون تحديد فحواه، وأوضحت أنه جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".

لكن ويتكوف قال بعد ذلك إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".

والاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، ما زالت جارية، وأوضحت أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق رغم تباعد المواقف بين الطرفين.

كما نقلت عن مصادر في الدول الوسيطة، لم تسمها، أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر تجري سلسلة من المحادثات مع حماس لسد الفجوات".

وأعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك، الأحد، مواصلة جهودهما لتذليل عقبات مفاوضات غزة، وأعربتا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين الاحتلال وحماس، لـ60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • «طبيبة طوارئ» أمريكية تدحض مزاعم الاحتلال: لا أدلة على استخدام «حماس» للمستشفيات مقار لها ولا أنفاق أسفل هذه المنشآت
  • قاضية أمريكية تعطل قرار ترامب بشأن منع تأشيرات جامعة هارفرد للطلاب الأجانب
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا بعد بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة طغت على تفاؤل المحادثات مع الصين
  • عمليات نوعية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية تكبّد العدو خسائر في الأرواح والعتاد
  • فرنسا والسعودية في مؤتمر نيويورك.. بين الاعتراف بالدولة الفلسطينية ونزع سلاح حماس
  • الدفاع المدني: عشرة شهداء في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
  • أول تعليق من حركة المجاهدين الفلسطينية على الفيتو الأمريكي
  • قوات الاحتلال تُفرج عن 8 معتقلين من قطاع غزة
  • ارحموا أهل غزة!
  • ديرمر يتصل برئيس وزراء قطر لبحث ملف المفاوضات بشأن غزة