أفادت هيئة شؤون الأسرى، ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، إنه بعد مرور أكثر من عام على حرب الإبادة واستمرار آثارها الكارثية، وأحد أوجها الجرائم التي ارتكبت وما تزال بحق الأسرى والمعتقلين.

وأضافت الهيئة ونادي الأسير في بيان مشترك منشور على صفحتها الرسمية «فيسبوك»: «لا تزال شهادات معتقلي غزة تكشف المزيد من التفاصيل عن الفظائع التي ارتكبها جيش الاحتلال بحقهم وتحديدًا خلال عملية اعتقالهم، ولاحقًا بعد نقلهم إلى معسكرات وسجون الاحتلال الإسرائيلي».

وأوضحت أن هذه الشهادات جزءّ من عشرات الشهادات والإفادات التي حصلت عليها المؤسسات من خلال الزيارات التي جرت للعديد من معتقلي غزة على مدار الفترة الماضية، ومؤخرًا تمت زيارة 18 معتقلًا من معتقلي غزة في سجن النقب، ومعسكر سديه تيمان.

تابع البيان: «الجرائم والانتهاكات التي تعكسها الشهادات، لم يتغير مستواها بل ما تزال ذات المستوى، مما يضاعف مستوى الخطورة على مصير الآلاف من الأسرى والمعتقلين، لاسيما مع مرور المزيد من الوقت على مواجهتهم لنفس مستوى الجرائم والظروف الاعتقالية، كما أن العديد من معتقلي غزة ما زالوا لا يعلمون أي شيء عن مصير عائلاتهم، بعد مضي عام وأكثر على اعتقالهم».

واستكمل البيان: «ما زال جرائم التعذيب تسيطر على وقع شهادات الأسرى والمعتقلين، وحتى جرائم التجويع، والإذلال بكافة أشكاله، عدا عن الظروف الاعتقاليه القاسية الذي يقوم أساسها على سياسات السلب والحرمان».

وأردف البيان: أنه «في هذه الشهادات نستعرض مجددًا مجموعة من الإفادات لمعتقلين من غزة جرت زيارتهم في الشهر الجاري، إذ تعرض المعتقلين للضرب المبرح، وأحدهم كسرت يديه نتيجة للضرب المبرح وتم التنكيل به من خلال القيود».

وقال أحد المعتقلين (خ.و): «كنت في طريقي إلى الجنوب عبر الممر الآمن، وتعرضت للضرب المبرح وللتنكيل قبل أن يتم اعتقالي، وكان الضرب وحشي، حتى قبل الاطلاع على هويتي، وبعد ذلك وضعوا الكاميرا على وجهي، من أجل تشخيصي، وأمروني بخلع ملابسي، وارتداء لباس أبيض».

واستكمل المعتقل: «وبقي معي 8 أشخاص آخرين من ساعات الظهر حتى ساعات الليل في البرد دون طعام أو شراب، ثم نقلت إلى منزل قريب وقاموا بضربي مجدداً بوحشية وأنا مقيد، مما أدى إلى حدوث كسر في يدي الاثنتين، ولم يقدموا لي أي علاج، استخدموا (البساطير) في ضربي، وقطع من الخشب».

وأضاف: «بعد ذلك نقلوني في شاحنة، وبقيت طوال الليل بقية في البرد القارس، أنا وعدد من المعتقلين ثم جرى نقلي بسيارة إسعاف بسبب وضوح الإصابات في ذراعي وانتفاخها بشكل لافت، وطوال مكوثي في المستشفى كنت مقيدًا ومعصوب الأعين ولم يشرحوا لي وضعي الصحي، علماً أن الأسير حضر للزيارة، والجبس ما يزال على يديه ومع ذلك كان مقيدا للخلف من أعلى ذراعيه».

اقرأ أيضاًهيئة شؤون الأسرى ترصد معانا الأسيرات الفلسطينيات في سجن «الدامون» الإسرائيلي

هيئة شؤون الأسرى تنعي المناضل الفلسطيني فؤاد الشوبكي

رئيس هيئة شؤون الأسرى يعلق على تصريحات ترامب بشأن إطلاق سراح الأسرى

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني دولة فلسطين نادي الأسير الفلسطيني فلسطين اليوم غزة الان غزة اليوم فلسطين الآن فلسطين الان غزة الآن أخبار غزة فلسطين الأن أخر أخبار غزة سجن النقب غزة الأن هيئة شؤون الاسرى سديه تيمان معتقلين في غزة اعتقالات بغزة اعتقالات في غزة هیئة شؤون الأسرى معتقلی غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني

الثورة نت /..
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد المعتقل المسن محمد إبراهيم حسين أبو حبل (70 عاماً) من غزة بتاريخ 10/1/2025.

وأشارت الهيئة ونادي الأسير في بيان صادر عنهما، اليوم الأربعاء، إلى أن قضية الشهيد أبو حبل تضاف إلى سجل منظومة التوحش الإسرائيلية، التي تعمل على مدار الساعة من خلال جملة من الجرائم المنظمة على قتل الأسرى والمعتقلين، لتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة وامتدادا لها.
.
وأضافت الهيئة والنادي، أن قضية معتقلي غزة لا تزال تشكل أبرز القضايا التي عكست مستوى -غير مسبوق- من الجرائم والفظائع التي مورست بحقهم، وأبرزها:

جرائم التعذيب، والتجويع والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، فعلى مدار الأشهر الماضية كانت إفادات المعتقلين من غزة وشهاداتهم الأقسى والأشد من حيث مستوى تفاصيل الجرائم المركبة التي تمارس بحقهم بشكل لحظي.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أن المعتقل أبو حبل متزوج وأب لـ11 من الأبناء، وقد تعرض للاعتقال في 12/11/2024، من أمام الحاجز المسمى حاجز (الإدارة المدنية).

وأضافت الهيئة والنادي، أنه باستشهاد المعتقل أبو حبل، فإن عدد الشهداء الأسرى والمعتقلين الذين ارتقوا بعد الإبادة الجماعية، يرتفع إلى (71) شهيداً على الأقل، من بينهم (45) معتقلاً من غزة، وهم فقط المعلومة هوياتهم، فيما يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 الموثقة لدى المؤسسات إلى (308) وهم كذلك المعلومة هوياتهم، لتشكل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة، وأشدها من حيث ظروف الاعتقال.

وأوضحت الهيئة والنادي، أن الردود التي تتلقاها المؤسسات من جيش العدو، تبقى محصورة في رواية الجيش، في ظل استمرار احتجاز جثامين الشهداء، وعدم الإفصاح عن ظروف استشهادهم، علماً أن الجيش حاول مراراً التلاعب بهذه الردود من خلال إعطاء المؤسسات ردودا مختلفة، وقد توجهت بعض المؤسسات إلى المحكمة من أجل الحصول على رد يحسم مصير المعتقل. مع التأكيد على أن جرائم التعذيب شكلت السبب المركزي في استشهاد الأغلبية العظمى من الشهداء بعد الإبادة، إلى جانب الجرائم الطبية المتصاعدة، وجريمة التجويع، وجرائم الاغتصاب.

وشددا، على أن وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، تأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف منهم في سجون العدو، واستمرار تعرضهم بشكل لحظي لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بأشكالها كافة، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، وتعمد فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية أبرزها مرض (الجرب – السكابيوس)، هذا فضلا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.

وحمّلت المؤسسات، العدو المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل المسن أبو حبل، كما جددت مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية، بفتح تحقيق دولي محايد في استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة، والمضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة العدو على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني ، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد إلى المنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وُجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها خلال حرب الإبادة، وإنهاء %

مقالات مشابهة

  • حماس: إعدام الأسير أبو حبل يكشف ممارسة الاحتلال “منهجية سادية” في التعامل مع الأسرى
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال
  • استشهاد المعتقل المسن أبو حبل من غزة في سجون العدو الصهيوني
  • في يوم البيئة العالمي.. مطار القاهرة يحتفل بحصوله على شهادات دولية
  • “حماس” تحذر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون العدو الاسرائيلي
  • مكتب إعلام الأسرى: 70 شهيدًا في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر
  • حماس تحذّر من خطورة الوضع الكارثي لـ الأسرى داخل سجون الاحتلال
  • شهادات أسرى فلسطينيين عن معاناتهم في سجون الاحتلال