قوات الدعم السريع تشن حملة اعتقالات في الرهد وترهن الإفراج بـ«فدية»
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
قوات الدعم السريع نشطت في حملة الاعتقالات بالرهد في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية بولاية شمال كردفان.
الأبيض: التغيير
قالت مصادر (التغيير)، إن قوات الدعم السريع نفّذت حملة اعتقالات واسعة طالت عدداً من الشباب في مدينة الرهد بولاية شمال كردفان- غربي وسط السودان، واشترطت دفع فدىًّ للإفراج عنهم.
وسيطرت قوات الدعم السريع على الرهد بعد نحو 20 يوماً من اندلاع الحرب بينها وبين الجيش السوداني في منتصف أبريل من العام قبل الماضي، وشهدت المدينة حالات فوضى وعمليات نهب مسلح وانتهاكات عديدة خلال الفترة الماضية.
وأوضحت مصادر لـ(التغيير) اليوم، أن قوات الدعم السريع اشترطت على ذوي الشباب المعتقلين من المنطقة دفع مبالغ مالية كفدية مقابل إطلاق سراحهم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد العمليات العسكرية في شمال كردفان حيث أعلن الجيش السوداني خلال الأيام الماضية سيطرته على مدينة أم روابة، بينما تداول موالون له مقاطع فيديو تشير إلى اقترابه من دخول مدينة الرهد.
وعملت المجموعات المناصرة للدعم السريع في الفترات الماضية على ترويع المدنيين ونهب منازل الذين فروا هرباً من الموت إلى الأبيض ومدن أخرى، إلى جانب أعمال التخريب وحرق المقار والمؤسسات الحكومية.
وكان غالبية سكان الرهد قد نزحوا إلى خارج المدينة، ومنهم من عاد مجددا مضطراً وبقي الآخرون، فيما شهد السوق الكبير حالات توقف متقطع جراء الأوضاع الأمنية مع انتشار تجارة السلاح داخله.
وتنشر قوات الدعم السريع ارتكازات لها في بوابات المدينة، تعمل على تحصيل الجبايات من المركبات التجارية القادمة من وإلي الرهد.
وتعد الرهد من المدن الاستراتيجية في شمال كردفان حيث تبعد نحو 379 كيلومترا عن العاصمة الخرطوم و30 كيلومتراً عن مدينة الأبيض عاصمة الولاية.
وتعتبر المدينة مركزاً حضرياً مهما للرعاة الرحل وثاني أكبر محلية في الولاية من حيث الموارد بعد محلية شيكان، كما تشكل محطة رئيسية لخط السكك الحديدية الرابط بين شرق ووسط وغرب السودان وسوقاً للمحاصيل والماشية خاصة الكركدي.
الوسومأم رواية الأبيض الجيش الخرطوم الدعم السريع الرهد السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم رواية الأبيض الجيش الخرطوم الدعم السريع الرهد السودان قوات الدعم السریع شمال کردفان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يصد هجوما غرب كردفان والدعم السريع يسيطر على الدبيبات
أعلن مسؤول سوداني، اليوم الخميس، صد هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان (جنوب)، في حين أعلن الدعم السريع سيطرته على مدينة الدبيبات بولاية جنوب كردفان.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، في منشور عبر فيسبوك "نبارك لشعبنا على الانتصار العظيم الذي حققه أبطالنا في مدينة الخوي، لقد أثبتت قواتنا المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية من جديد أنها قادرة على التصدي لأي مرتزق يتربص ببلادنا".
وأضاف مناوي، أن تصدي قوات الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المسلحة للدعم السريع اليوم في مدينة الخوي "يجعلهم يندمون على اليوم الذي حاولوا فيه الهجوم على الخوي".
وبث عناصر من الجيش والقوات المشتركة مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي توضح انتشارهم داخل الخوي.
وفي 11 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش استعادته السيطرة على الخوي، من الدعم السريع.
في المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع، في منشور على منصة "إكس"، إن الدعم السريع سيطر صباح اليوم على مدينة الدبيبات، في ولاية جنوب كردفان، بعد معارك مع قوات الجيش والحركات المتحالفة معه.
ووثقت مشاهد، نشرها ناشطون ومنصات سودانية، وجود عناصر من الدعم السريع عند مدخل المدينة، وقرب مستشفى الدبيبات، بالمدينة التي قال الجيش إنه دخلها قبل أيام.
إعلان
وكانت مصادر سودانية ميدانية قالت صباح اليوم إن معارك عنيفة تدور بين الجيش وقوات الدعم السريع عند تخوم المدينة.
وفي 23 مايو/أيار الجاري، أعلن الجيش استعادته السيطرة على الدبيبات الإستراتيجية، بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وتعد الدبيبات، الواقعة على بعد 186 كيلومتر من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، مدينة إستراتيجية ومفصلية، حيث تربط ولاية جنوب كردفان بولاية شمال كردفان وولاية شرق دارفور.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية. بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الأسابيع الأخيرة، بدأت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
أما في الولايات الـ 16 الأخرى بالسودان، فلم تعد قوات الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى 4 من ولايات إقليم دارفور.