يمانيون:
2025-06-06@21:18:32 GMT

11 فبراير.. نهايةٌ بتسوية مبادِر عدوّ

تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT

11 فبراير.. نهايةٌ بتسوية مبادِر عدوّ

محمود المغربي

يمكن للدول والشعوب أن تستوردَ القمح السكر الأدوية السيارات وأي شيء آخر أما ثورة فهذا غير وارد؛ كون الثورات منتجًا محليًّا، لا تستورد بل تُصنَع في الداخل.

وأعتقد أن ما حدث في 11 فبراير هو استيراد ثورة، ومن غير المعقول أن نسمِّيَ شيئًا مستوردًا بالوطني، كما أن الثورات تكون عفوية وغير مستنسخة ونقية لا تعرف الكذبَ والخداع والتزوير بعكس ما حدث في ساحات 11 فبراير من تزوير وكذب وخداع لم تشهد اليمن له مثالًا.

والأهم من ذلك أن الثورة تغييرٌ شامل وجذري وانقلاب على ما كان سائدًا وغير قابلة لتدوير من خرج عليهم الشعب وأسقطتهم الثورة بعكس ما انتهت به أحداثُ 11 فبراير تسوية ومبادرة جاءت من الخارج ومن بلد كان جزءًا من المشكلة ومعاناة اليمن وأبنائها وسببًا في سخط وخروج الناس في 11 فبراير.

مبادرةٌ أعادت تدويرَ رموز النظام وتوزيع السلطة والنفوذ عليهم، بل تم تسليمُ مقاليد البلاد لمن هم أكثرُ فسادًا وظلمًا وفشلًا وتابعيةً للخارج من رموز النظام السابق الذي كانوا هم سببًا في سخط وخروج الناس عليهم إلى الساحات.

هذا الأمر قد خلق سخطًا وقهرًا في نفوس أبناء الشعب اليمني وعدم رضا عما وصلت إليه الأمور، ودافعًا لما حدث بعد ذلك من خروج شعبي في 21 سبتمبر 2014 للتعبير عن رفضهم لما حدث من انقلاب على 11 فبراير وتصحيح المسار وتحقيق أهداف وطموحات من خرجوا بعفوية وصدق ووطنية في 11 فبراير 2011م، وقد تحقّق لهم وللوطن ما كان يحلم به كُـلّ أبناء الشعب اليمني وهو الإطاحة بكافة رموز النظام السابق وكل من هيمن على السلطة والثروة لأربعة عقود.

ثورةٌ مسحت كُـلّ الوجوه الفاسدة والفاشلة والعميلة من ذاكرة الشعب اليمني ومن صفحات التاريخ وطمست معالم حقبة مهينة متسمة بغياب الدولة والقانون والعدل والمساواة وبتسلط وعنجهية وغطرسة بيت الأحمر وشلة قليلة هي أسوأ ما عرفت اليمن وسادت فيها ثقافة الفساد وصعد فيها كُـلّ فاشل ومتسلق وتم أقصى وتهميش كُـلّ صادق ومؤهل ووطني وأغلب أبناء الشعب اليمني.

المصيبة أن هناك من يحن لتلك الفترة ومن يرغب في عودة تلك الوجوه وتلك الحقبة واللطخة السوداء في تاريخ بلادنا وشعبنا والتي لا نزال نعيش تبعاتها وندفعُ ثمنها حتى اليوم.

صحيح أن ما جاء بعد ثورة 21 سبتمبر كان سيئًا من نواحٍ وأن المواطن لم يلمسْ تغييرًا كاملًا -أو حتى كبيرًا- وهذا أمرٌ طبيعي؛ نتيجة ما أحدث أُولئك الفاسدون من تدمير في جسد الوطن وَبنية الدولة والمجتمع وفي أخلاقيات وثقافة الناس، وهي أمور يصعُبُ إصلاحُها ومعالجة آثارها في يوم وليلة، كما أن الفرصة لم تُتَحْ لمن جاء بعدهم لإصلاح ذلك وإحداث تغير يلمسه الناس نتيجة محاولات الخارج استعادة ما فقدوا من مصالحَ وهيمنة على بلادنا ورغبتهم في إعادة أدواتهم العفنة إلى السلطة بكل الوسائل، ومن تلك العوائق العدوان على بلادنا والحصار والحروب الاقتصادية والثقافية والإعلامية، بالإضافة إلى محاولات رموز تلك السلطة والمنتفعين منهم استعادة ما فقدوا من سلطة ومصالح وجاه ودخل مادي كبير وغير مشروع وكل هذا أشغل من جاء عن محاولات الإصلاح والنهوض بالوطن وزاد من معاناة الناس لكن كُـلّ ذلك سيتغير بوجود قيادة صادقة ووطنية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشعب الیمنی ما حدث

إقرأ أيضاً:

كأس العالم للأندية يشهد ثورة كروية.. تعديلات تحوّل قواعد اللعبة

في خطوة تُمهّد لعصر جديد في كرة القدم، أعلن مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB)، عن خمس تعديلات جوهرية على قوانين اللعبة، تدخل حيّز التنفيذ اعتباراً من كأس العالم للأندية 2025، التي تحتضنها الولايات المتحدة بين 14 يونيو و13 يوليو، بنظام موسع يشهد مشاركة 32 فريقاً لأول مرة في تاريخ البطولة.

التعديلات الجديدة.. مفاهيم مبتكرة وقوانين أكثر حسمًا

أولاً– حارس المرمى والكرة: بات يُمنع على حارس المرمى الاحتفاظ بالكرة لأكثر من 8 ثوان، ومع تجاوز هذا الزمن، لن تُمنح ركلة حرة غير مباشرة كما كان سابقاً، بل ركلة ركنية مباشرة للفريق الخصم، مما يضع حراس المرمى تحت ضغط جديد ويمنح الفرق المهاجمة أفضلية تكتيكية واضحة.

ثانياً– إسقاط الكرة: في حال تم إيقاف اللعب والكرة خارج منطقة الجزاء، سيقوم الحكم بإسقاطها للفريق الذي كان يحتفظ بها أو من المرجح أن يستحوذ عليها، أما إن لم يتضح ذلك، فتعاد للفريق الذي لمسها آخر مرة في موقع توقف اللعب، ما يعزز مبدأ العدالة في المواقف الجدلية.

ثالثاً– لمس الكرة من خارج الملعب: أصبح من الممكن احتساب ركلة حرة غير مباشرة دون إنذار أو طرد إذا لمس أحد أفراد الطاقم الفني أو اللاعبين البدلاء أو المطرودين الكرة أثناء خروجها من الملعب، شرط ألا يكون هناك تدخل غير عادل في سير اللعب.

رابعاً– حكم الفيديو المساعد (VAR): للمرة الأولى، تتيح القوانين للبطولات المختلفة خيار إعلان تفاصيل القرار التحكيمي للجمهور بعد مراجعة الفيديو، أو الاكتفاء بالقرار دون شرح، ما يمنح كل بطولة مرونة في إدارة استخدام التقنية.

خامساً– تموضع الحكم المساعد: مع دقة تكنولوجيا الفيديو في تحديد عبور الكرة خط المرمى، سيتمركز الحكم المساعد مستقبلاً على خط نقطة الجزاء، وهو ما يمثل خط التسلل، مما يعزز دقته في اتخاذ قرارات الأوف سايد.

الكابتن فقط يتحدث إلى الحكم… والكاميرا على صدر الحكم

وفي جانب آخر لافت، يواصل مجلس الاتحاد الدولي اختبار مبدأ حصر التواصل مع الحكم داخل الملعب في قائد الفريق فقط، بهدف تقليل التوترات ورفع مستوى الاحترام والانضباط، وهي تجربة لاقت نجاحاً أولياً في عدة بطولات خلال العام الماضي.

ولن تقتصر الابتكارات على قوانين اللعب فقط، إذ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تجهيز الحكام بكاميرات مثبتة على أجسامهم، تتيح للجماهير حول العالم مشاهدة لقطات حية من زوايا فريدة تُبث مباشرة، في تجربة بصرية غير مسبوقة تنقل تفاصيل اللعبة كما يراها الحكم نفسه.

الأهلي المصري في قلب التاريخ

وسيسجّل نادي الأهلي المصري اسمه في سجلات التاريخ، كأول فريق يخوض مباراة تُطبق فيها التعديلات الجديدة رسمياً، وذلك حين يواجه فريق إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح بطولة كأس العالم للأندية 2025.

هذا وتعكس التعديلات الجديدة توجهاً جريئاً نحو تحديث اللعبة وضبط إيقاعها بما يتماشى مع التقنيات الحديثة وروح المنافسة، وسط ترقب عالمي لمشاهدة كيف سيؤثر هذا التحول القانوني والتقني على مجريات البطولات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • كأس العالم للأندية يشهد ثورة كروية.. تعديلات تحوّل قواعد اللعبة
  • استمرار طبيعة الانقلاب والحرب بعد تعيين كامل إدريس
  • جمال شعبان ناعيًا سميحة أيوب: رموز الفن الجميل
  • الخدمة المدنية
  • تقرير كارتي | نظرة تحليلية على سوق السيارات السعودي - فبراير 2025
  • الطنطاوي يتحدث لـعربي21 عن ظروف اعتقاله ومستقبل السلطة في مصر
  • الدلو: خيالك الواسع سبب سعادتك.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأربعاء 4 فبراير 2025
  • لسان الكامل
  • 5 رموز في الأحلام تدل على الحظ السعيد
  • الدلو: حافظ على نشاطك البدني.. توقعات الأبراج وحظك اليوم الأربعاء 4 فبراير 2025