صدى البلد:
2025-12-12@11:44:17 GMT

الصين تخفض أسعار الفائدة وسط تزايد مخاطر اليوان

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

خفضت الصين سعر الإقراض القياسي لمدة عام يوم الإثنين حيث تسعى السلطات إلى تكثيف الجهود لتحفيز الطلب على الائتمان، لكنها فاجأت الأسواق بالحفاظ على سعر الفائدة لمدة خمس سنوات دون تغيير وسط مخاوف أوسع نطاقا بشأن ضعف العملة بسرعة.

وفَقَدَ الانتعاش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، زخمه؛ بسبب تدهور حالة الركود العقاري وضعف الإنفاق الاستهلاكي وهبوط نمو الائتمان ، مما زاد من حجة السلطات لإصدار المزيد من السياسات التحفيزية.

ومع ذلك ، فإن الضغط الهبوطي على اليوان يعني أن بكين لديها مجال محدود لتيسير نقدي أعمق ، كما يقول المحللون ، حيث إن التوسع الإضافي في فروق العائد في الصين مع الاقتصادات الكبرى الأخرى قد يؤدي إلى عمليات بيع اليوان وهروب رأس المال.

تم تخفيض سعر الفائدة الرئيسي على القرض لمدة عام واحد (LPR) بمقدار 10 نقاط أساس إلى 3.45% من 3.55% سابقًا، في حين تم ترك سعر LPR لمدة خمس سنوات عند 4.20%.

وفي استطلاع أجرته رويترز لآراء 35 من مراقبي السوق، توقع جميع المشاركين تخفيضات في كلا السعرين. 

وكان التخفيض بمقدار 10 نقاط أساس في سعر الفائدة لمدة عام أقل من التخفيض بمقدار 15 نقطة أساس الذي توقعه معظم المشاركين في الاستطلاع.

وقال ماسايوكي كيتشيكاوا، كبير الاستراتيجيين الكلي في شركة سوميتومو ميتسوي دي إس لإدارة الأصول: 'ربما قامت الصين بتحديد حجم ونطاق تخفيضات أسعار الفائدة لأنها قلقة بشأن الضغط النزولي على اليوان'.

'السلطات الصينية تهتم باستقرار سوق العملات.'

تعتمد معظم القروض الجديدة والمستحقة في الصين على LPR لمدة عام واحد ، بينما يؤثر معدل الخمس سنوات على تسعير الرهون العقارية. وخفضت الصين كلا من LPRs في يونيو لتعزيز الاقتصاد.

تراجع اليوان الداخلي في التعاملات المبكرة إلى 7.3078 مقابل الدولار ، مقارنة بالإغلاق السابق عند 7.2855 ، في حين انخفض أيضًا مؤشر شنغهاي المركب (.SSEC) ومؤشر CSI 300 القيادي (.CSI300).

وفقد اليوان ما يقرب من 6٪ مقابل الدولار حتى الآن هذا العام ليصبح من أسوأ العملات الآسيوية أداءً.

جاء التخفيض في LPR لمدة عام بعد أن خفض بنك الشعب الصيني (PBOC) بشكل غير متوقع سعر سياسته متوسطة الأجل الأسبوع الماضي.

يعمل سعر تسهيل الإقراض متوسط ​​الأجل (MLF) كدليل لـ LPR ويتم قراءته على نطاق واسع من قبل الأسواق كمقدمة للتغييرات المستقبلية في معايير الإقراض.

وتعهد البنك المركزي الصيني أيضًا بالحفاظ على السيولة كافية بشكل معقول وسياسته 'دقيقة وقوية' لدعم الانتعاش الاقتصادي، وسط تزايد الرياح المعاكسة، وفقًا لتقرير تنفيذ السياسة النقدية للربع الثاني.

لكن فترة الخمس سنوات الثابتة فاجأت العديد من المتداولين والمحللين، حيث توقع البعض أن قطاع العقارات المضطرب وارتفاع مخاطر التخلف عن السداد لدى بعض المطورين قد يؤدي إلى تخفيضات أعمق في المؤشرات.

وقال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية الآسيوية في بنك ميزوهو: 'إننا نفسر الوضع الراهن لنسبة الفائدة على القروض لمدة خمس سنوات، وهو إشارة إلى أن البنوك الصينية مترددة في خفض أسعار الفائدة على حساب هامش فارق الأسعار'.

'لقد أشارت إلى مشكلة تتعلق بفعالية توجيهات سياسة بنك الشعب الصيني إلى السوق، وربما تفتقر السلطات الصينية إلى الأدوات الفعالة لتحفيز قطاع العقارات والاقتصاد من خلال التيسير النقدي.'

وأضاف تشيونج أن نتيجة سعر الفائدة غير المتوقعة يجب أن تكون 'سلبية بالنسبة لتوقعات النمو في الصين وسعر صرف اليوان'.

وقال البنك المركزي في بيان يوم الأحد إنه سيعمل على تحسين سياسات الائتمان لقطاع العقارات، مع تنسيق الدعم المالي لحل مشاكل ديون الحكومات المحلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أكبر اقتصاد في العالم سعر الفائدة لمدة عام

إقرأ أيضاً:

ما تأثير خفض الفائدة الأميركية على الاقتصاد والمواطن؟

خفض بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي أمس الأربعاء الفائدة بنسبة 0.25% إلى نطاق 3.5% و3.75%، وهو ما جاء موافقا لتوقعات السوق، في ثالث خطوة من نوعها منذ بداية العام الجاري.

وبُعيد القرار خفضت البنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس مقتفية أثر البنك المركزي الأميركي، خاصة أنها تربط عملاتها بالدولار ما عدا الكويت التي تربط عملتها بسلة من العملات، من بينها الدولار.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الذهب والنفط يتراجعان لهذه الأسبابlist 2 of 2الاتحاد الأوروبي يحد من قوانين استدامة الشركات بعد ضغوط دوليةend of list خفض البنك المركزي السعودي معدل اتفاقية إعادة الشراء (الريبو) بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% ومعدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) بالنسبة نفسها إلى 3.75%. خفض مصرف قطر المركزي الفائدة الرئيسية 25 نقطة أساس إلى 3.85% وسعر إعادة الشراء إلى 4.10% وسعر الإقراض إلى 4.35%. خفض مصرف الإمارات المركزي الفائدة على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس من 3.90% إلى 3.65%، وذلك اعتبارا من اليوم الخميس. خفض مصرف البحرين المركزي الفائدة على الودائع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25% اعتبارا من اليوم. خفض بنك الكويت المركزي الفائدة الأساسية (سعر الخصم) بواقع 25 نقطة أساس من 3.75% إلى 3.50%. خفض البنك المركزي الفائدة على عمليات إعادة الشراء مع البنوك المحلية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25%.

وفي هذا التقرير تستعرض الجزيرة نت تأثير القرار الأميركي على المنطقة العربية، ولا سيما مع ارتباط اقتصادات المنطقة والعالم بالدولار، فضلا عن ارتباطات اقتصادية، خاصة بين المنطقة والولايات المتحدة.

 1- التأثير  على تكلفة الاقتراض تُعد الفائدة على السندات الأميركية المعيار الرئيسي عند احتساب الفائدة على سندات الدول أو الشركات والكيانات، فتتم إضافة علاوات مخاطر وغيرها فوق هذه النسب.

ويعني خفض الفائدة الأميركية خفض تكلفة اقتراض الدول العربية من الخارج، أما في الداخل فيتوقف الأمر على إجراءات البنوك المركزية، فالبنوك المركزية الخليجية اتخذت قرارها بخفض الفائدة، لكنْ ثمة دول عربية أخرى لم تتخذ قرارا بعد.

بالنسبة للدول العربية المستوردة للنفط التي تلجأ إلى الاقتراض لسد عجز ميزانياتها ستكون للأمر انعكاسات إيجابية تتمثل في خفض تكلفة الاقتراض، لذلك من المتوقع خفض الفائدة في هذه الدول إلى مستويات أعلى من الفائدة الأميركية بالنظر إلى مخاطر الائتمان، مع حرصها على الإبقاء على المال الساخن. إعلان

والمال الساخن هو تدفقات نقدية ضخمة وقصيرة الأجل تأتي إلى بلد ما للاستثمار السريع بهدف تحقيق أرباح كبيرة من فروقات أسعار الفائدة أو تقلبات أسعار الصرف، وتتميز بسرعتها في الدخول والخروج من الأسواق، مما يسبب عدم استقرار اقتصادي، وتستثمر غالبا في السندات الحكومية والأوراق المالية بدلا من الاستثمار المباشر طويل الأجل.

ومن بين دول المنطقة التي تستقطب الأموال الساخنة تركيا ومصر على سبيل المثال، وهذه الدول تستفيد من خفض الفائدة الأميركية من خلال استقطاب المزيد من الأموال.

تنشيط الطلب على النفط

من شأن خفض الفائدة تنشيط الطلب على النفط الذي يتم تسعيره بالدولار المرجح أن يتراجع بعد قرار خفض الفائدة، ولا سيما مع تراجع الاستثمارات في السندات وأذون الخزانة الأميركية إثر تراجع العائد.

رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي جيروم باول (رويترز)التأثير على التضخم

خفض الفائدة يعيد النشاط مؤقتا، لكنه يزرع في الاقتصاد بذور تضخم لاحق تصعب السيطرة عليه، فمع كل خفض جديد للفائدة يزداد الإقراض وتزداد حركة الأموال في السوق، فيرتفع الإنفاق وتزيد الأسعار تدريجيا.

ومع الوقت تفقد العملة جزءا من قيمتها الشرائية، ويبدأ الناس يشعرون بأن دخولهم لا تواكب ارتفاع الأسعار.

كيف يستفيد المدخرون والمقترضون؟

 1- المدخرون

ينصح الخبراء دوما بتنويع المحافظ الاستثمارية بين الأسهم والعقارات والذهب وغيرها من الأدوات، وذلك للتحوط من التقلبات المفاجئة والاستفادة من العوامل الاقتصادية المختلفة، لكنْ ثمة حالات يفضل فيها الخبراء زيادة الحيازة من أصل بعينه. في حالة خفض معدلات الفائدة الأميركية من المتوقع على نطاق واسع ارتفاع أسعار الذهب والمعادن النفيسة والأسهم، إذ تخرج المزيد من الأموال من الاستثمار وتتجه إلى هذه الأدوات الاستثمارية، فيزيد الطلب عليها وترتفع أسعارها.

 2- المقترضون

بالنسبة للمقترضين من البنوك التجارية فإنهم ينتفعون من خفض الفائدة إذا اتخذت نفس خطوة الاحتياطي الاتحادي، فيكون بمقدورهم إعادة تمويل قروضهم بفائدة أقل. الذين يحصلون على قروض جديدة من البنوك التجارية سيدفعون فائدة أقل من ذي قبل. خفض أو رفع سعر الفائدة من قبل الفدرالي الأميركي يؤثر على السياسات النقدية لدول العالم (غيتي)الرابحون والخاسرون

وبصورة عامة يأتي الرابحون والخاسرون من القرار الأميركي على النحو التالي:

أبرز الرابحين في صدارة الرابحين من خفض الفائدة يأتي المقترضون من أفراد وشركات وحتى حكومات، لأن الفائدة على هذه القروض ستتراجع، وبالتالي هبوط قيمة القسط النهائي الشهري المستحق على المقترضين. من بين الرابحين كذلك أسواق الأسهم العالمية التي قد تكون هدفا للمستثمرين بالصناديق المقومة بالدولار، والذين سينقلون أموالهم إلى استثمارات أخرى تحقق لهم عوائد مرتفعة. خفض الفائدة يقلل العوائد المالية على الودائع، مما يؤدي إلى بحث أصحابها عن استثمارات ذات جدوى أفضل. الذهب من بين الرابحين من هبوط أسعار الفائدة على العملات في العالم، فالعلاقة الطبيعية بين المعدن الأصفر وأسعار الفائدة عكسية، وهو ما ظهر هذا الأسبوع من كسر الذهب قمما تاريخية، مع توقعات خفض الفائدة. سيكون قطاع الصادرات رابحا من خفض الفائدة، لأن الصادرات تصبح ذات تنافسية عالية مع أسواق الصادرات الأخرى في العالم بسبب هبوط قيمة العملة، فخفض الفائدة يخفض قليلا قيمة العملة، وبالتالي تصبح هذه العملة أقل تكلفة على المستوردين "أي أن سعر السلعة يصبح أقل"، لذا تزداد فرص الإقبال على السلع الرخيصة. من الرابحين كذلك الاقتصادات المحلية في العالم، والتي ستستقبل سيولة نقدية على شكل استثمارات، وهي أموال كانت في البنوك فيما يعني تدفقها إلى الأسواق واستثمارها وتأثيرها الإيجابي على عجلة الإنتاج والتوظيف والنمو الاقتصادي. أبرز الخاسرين تتصدر البنوك في العالم قائمة أبرز الخاسرين من خفض الفائدة، لأن المودعين سيلجؤون إلى سحب أموالهم أو جزء منها واستثمارها بعيدا عن القطاع المصرفي. أصحاب الودائع أيضا هم خاسرون، خاصة أولئك الذين لا يملكون روح المخاطرة ولم يجدوا أدوات استثمار ذات مخاطر متدنية لوضع أموالهم فيها، مما يدفعهم إلى إبقاء الودائع داخل البنوك وتلقّي عوائد أقل من السابق. كما أن البنوك تتضرر من جانب آخر، وهو تراجع عوائدها المالية القادمة من الإقراض المصرفي، لأن أسعار الفائدة ستتراجع، وبالتالي تتراجع قيمة الفائدة المستحقة على الأقساط الشهرية. إعلان

مقالات مشابهة

  • المركزي التركي يخفض الفائدة مجددا رغم استمرار مخاطر التضخم
  • تركيا تخفض سعر الفائدة للمرة الثانية خلال 2025
  • ما تأثير خفض الفائدة الأميركية على الاقتصاد والمواطن؟
  • «بعائد متنوع».. أسعار الفائدة على شهادات ادخار البنك الأهلي المصري
  • بعد قرار الفيدرالي.. بنوك مركزية خليجية تخفض أسعار الفائدة
  • عاجل| المركزي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس
  • للمرة الثالثة في 2025.. الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة 0.25%
  • استقرار أسعار النفط مع ترقب قرار الفائدة الأمريكية
  • أميركا تبدأ بفحص حسابات السياح على وسائل التواصل .. لمدة 5 سنوات
  • وسط ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي.. شهادات الادخار بالدولار في 3 بنوك مصرية