صديق السيد البشير*
[email protected]
رغم الأحزان والمآسي التي خلفتها نيران القتال في السودان التي تناهز العامين من عمر البلاد، لكننا يحدونا الأمل الكبير في أن تضع الحرب أوزارها، لمسح الدماء والدموع من وجوه الناس في وطني، فقراء ومساكين ومهاجرين ونازحين ومحرومين وأرامل.
يدا بيد نحو الغد الزاهر، الزاهي بأحلام مشرعة قابلة للتحقق، ريثما يصمت صوت المدافع، لنغرس معا بذور المحبة والتصالح والسلام والوفاق، وفاق لا يستثني أحدا، بشعار (القومة ليك يا وطني)، شعار خلده ، المثقف السوداني الشامل، الراحل في مسام الخلايا، حضورا إنسانا دكتور عبدالكريم الكابلي.
يتوق الناس إلى وطن ترفرف فيه رايات المحبة والسلام والأمن والأمان، وتتحقق على أرضه دعائم الرفاهية والتقدم والاستقرار على مختلف الصعد.
ولنبقى مثالا يحتذى به في تجاوز مرحلة القتال، إلى معارك البناء والإعمار في بلد أصبح الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود، أو كاد أن يصبح أثرا بعد عين.
*صحافي سوداني
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
السودان يغرق في دوامة العنف.. مئات القتلى ونزوح واسع في كردفان وانهيار شامل للخدمات
تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث جنوب السودان تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف منذ بداية عام 2025، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين ونزوح جماعي هائل، حسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صدر مؤخرًا.
وأكدت اللجنة أن المعارك المتواصلة أدت إلى تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق والمناطق السكنية، ما تسبب في سقوط ضحايا جدد وتفاقم الأوضاع الإنسانية إلى حد كارثي، وحثت الأطراف المتنازعة على احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية.
وقال دانيال أومالي، رئيس بعثة الصليب الأحمر في السودان: “القتال في كردفان ازداد حدة منذ بداية العام الجاري، وأسفر عن مقتل المئات ونزوح 90% من السكان في بعض المناطق، مع تدهور متزايد في الخدمات الصحية ونظام الرعاية الطبي الذي كان ضعيفًا أصلًا”.
ولم تقتصر المخاطر على القتال المباشر، بل أضاف أومالي أن وجود مخلفات الحرب المتفجرة يشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، خاصة الفارين أو العائدين إلى مناطق النزاع، هذا بالإضافة إلى تفشي مرض الكوليرا وسط موسم الأمطار، مع تسجيل أكثر من 7,800 حالة وسط قدرة طبية محدودة للغاية.
وأدى تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب القيود على حركة البضائع وتدهور الأمن الغذائي، دفع آلاف العائلات إلى الفرار بحثًا عن ملاذ آمن، وسط مخاوف من ازدياد حدة الأزمة في الأشهر القادمة.
ويأتي هذا في ظل اشتداد المعارك بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” التي تسعى للسيطرة على ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان، ما يزيد من معاناة السكان الذين باتوا محاصرين بين النار والدمار.