تفاصيل 5 ساعات عاصفة في اجتماع بين الرئيس الكولومبي ووزراء حكومته
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
وسط الأزمة الاقتصادية المؤقتة التي وقعت بين كولومبيا والولايات المتحدة على خلفية رفض «بوجوتا»، استقبال رحلات المهاجرين، وما صاحبها، مع إعلان «البيت الأبيض» رسوم جمركية على المنتجات الكولومبية، سرعان من أعلنت الرئاسة الأمريكية، تعليقها مؤقتًا على إثر موافقة حكومة الرئيس جستافو بيترو على طلب «واشنطن»، استقبال رحلات المهاجرين.
كولومبيا لم تشهد فقط خلال الفترة الأخيرة الأزمة الاقتصادية المؤقتة مع الولايات المتحدة، بل شهدت دوامة عنف نشبت بين الحركات المسلحة وخصوصًا بين جيش التحرير الوطني من جهة، ومنشقين عن القوات المسلحة الثورية المعروفة باسم «فارك» في شمال شرق البلاد، كما شهد جنوب البلاد اشتباكات بين منشقين عن «فارك» بعضهم مع البعض الآخر.
أزمة جديدة تلوح في الآفق، بدعوة الرئيس الكولومبي، الذي وصل إلى السلطة في عام 2022 حاملاً برنامجاً طموحاً من الإصلاحات الاجتماعية، إلى استقالة وزراء حكومته «19 وزيرا»، في إطار جهد يرمي إلى الامتثال الكامل لخطة التنمية الوطنية، وانتقد جوستافو بيترو، عبر منصة إكس «تويتر سابقا»، وزراءه لضعف أدائهم وذلك خلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي.
اجتماع عاصف، استمر أكثر من 5 ساعات وبث على الهواء مباشرة يوم الثلاثاء الماضي، بين الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، ووزراء حكومته، شهد توبيخا من جانب أول رئيس يساري لكولومبيا، إلى جميع وزرائه تقريباً بسبب عدم إحراز تقدم في تنفيذ المشاريع، بالتزامن مع التوترات حول التعيين المثير للجدل لأرماندو بينيديتي رئيساً لمكتبه، بينيديتي شخصية مثيرة للجدل في السياسة الكولومبية، وقد اتُهم بارتكاب جرائم متعددة، بما في ذلك العنف المنزلي والفساد.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء، قال الرئيس الكولومبي، إن َّ75% من برنامج حملته لم يتم الوفاء به، إذ ركز في انتقاداته بشكل خاص على وزارات التعليم والطاقة والدفاع والإسكان.
الاجتماع العاصف الذي تم بثه على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون، شهد تعرض تعيين بينيديتي لانتقادات ومعارضة مباشرة من قبل شخصيات حكومية رئيسية، بما في ذلك نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز ووزيرة البيئة سوزانا محمد.
وزيرة العمل: السياسة يجب أن تُمارس دون غموضوزراء البيئة سوزانا محمد، الثقافة خوان ديفيد كوريا، والعمل جلوريا إينيس راميريز، أعلنوا استقالتهم من حكومة الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، وفق لما ذكرته وكالة أنباء«شينخوا» الصينية.
سوزانا أعلنت استقالتها في مقابلة بثتها قناة «لوس دانييليس»، ووصفت الوزيرة المستقيلة قرارها بـ«الصعب»، فيما قالت وزيرة العمل جلوريا راميريز، عبر منصة إكس «تويتر سابقا»، إنَّ السياسة يجب أن تُمارس دون غموض.
بيترو قال إنَّه ستكون هناك بعض التغييرات في الحكومة الكولومبية، لتحقيق امتثال أكبر للبرنامج الذي أمر به الشعب، موضحًا أنَّه سيتمّ إجراء تغييرات لأن إدارته، التي تنتهي في عام 2026، ستركز بالكامل على تنفيذ البرنامج الذي بدأ في بداية فترة ولايته التي تمتد إلى 4 سنوات.
هذه هي ليست المرة الأولى التي يطلب فيها الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، من حكومته تقديم الاستقالة، ففي إبريل 2023، قرر إنهاء الائتلاف الحاكم الذي ضم 3 أحزاب تقليدية.
وسائل إعلام ناطقة بالإسبانية بينها صحيفة «إل باييس»، قالت إنَّه على الرغم من أنَّ الرئيس الكولومبي، يمكنه إقالة أي وزير بإرادته، دون الحاجة إلى إشعار مسبق أو تفسير، فقد طلب رؤساء سابقون للبلاد، في الماضي استقالة رسمية وجماعية من أجل بث حياة جديدة في حكومتهم وتنفيذ سلسلة من التغييرات المتزامنة.
خوان مانويل سانتوس الرئيس الكولومبي الأسبق، على سبيل المثال، وفق لصحيفة «إل باييس»، قام بالأمر في مواجهة الأزمة الناجمة عن إضراب زراعي كبير في عام 2013.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس الكولومبي كولومبيا جوستافو بيترو حكومة كولومبيا بيترو الرئیس الکولومبی جوستافو بیترو
إقرأ أيضاً:
الجماز: الرئيس الجديد للهلال لن يكون له الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه
ماجد محمد
توقع الناقد الرياضي، عبدالرحمن الجماز، ألا تكون صلاحيات الرئيس القادم للهلال مثلما كانت لدى الرئيس السابق.
وقال الجماز :”الهلال سيدخل مرحلة جديدة ومختلفة لن يكون فيها للرئيس الجديد الصلاحيات التي كان يتمتع بها من سبقه .. الدور الأكبر مناط بعبدالمجيد الحقباني .. فهل سينجح في كسب ثقة الجماهير الهلالية ؟”.
وكان رئيس شركة نادي الهلال، فهد بن نافل، أعلن أمس عدم ترشحه لرئاسة النادي بالدورة الانتخابية الجديدة.
وكتب بن نافل على حسابه بموقع إكس :”الهلال كيانٌ محطات تاريخه “منصات الذهب”مسيرة ابتدأت من المنصة 59 إلى المنصة 70، وما بينهما ستة أعوام من الفخر بالعمل مع “رجالٍ على قلب رجّال” ساهموا أن يستمر الهلال أولاً -بفضل الله- كما تأسس ونشأ على أيدي رجالاته ودعم جماهيره الدائم.. ليبقى الهلال لنا جميعًا هو “مسيرة العمر”.
لكل رحلة منصّة أخيرة.”.
وتابع :”بقلبٍ يملؤه الامتنان والفخر، كوني فردًا مساهمًا مع زملائي وزميلاتي في مسيرة هذا الكيان العظيم، ليأتي الوقت الذي أسلّم راية قيادة النادي كما كان، أو أفضل ممّا كان -بإذن الله-، مثلما تسلّمتها، وتسلّمها أسلافي، وهذا هو نهج الهلال.
أعلن اليوم دعمي المطلق للمرشح القادم لرئاسة شركة نادي الهلال وفق ما ترتئيه مؤسسة أعضاء نادي الهلال، والجمعية العامة لشركة النادي”.
وأكد أنه يفضل عدم الترشّح في الدورة الانتخابية الجديدة، وإتاحة الفرصة لطاقات جديدة تكمل المسيرة، سائلاً المولى القدير أن يوفق الهلال حاضرًا ومستقبلًا.