وزير الثقافة ومديرة «اليونسكو» يستعرضان الجهود الدولية في ترميم آثار الموصل العراقية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
استضافت القمة العالمية للحكومات جلسات ومنتديات نوعية شملت مختلف مجالات العمل الحكومي ومن ضمنها جلسة في اليوم الختامي بعنوان «كيف تحيي الثقافة المدن بعد الأزمات؟» تحدث فيها الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، وأودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو»، وناقشت مشروع إحياء روح مدينة الموصل بعد الدمار الذي لحق بها سنة 2017 وجهود الإمارات مع مجموعة من الفاعلين الدوليين في ترميم وصون هذا التراث الثقافي والحفاظ على التعددية في هذه المدينة.
وتحدث الشيخ سالم بن خالد القاسمي عن هذا المشروع الثقافي الدولي، الذي كانت دولة الإمارات الممول الأكبر له، من خلال تجربته الشخصية كمتابع لهذا الملف، حين كان يشغل منصب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى اليونسكو في باريس، وكان ينسق هذه الجهود، مؤكداً أن مدينة الموصل لها تاريخ طويل وتضم آثاراً عديدة، وكانت دائماً نقطة الوصل والتبادل بين الثقافات والأديان، لذلك كان إسهام الإمارات حاضراً لصون هذا الثراء الثقافي، وهذه التعددية التاريخية العريقة، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بها الإمارات بجهود كهذه، خاصة في ما يتعلق بالآثار التاريخية، فقد قامت بأعمال ترميم في مدينة القدس بين سنتي 2002 و2004، وكذلك ترميم مجموعة من المساجد الأثرية في إفريقيا، وهذا مستمد من قيم الإمارات الراسخة وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأضاف الشيخ سالم بن خالد القاسمي: «ترميم مدينة الموصل القديمة ومعالمها التاريخية المتنوعة والثرية أعاد روح المدينة السابقة ووهجها، لكن الأهم أيضاً هو استثمارنا في سكان المدينة والعنصر البشري هناك، حيث تم تدريب آلاف الحرفيين والمهنيين في مجالات الترميم والبناء وصيانة المعالم التراثية، وهذا أمر مهم في عالم سريع الاستقطاب، نحتاج فيه إلى التعددية والانفتاح والثقافة وبناء المجتمعات وتمكين الشباب والحفاظ على التراث الثقافي».
من جهتها، بدأت أودري أزولاي حديثها بتثمين دور القمة العالمية للحكومات في طرح قضايا التعددية الثقافية وصيانة الإرث البشري والتاريخي، وقالت: «سعيدة بمشاركتي في قمة الحكومات، بتواجدي معكم اليوم للحديث عن مدينة الموصل العراقية ذات الرمزية التاريخية، التي تعرضت لدمار شامل، شمل مساجدها وكنائسها، بسبب هجمات داعش، وكلنا نتذكر الحرب ضد الثقافة وضد المرأة وروح المدينة، التي كانت مثل اسمها موصلاً وجسراً للتلاقح الحضاري والتعددية».
وأضافت: حدثت هبة عالمية لإعادة إعمار المدينة القديمة، وكانت دولة الإمارات هي الداعم الأول لترميم كل هذه الآثار، وانضمت الإمارات سنة 2018 إلى مبادرة اليونسكو لإحياء روح الموصل التي تهدف إلى إعادة بناء التراث الثقافي للمدينة بعد الدمار الذي طالها، وكانت أكبر شريك وداعم، يأتي بعدها الاتحاد الأوروبي، ومجموعة من الشركاء، قدموا نموذجاً على تعاضد الجهود الدولية في صون التراث الثقافي والإنساني، حيث تم تأهيل وإعادة إعمار معالم مدينة الموصل التاريخية مثل جامع النوري ومنارة الحدباء، وكنيستي الطاهرة والساعة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات التراث الثقافی مدینة الموصل
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الصحة: تفعيل المجالس الطبية بكفر الشيخ لإصدار قرارات العلاج
قام الدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي، بزيارة عدد من مستشفيات محافظة كفر الشيخ، اليوم الأحد، تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بالمتابعة الميدانية لانتظام سير العمل بمستشفيات قطاع الطب العلاجي، والخدمات الطبية المقدمة للمرضى، بالتزامن مع أجازات عيد الأضحى المبارك.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجولة بدأت بزيارة مستشفى كفر الشيخ العام، والمرور على قسم الاستقبال والطوارئ، والعناية المركزة والحضانات، ومراجعة السجلات الطبية، والاطمئنان على توافر كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواجد الاطقم الطبية على رأس العمل
وأضاف «عبدالغفار» أن مساعد الوزير حرص على التحدث مع طاقم عمل المستشفى والاستماع إلى مقترحاتهم وأرائهم، والاطلاع على أي تحديات تؤثر على انتظام سير العمل بالمستشفى، للعمل على تذليلها، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية في المستشفى.
تجهيز غرفة فرز وانتظار في المساحة الفارغةوأشار «عبدالغفار» إلى أن مساعد الوزير لشئون الطب العلاجي، أوصى بتجهيز غرفة فرز وانتظار في المساحة الفارغة في قسم الاستقبال، ورفع كفاءة أسرة الطوارئ، ومراجعة قائمة أدوية الصيدلية، وإعداد قائمة أدوية يومية محدثة، كما وجه بتكويد خدمة القسطرة العلاجية CTO، حيث يصل متوسط حالات قسطرة في الطواريء إلى 6 حالات يوميا، وزيادة رصيد الصبغات ليغطي 3 أشهر، كما وجه بزيادة عدد أكياس الدم التجميعية، من خلال زيادة حملات التبرع والمتبرعين.
وتابع أن الدكتور بيتر وجيه، أوصى بإنشاء وحدة لجراحة القلب، وإعادة تدوير الأسرة للاستفادة القصوى من كامل الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وبزيادة أرصدة عقار «lVIG» الخاص بعلاج بعض الأمراض المناعية، لتغطية 3 أشهر، مع تطبيق بروتوكولات الأمراض المناعية وأمراض الدم، وزيادة قرارات العلاج على نفقة الدولة عقار «lVIG» حيث بلغ متوسط عدد المترددين يوميا 300 متردد و200 مريض خارجى بوحدة الـ m.s، كما وجه بتفعيل دور المجالس الطبية في محافظة كفر الشيخ، لإصدار القرارات الخاصة بمرضى m.s بدلا من إرسال الأوراق إلى مقر المجالس بالقاهرة، وذلك تسهيلا للمرضى وتقليل مشقة وعناء السفر عليهم وسرعة تقديم الخدمة الطبية للمريض.
ولفت «عبدالغفار» إلى أن زيارة محافظة كفر الشيخ تضمنت المرور على مستشفى دسوق العام، وتفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، والرعايات، والحضانات، ومراجعة أرصدة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتواجد الأطقم الطبية على رأس العمل، إلى تفقد الأعمال الإنشائية والتطوير بالمستشفى، حيث وجه مساعد الوزير بسرعة الانتهاء منها، وإنشاء أقسام لجراحة المخ والأعصاب، والقلب والصدر، بينما أشاد بوحدة الغسيل الكلوي (أطفال) والتي تضم 4 أسرة غسيل، ويبلغ عدد المترددين عليها 10 أطفال.
التوجيه بسرعة الانتهاء من فرش القسم الداخليونوه إلى استكمال الجولة بالمرور على مستشفى فوة المركزي، حيث تم التوجيه بسرعة الانتهاء من فرش القسم الداخلي بسعة 70 سريرا، وقسم الاستقبال بسعة 13 سريرا، خلال شهر من تاريخ الزيارة، كما تم التوجيه بسرعة تشغيل العناية الجديدة بسعة 11 سريرا، إلى جانب التوجيه بتدعيم بعض التخصصات الطبية ومنها جراحة المخ والأعصاب والعظام.
رافق الدكتور بيتر وجيه خلال الزيارة، الدكتور محمد الصدفي رئيس الإدارة المركزية للطوارئ والرعاية الحرجة والعاجلة، والدكتور محمد سمير مدير الإدارة العامة للشئون الخدمات الطبية، والدكتور محمد أبوالسعد وكيل وزارة الصحة بمحافظة كفر الشيخ.