لأول مرة.. مراسلا الجزيرة هشام زقوت وأنس الشريف يلتقيان بمحور نتساريم
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
التقى مراسلا الجزيرة هشام زقوت وأنس الشريف للمرة الأولى في وسط قطاع غزة، بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور نتساريم الذي فصل القطاع إلى شطرين لأكثر من عام و3 أشهر.
وجرى اللقاء في شارع صلاح الدين، حيث تمكن الشريف من العبور من شمال القطاع إلى وسطه بسلاسة بعد الانسحاب الإسرائيلي الذي جرى وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وقال هشام زقوت إن هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها للمركبات بالانتقال بحرية من مدينة غزة وشمال القطاع إلى وسطه وجنوبه، واصفا اللقاء مع زميله أنس بأنه لحظة مؤثرة تعكس التغيرات الميدانية بعد الانسحاب الإسرائيلي.
من جانبه، أوضح أنس الشريف أن رحلته من شمال القطاع إلى نقطة اللقاء كانت سهلة، حيث انتقل بالمركبة دون أي عوائق، مشيرا إلى استمرار تدفق السيارات والمواطنين بين شطري القطاع بعد إزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وأكد الشريف أن جيش الاحتلال انسحب بالكامل من محور نتساريم باتجاه المناطق الشرقية، مما أتاح حرية الحركة بين شمال غزة وجنوبها بعد فترة طويلة من الانقسام الجغرافي الذي فرضته قوات الاحتلال.
ويأتي هذا اللقاء بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إتمام سحب قواته من محور نتساريم، في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
إعلانوذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات انسحبت بالكامل بعد صدور أوامر رسمية بالتراجع عن هذا المحور.
وكان محور نتساريم يشكل عائقا رئيسيا أمام تنقل الفلسطينيين داخل القطاع منذ احتلاله، حيث فصل مدينة غزة وشمال القطاع عن وسطه وجنوبه، مما تسبب في أزمات إنسانية وصعوبات في إيصال المساعدات.
ويتيح فتح الطريق مجددا للفلسطينيين استئناف التنقل بحرية بين مناطق القطاع، وهو ما رصده مراسلا الجزيرة خلال لقائهما في المنطقة التي ظلت لفترة طويلة مغلقة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
تفاعل إسرائيلي
ولقي لقاء مراسلي الجزيرة صدى واسعا في الإعلام الإسرائيلي، حيث أشارت مراسلة الجزيرة نجوان سمري إلى أن بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية نشرت المقطع وتداولته في الصفحات والمواقع الإخبارية الإسرائيلية باعتباره "رمزيا جدا" لما خلفه محور نتساريم من تداعيات.
وأوضحت سمري أن مراسلة هيئة البث الإسرائيلية إلى جانب عدد من صفحات "تليغرام" نشرت المقطع، مشيرة إلى أن هذا اللقاء يعد تطورا لافتا يبرز التحولات الميدانية في القطاع بعد انسحاب الاحتلال من المحور.
وأكدت سمري أن محور نتساريم يمثل نقطة محورية بالنسبة للجانب الإسرائيلي، إذ كان أحد العقبات التي وضعها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام أي تقدم في إبرام صفقة تبادل أسرى خلال الأشهر الماضية.
وأضافت أن هناك حديثا إسرائيليا سابقا عن صعوبة الانسحاب من هذا المحور، في ظل طموحات اليمين الإسرائيلي والمستوطنين الذين سعوا لإحياء المشروع الاستيطاني في غزة، عبر وضع خطط واضحة لبناء مستوطنات في المناطق الشمالية من القطاع.
ولفتت إلى أنه مع بدء تفكيك منشآت ومعسكرات الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم، تصاعدت ردود فعل غاضبة داخل الأوساط اليمينية المتطرفة التي سبق أن عقدت خلال الحرب مؤتمرات رسمية -وليس مجرد ندوات أو نقاشات- تحت عنوان "إعادة الاستيطان في غزة".
إعلانوأشارت سمري إلى أن هذه المؤتمرات شارك فيها عدد من الوزراء الإسرائيليين، بمن فيهم شخصيات من اليمين المتطرف، وكان أحد هذه المؤتمرات قد عُقد في القدس.
وتابعت أن المستوطنين لم يخفوا طموحاتهم بشأن إعادة الاستيطان، إذ كانت مجموعات منهم تصل إلى منطقة "بئيري"، حيث المدخل المؤدي إلى محور نتساريم، بهدف القيام بجولات استطلاعية.
كما كانت دانييلا فايس، وهي من أبرز قادة المستوطنين، قد دخلت قطاع غزة عدة مرات تحت حماية الجيش الإسرائيلي، رغم فرض قيود على دخول المدنيين، مما يعكس مدى تمسك هذه الأوساط بمشروع الاستيطان.
ولا تقتصر رمزية محور نتساريم على انتهاء العمليات العسكرية البرية، بل تمتد إلى إيقاف طموحات اليمين الإسرائيلي في إعادة الاستيطان داخل القطاع، وهو ما كان البعض يعتقد أنه سينجح، لكنه لم يتحقق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی محور نتساریم القطاع إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة
أفادت هيئة البث الإسرائيلية ( كان 11) مساء اليوم الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، أن الجيش الإسرائيلي عرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" خطة جديدة لتشديد الحصار المفروض على غزة ، تشمل كذلك توسيع العمليات البرية لمناطق إضافية في القطاع ، وذلك بطلب من المستوى السياسي في إسرائيل.
وقالت إن الخطة لا تشمل، في هذه المرحلة، تصورًا لاحتلال كامل للقطاع، ونقلت عن مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة أن الجيش "لم يُطلب منه حتى اللحظة إعداد خطة للسيطرة الكاملة على غزة"، مضيفًا: "من غير المؤكد أن يحدث ذلك".
في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي للقناة: "نحن في أسوأ وضع ممكن حاليًا. المفاوضات بشأن صفقة التبادل في جمود تام، والجيش في حالة تراجع ميداني، والجنود يُقتلون، بينما حماس لا تشعر بأي ضغط".
وأضاف: "ناهيك عن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي أقرّ فيها بوجود مجاعة في غزة"، في إشارة إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ أكثر من 21 شهرًا.
وذكرت القناة أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتبر أن الحرب على غزة وصلت إلى "مفترق طرق"، ما يستدعي اتخاذ قرارات حاسمة في ظل تعثّر العمليات وتصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء الحرب ورفع القيود عن المساعدات.
وفي السياق السياسي الداخلي، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو دعوة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إلى جلسة الكابينيت التي تُعقد في هذه الأثناء، وذلك بعد أن تم استبعادهما من القرارات المتعلقة بما تُسمى "فترات التهدئة الإنسانية".
وقالت "كان 11" إن النقاش في جلسة الكابينيت يتركّز حول سؤال رئيسي: "إلى أين تتجه غزة؟"، مشيرة إلى أن الوزراء سيطّلعون على خطط عملياتية موسعة، من بينها خطة تقضي بعزل وتقطيع أوصال مناطق واسعة داخل القطاع، كجزء من تصعيد محتمل للعمليات البرية.
ورغم جمود المفاوضات، أفادت القناة بأن محادثات يومية لا تزال تُجرى مع الوسطاء، قطر ومصر، عبر قنوات استخباراتية بين جهازي الشاباك والموساد من جهة، ونظرائهم في القاهرة والدوحة من جهة أخرى.
كما يُتوقّع أن يلتقي وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، خلال الأسبوع الجاري، بالمبعوث الرئاسي الأميركي، ستيف ويتكوف، في واشنطن، لبحث تطورات ملف المفاوضات، والوضع في غزة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وفي هذا الإطار، ذكرت القناة أن الكابينيت يناقش "سلسلة قرارات دراماتيكية"، من بينها خيار احتلال كامل للقطاع، أو فرض حصار على المدن التي تنشط فيها حماس. كما طُرح مقترح بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء بالكامل.
ولفت التقرير إلى التناقض بين هذه المقترحات والتعهد الإسرائيلي الأخير بزيادة إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرًا إلى أن "الحصار يعني عمليًا وقف دخول تلك المساعدات الإنسانية".
ونقلت القناة 12 عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع أن "الزخم الذي كان قائمًا لإنجاز صفقة التبادل قد ضاع"، مضيفًا: "مشروع توزيع المساعدات والسيطرة على الأرض كان طموحًا، وقد خلق زخمًا للصفقة، لكنه تبخر. الآن انتقل الزخم للطرف الآخر، ويجب علينا استعادته".
وعلى صعيد الخطط العسكرية البديلة، ذكر المصدر أن تل أبيب تهدف إلى "زيادة الضغط على حماس، واستعادة الزخم التفاوضي". وأشار المصدر إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال فشل المسار التفاوضي، ويجهز خططًا عملياتية، تشمل:
عزل وتقطيع أوصال القطاع في عدة مناطق.
تطويق مدينة غزة.
إقامة ما يُسمى بـ"المدينة الإنسانية".
وعلى خلفية هذه المناقشات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن إسرائيل تتهم قطر بالوقوف خلف "الحملة الإعلامية" التي تفضح سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل في القطاع، في إشارة إلى تصاعد التغطية الدولية بشأن الكارثة الإنسانية.
كما نقلت القناة عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله: "تصريحات وزراء في الحكومة كانت فاضحة، ألحقت ضررًا بالجيش، وتخدم حملة حماس الإعلامية. الهجمات الإعلامية التي يشنها بعض الوزراء كارثة حقيقية".
وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تسريب مناقشات الكابينيت بشأن خطط توسيع الحرب، قد يكون جزءًا من "تكتيك تفاوضي"، أو يعكس نية حقيقية لتوسيع العمليات إلى مناطق إضافية، أو يأتي بهدف "احتواء الضغوط السياسية" من جانب سموتريتش وبن غفير، وربما يجمع بين هذه الأهداف معًا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" إسرائيل تضع شرطا لاستئناف المفاوضات مع حماس مستشاران بارزان لنتنياهو في واشنطن لبحث ملفات غزة وإيران الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025