مسقط- الرؤية

أطلقت سلطنة عُمان استراتيجية الهوية الترويجية ومكتب إدارتها ومجموعة من أدواتها التنفيذية وبرنامج بناء القدرات المُصاحب لها، وذلك بعد أن حظي المشروع بالمباركة السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه؛ حيث يهدف المشروع إلى ترسيخ الصور الذهنية الإيجابية عن سلطنة عُمان على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

ورعى حفل التدشين معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء المُشرِفة على مشروع تطوير الهوية الترويجية من خلال البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاصّ والتجارة الخارجية "نزدهر" المُنفِّذ لمشروع الهوية.

وأكد معالي وزير المالية رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس الوزراء، أن إطلاق استراتيجية الهوية الترويجية يمثل محطة محورية في مسيرة تعزيز مكانة سلطنة عُمان على الساحة الاقتصادية العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز المزايا التنافسية لسلطنة عُمان عن باقي دول المنطقة ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تسليط الضوء على مزاياها كمكانٍ جاذبٍ للاستثمار والزيارة والإقامة. وقال معاليه إن الهوية الترويجية حظيت بالاهتمام السامي لما تُشكِّلُه من أهمية لضمان التكامل والاتساق بين الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالترويج لسلطنة عُمان وبما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة لها.

من جانبه، قال معالي قيس بن محمد اليوسف، وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار المشرف العام على برنامج "نزدهر" إن المشروع- الذي استغرق تطويره أكثر من عام- شهد مشاركةً واسعةً من الجهات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الاستعانة بخبرات عالمية ومحلية متخصصة. وأضاف أن مختلف شرائح المجتمع أُشرِكَت في عملية بلورة الهوية، وكان التصويت المجتمعي لاختيار الهوية البصرية أحد أبرز المحطات؛ حيث حظي بمشاركة واسعة من المواطنين والمقيمين، قبل أن يُتوَّج المشروع بمباركة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتدشينه. وأضاف معاليه أن إطلاق الاستراتيجية وبرنامج بناء القدرات يمثلان بداية مرحلة جديدة في ترسيخ مكانة السلطنة عالميًا؛ حيث ستقوم الجهات الحكومية والخاصة بالتنسيق المشترك لضمان التنفيذ الفعّال للاستراتيجية وتحقيق مستهدفاتها المستقبلية، مشيرًا إلى أهمية قيام الجهات الحكومية والخاصة باستخدام شعار الهوية جنبًا إلى جنب مع شعاراتها؛ وذلك في حملات الترويج المختلفة، مُشددًا على أن هذا مشروع وطني والجميع شريك وله دور في الترويج لسلطنة عُمان.

وأكدت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية رئيس مكتب إدارة الهوية الترويجية أن الاستراتيجية تمثل بوصلة الأنشطة والرسائل الاتصالية التي ستُعزِّز من التصوُّرات الإيجابية عن السلطنة عالميًا، مشيرة إلى أن إطلاق برنامج بناء القدرات يُعد أولى خطوات تحويل الاستراتيجية إلى واقع؛ حيث يستهدف أكثر من 600 مشارك من مختلف الجهات المعنية عبر ورش ميدانية وجلسات إلكترونية، بغرض تعزيز مهارات تنفيذ الهوية بشكل فعَّال ومُستدام، منهم 80 مشاركًا من مختلف الجهات سيبدؤون البرنامج هذا الأسبوع، كما إنه سيتم تنفيذ أكثر من 60 مبادرة ضمن مشروع الهوية الترويجية خلال الخمس سنوات المقبلة؛ مما سيسهم في توحيد الرسائل الاتصالية، وزيادة المحتوى الرقمي عن السلطنة، والترويج لها بأفضل الأدوات والممارسات العالمية.

وفي إطار تنفيذ استراتيجية الهوية الترويجية، دُشِّنت المنصة الإلكترونية لـ"صندوق أدوات الهوية الترويجية لسلطنة عُمان"، والتي ستوفر لكافة الجهات المعنية إمكانية الوصول إلى دليل الهوية الترويجية، والمحتوى البصري، والأدوات الداعمة، إضافة إلى دليل ذكاء اصطناعي مُطوَّر خصيصًا للمساعدة على ضمان توافق الأنشطة الترويجية مع الهوية. كما أُطلق الموقع الإلكتروني للهوية الترويجية والذي سيُخاطب الجمهور الدولي بسرديات ومواد بصرية تُساهم في تعزيز مكانة السلطنة عالميًا. ولمتابعة تأثير الاستراتيجية وتعزيز تكامل الجهود، تم تطوير نظام "مؤشرات الهوية الترويجية لسلطنة عُمان" وهو أداة تحليل رقمية تساعد في قياس الأداء وتقييم مدى نجاح الجهود الترويجية في الأسواق الدولية. وسيرصد تطور الهوية عبر 3 مراحل رئيسية: التأسيس، والنمو، والترسيخ.

وترتكز الهوية الترويجية لسلطنة عُمان وسرديتها على "الترابط" كفكرة مركزية لها، مُستندةً على 3 محاور؛ هي: المراعاة، والتواصل، والذكاء الاجتماعي؛ لتعكس قيم السلطنة وهويتها في مختلف المجالات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

محمد الفيومي: تطوير قطاع العزل والنسيج خطوة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة

أكد الدكتور محمد عطية الفيومي، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية وأمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، أن صناعة الغزل والنسيج في مصر تمتلك تاريخًا عريقًا وتعتبر من أهم الصناعات التي ساهمت في بناء الاقتصاد المصري على مر العصور.

وأشار إلى أن هذه الصناعة واجهت تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة المنافسة العالمية الشرسة وتقادم البنية التحتية. لذلك، فإن جهود تحديث صناعة الغزل والنسيج تعد خطوة حاسمة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال.

وأكد أن القطاع أصبح جاذبًا للاستثمار، ويعكس جهود الحكومة لتهيئة بيئة استثمارية محفِّزة قائمة على الشراكات الدولية والتكامل الصناعي، بما يدعم توجه الدولة نحو تعزيز التصنيع المحلي وزيادة الصادرات.

ووقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مؤخرًا عقود ثلاثة مشروعات صينية جديدة في صناعة النسيج والملابس الجاهزة، باستثمارات تصل إلى 52.6 مليون دولار.

وأكد الفيومي أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وتركيا تشهد تطورًا ملحوظًا، يبرز بشكل خاص في قطاع النسيج والملابس الجاهزة ففي ظل التغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه صناعة النسيج في تركيا، أصبحت مصر وجهة جاذبة للاستثمارات التركية في هذا القطاع.

وأكد أن القطاع سجل أداءً قويًا خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2025، محققًا نموًا ملحوظًا في قيمة الصادرات رغم التحديات العالمية، ما يعكس مرونة القطاع واستقراره، كما يعزز فرص مصر في تحقيق مستهدفاتها التصديرية الطموحة لهذا العام. مشيرًا إلى أن الصادرات سجلت خلال الفترة من يناير إلى مايو 2025 نحو 493 مليون دولار، مقارنة بـ 461 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2024، بنسبة نمو بلغت 7%.

واحتلت تركيا المركز الأول في قائمة أكبر الأسواق المستوردة لصادرات القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى، بإجمالي واردات بلغت 206 ملايين دولار، ونمو بنسبة 26%، مما يمثل 42% من إجمالي صادرات القطاع.

وأكد أن التطوير يسير بالتوازي مع خطط الدولة لإصلاح شركاتها، موضحًا أنه وفق خطة التنفيذ فإن العام الجاري سيشهد تشغيل كل مصانع المحلة، فيما ستعمل مصانع دمياط وكفر الدوار اعتبارًا من يوليو المقبل، على أن تعمل الشركات والمجمعات المختلفة، بما فيها حلوان، بكامل طاقتها عام 2026، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتسويق تلك المنتجات وضمان المنافسة بقوة في الأسواق العالمية، بما يحقق أهداف المشروع القومي لتطوير هذه الصناعة.

طباعة شارك وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتسويق تلك المنتجات وضمان المنافسة بقوة في الأسواق العالمية بما يحقق أهداف المشروع القومي لتطوير هذه الصناعة وأكد أن التطوير يسير بالتوازي مع خطط الدولة لإصلاح شركاتها موضحًا أنه وفق خطة التنفيذ فإن العام الجاري سيشهد تشغيل كل مصانع المحلة المستوردة لصادرات القطاع خلال الأشهر الخمسة الأولى بإجمالي واردات بلغت 206 ملايين دولار ونمو بنسبة 26 مما يمثل 42 من إجمالي صادرات القطاع وقد احتلت تركيا المركز الأول في قائمة أكبر الأسواق المستوردة

مقالات مشابهة

  • الجبهة الوطنية: القضية الفلسطينية محورية لمصر
  • أكثر من 2.4 مليار ريال عُماني فائض الميزان التجاري لسلطنة عُمان
  • لتفعيل الشراكة المجتمعية وتبادل الخبرات.. أمير نجران يشهد توقيع اتفاقيات بين فرع وزارة البيئة بالمنطقة وعدد من الجهات الأهلية والخاصة
  • سقوط طائرة مسيرة مجهولة الهوية شمالي دهوك
  • الحبسي يترأس وفد السلطنة في "قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية"
  • السفارة بالصين: إعفاء حاملي الجواز العادي من التأشيرة لا يشمل الجوازات الدبلوماسية والخاصة
  • “الهوية والجنسية” تحذر من حسابات إلكترونية تضلل المتعاملين وتدعي إنجاز الخدمات بسرعة
  • توسعة الربط الجوي.. رؤية طموحة تعزز مكانة سلطنة عمان كمركز عبور عالمي
  • محمد الفيومي: تطوير قطاع العزل والنسيج خطوة نحو استعادة مكانة مصر الرائدة
  • وزير الإسكان يوجه بتكثيف الحملات الترويجية للمشروعات بالعلمين