في ذكرى انعقاده.. تعرف على المجمع المسكوني الثاني
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم تذكار انعقاد المجمع المسكوني الثاني في مدينة القسطنطينية عام 381م.
ويذكر الكتاب الكنسي “السنكسار” قصة هذا المجمع كالآتي:
في مثل هذا اليوم من سنة 381 م اجتمع بمدينة القسطنطينية المئة والخمسون أبا بأمر الملك ثاؤدسيوس الكبير ، لمحاكمة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية وسبيليوس وأبوليناريوس المجدفين علي الله الكلمة والروح القدس، وذلك أنه لما ذاع هذا التجديف خشي الأباء علي سلامة الكنيسة، واعلموا الملك ثاؤدسيوس بهذه الهرطقات .
ثم سال سبيليوس قائلًا: وأنت ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن للثالوث ذاتا واحدة وإقنوما واحدا، فقال له الأنبا تيموثاؤس إذا كان الثالوث كما زعمت ، فقد بطل ذكر الثالوث وبطلت أيضا معموديتك لأنها باسم الآب والابن والروح القدس ، ويكون الثالوث علي زعمك تألم ومات ، وبطل قول الإنجيل إن الابن كان قائما في الأردن ، والروح القدس نازلا عليه شبه حمامة ، والآب يناديه من السماء، ثم نصحه إن يرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه وجرده من رتبته.
ثم سال أبوليناريوس قائلا وأنت ما هو اعتقادك ؟ فأجاب إن تجسيد الابن كان باتحاده مع الجسد البشري وبدون النفس الناطقة، لأن لاهوته قام مقام النفس والعقل، فقال له الأنبا تيموثاؤس إن الله الكلمة قد اتحد بطبيعتنا لكي يخلصنا، فان كان باتحاده بالجسد الحيواني فقط، فهو إذن لم يخلص البشر، بل الحيوانات، لأن البشر يقومون في يوم البعث بالنفس الناطقة العالقة، التي معها يكون الخطاب والحساب ، وبها ينالون النعيم أو العذاب.
وعلى ذلك قد بطلت منفعة التجسد، وإذا كان هكذا فكيف يقول عن ذاته عز وجل انه إنسان، إذا كان لم يتحد بالنفس الناطقة العاقلة ؟ ثم نصحه ليرجع عن رأيه الفاسد فلم يقبل فقطعه أيضا كزميليه.
أخيرا حرم المجمع الثلاثة ومن يقول بقولهم ، ثم كمل دستور الإيمان الذي وضعه أباء مجمع نيقية حتى قوله الذي ليس لملكه انقضاء، وبالروح القدس فزاد عليه أباء مجمع القسطنطينية ما يلي هذا القول إلى آخره وضعوا قوانين لا زالت في أيدي المؤمنين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارثوذكسية البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني السنكسار القبطية الأرثوذكسية الكنيسة الكرازة المرقسية المجمع المقدس بطريرك القسطنطينية بطريرك الكرازة المرقسية بابا الإسكندرية القسطنطينية
إقرأ أيضاً:
من فتح القسطنطينية إلى افتتاح الإذاعة المصرية.. محطات أسبوع مايو الأخير
واستعرض برنامج "في مثل هذا الأسبوع" -عبر منصة الجزيرة 360- أبرز الأحداث التي طبعت الأسبوع الأخير من مايو/أيار ببصمات لا تمحى في التاريخ السياسي والعسكري والإعلامي.
ففي 28 مايو/أيار 1998 فجّرت باكستان أول قنبلة نووية لها، لتصبح العضوة السابعة في النادي النووي العالمي رغم معاناتها من أزمات اقتصادية وسياسية حادة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4برنامج باكستان النووي بأيد أمينةlist 2 of 4قصور بلا ثقافة ومنابر بلا جمهور.. هل فقدت مصر جمهورها الثقافي؟list 3 of 4جامع آيا صوفيا.. بدأ كنيسة وانتهى مسجداlist 4 of 4مضيق البوسفور.. تاريخ من الصراعات والمعاهداتend of listوقد تحقق هذا الإنجاز بفضل جهود عبد القدير خان العالم الباكستاني الذي طوّر تقنيات تخصيب اليورانيوم بطرق غير تقليدية معتمدا على شبكة سرية دولية لتهريب التكنولوجيا النووية.
بدأت القصة عام 1965 عندما اكتشف وزير الخارجية الباكستاني ذو الفقار علي بوتو من صديقه العالم منير أحمد خان أن الهند تطور سلاحا نوويا، فأعلن عبارته الشهيرة "حتى لو اضطر الباكستانيون أن يأكلوا العشب وأوراق الشجر فسنحصل على القنبلة النووية الخاصة بنا".
وبعد هزيمة باكستان أمام الهند عام 1971 وانفصال بنغلاديش جمع بوتو 50 عالما نوويا لبدء المشروع السري، قبل أن ينضم إليهم عبد القدير خان الذي سرق تقنيات متطورة من شركة أورانكو الهولندية.
ونجح خان في إنشاء سوق سوداء نووية، مما مكن باكستان من إنتاج اليورانيوم المخصب محليا في وقت فشلت فيه دول أخرى كإيران وكوريا الشمالية في تحقيق ذلك.
إعلان بطل قوميوقد كشف خان عام 2004 عن بيع تقنيات نووية إلى دول عدة دون علم حكومته، لكن الشعب الباكستاني كرّمه باعتباره بطلا قوميا عند وفاته عام 2021.
ومن التقنيات النووية إلى الانتصارات العسكرية يستذكر التاريخ في 29 مايو/أيار 1453 فتح السلطان محمد الفاتح القسطنطينية، منهيا ألف عام من صمود أسوارها أمام محاولات سابقة للسيطرة عليها.
كانت القسطنطينية -التي عُرفت باسم "المدينة" فقط- محصنة بأسوار ثيودوسيوس الممتدة 8 كيلومترات وخنادق مائية وسلاسل حديدية تحمي مداخلها البحرية، إضافة إلى سلاح النار الإغريقية التي تشتعل حتى على الماء.
لكن عوامل متعددة ساعدت الفاتح على إسقاط المدينة، أولها ضعف الإمبراطورية البيزنطية بعد نهب الصليبيين القسطنطينية عام 1204، واستعادتها لاحقا في حالة انهيار عسكري واقتصادي.
العامل الثاني كان المدفع فائق الحجم الذي طوّره المهندس المجري أوربان بعد رفض الحكام الأوروبيين اختراعه، فتبنّاه محمد الفاتح وطوّر مدفع الدردنيل الذي اخترق حصون المدينة.
أما العامل الثالث فكان الحيلة العسكرية الذكية، حيث نقل الفاتح أكثر من 70 سفينة عبر البر ليلا لمسافة 5 كيلومترات، متجاوزا السلاسل الحديدية عبر طريق خشبي مدهون بالزيت والدهن.
واستخدم الفاتح أيضا دبلوماسية محنكة ومخابرات متطورة، ضامنا حياد بعض المدن التجارية ناشرا معلومات مضللة لإرباك البيزنطيين، مما ساعد في تحقيق هذا الانتصار التاريخي.
وفاة الإذاعات الأهليةومن الانتصارات العسكرية إلى الثورات الإعلامية، فقد شهد 31 مايو/أيار 1934 افتتاح الإذاعة المصرية الرسمية في حفل ضخم افتتحه الشيخ محمد رفعت وتضمّن أغاني لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب.
لكن هذا الافتتاح لم يكن ميلادا للإذاعة في مصر، بل كان إعلان وفاة لحقبة الإذاعات الأهلية -التي وصل عددها إلى 100 إذاعة- بعد قرار إغلاقها قبل يوم واحد من الافتتاح الرسمي.
إعلانبدأت الإذاعات الأهلية عام 1927 على يد حبشي جرجس الذي أسس راديو مصر الملكية، وابتكرت هذه المحطات برامج مثل "طبيب العائلة" وحيلا ترويجية مبدعة لجذب المستمعين.
وانتشرت إذاعات أهلية شهيرة مثل راديو فيولا وراديو فؤاد ومحطة الشرق، واستخدمت طرقا تسويقية مبتكرة كتوزيع أجهزة الراديو مجانا على المقاهي مقابل بث برامجها حصريا.
لكن مع تبنّي هذه الإذاعات خطابا سياسيا جريئا ونقاشات بشأن الاستقلال بدأت السلطات والاحتلال الإنجليزي بالقلق، فشُكّلت لجنة رقابة وصدر قانون بإغلاق الإذاعات الأهلية.
وبعد تمصير الإذاعة الرسمية عام 1947 وثورة 1952 تحولت إلى أداة رئيسية لنشر أهداف الثورة تحت مظلة وزارة الإرشاد القومي المستحدثة، مثيرة تساؤلات عما إذا كان إغلاق الإذاعات الأهلية ضرورة أمنية أم وأدا لحرية الإعلام.
27/5/2025