اليونسكو تدرج 26 موقعاً يمنياً جديداً على قائمتها التمهيدية للتراث العالمي
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) إدراج 26 موقعاً تراثياً وثقافياً وطبيعياً جديداً من اليمن ضمن قائمتها التمهيدية للتراث العالمي، ليرتفع بذلك إجمالي المواقع اليمنية المدرجة إلى 35 موقعاً.
وجاء هذا الإنجاز بعد تقديم البعثة الدائمة للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو ملفات متكاملة لإدراج تلك المواقع، بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن، والمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في البحرين، وبمشاركة فاعلة من فريق يمني متخصص تم تدريبه على إعداد ملفات التراث العالمي.
وشملت العملية تقديم ملفات 31 موقعاً ثقافياً وطبيعياً، تم اعتماد 26 منها كمواقع جديدة، إلى جانب تحديث بيانات خمسة مواقع سابقة كانت مدرجة على القائمة التمهيدية، مما يعكس تطوراً ملحوظاً في الجهود اليمنية لحماية إرثها الحضاري والبيئي.
وأكدت مصادر في البعثة اليمنية أن هذه الخطوة تشكّل مرحلة تمهيدية أساسية نحو إدراج تلك المواقع بشكل رسمي على قائمة التراث العالمي، وهو ما يفتح الباب أمام المزيد من الدعم الدولي لحمايتها من الاندثار أو الأضرار الناتجة عن النزاعات.
وتقدّم المسؤولون اليمنيون بالشكر لمكتب اليونسكو في الدوحة، والمركز الإقليمي العربي في البحرين، إضافة إلى الخبير الدولي في التراث الدكتور حسام مهدي، الذي تولى تدريب الفريق والإشراف على إعداد الملفات.
ويُعد هذا الإنجاز دليلاً على الإمكانيات الغنية التي تزخر بها اليمن، والتي تمتد من المدن التاريخية والمعالم الأثرية إلى البيئات الطبيعية الفريدة، ما يجعلها مؤهلة بقوة للانضمام إلى لائحة التراث العالمي خلال السنوات القادمة.
ونشرت المنظمة على موقعها الرسمي أسماء المواقع الثقافية والطبيعية المدرجة على القائمة التمهيدية، وهي كالتالي: مدن ومعالم مملكة معين القديمة – الجوف، المدرسة العامرية – رداع، آثار وأنظمة إدارة المياه في مملكة حمير في ظفار، شبام كوكبان، محمية جبل إرف الطبيعية، حيد الجزيل ووادي دوعن – حضرموت، مدينة القارة – يافع، مدينة تريم – حضرموت، مدينة المكلا التاريخية – حضرموت، قصر سيئون – حضرموت، مواقع المشهد الثقافي ومعالم التراث في صنعاء، المواقع الأثرية لمملكة حضرموت في شبوة، المواقع الأثرية لمملكة قتبان في بيحان، محمية الأراضي الرطبة الطبيعية في عدن، مدينة عدن التاريخية، مدينة حبان في شبوة، مدينة الحوطة (حوطة الفقيه علي) في شبوة، محمية بلحاف/بروم الطبيعية، طرق تجارة البخور القديمة، مدينة جبلة في إب، التحصينات التاريخية في الحديدة، مدينة الحديدة القديمة ، مدينة شهارة وجسرها، محمية شرما-جثمون، مواقع التنوع البيولوجي في حضرموت، معالم مدينة تعز، مدينة المخا، مدينة صعدة التاريخية، دار الحجر، موقع مدينة براقش الأثري في الجوف، المدرجات الزراعية في اليمن، مدينة ثلا التاريخية
جبل حراز، جبل برع، محمية حوف في المهرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
طبق المصريين الشعبي يخطف الأضواء عالميا.. الكشري تراث إنساني معتمد
في إنجاز ثقافي جديد يعزز حضور مصر على خريطة التراث العالمي، أعلنت منظمة اليونسكو إدراج طبق الكشري المصري ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر.
وأكدت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث الثقافي غير المادي، أن إدراج طبق الكشري على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو يُعد اعترافاً دولياً واضحاً بالهوية الثقافية المصرية.
اتفاقية صون التراث الثقافيوأشارت إلى أن هذا الإدراج يأتي ضمن إطار اتفاقية "صون التراث الثقافي غير المادي للإنسانية" لعام 2003، التي كانت مصر من أوائل الدول المنضمة إليها، وتضم حالياً 185 دولة مشاركة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلاميين محمود السعيد ومنة فاروق في برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أوضحت إمام أن تسجيل أي عنصر تراثي لا يعني امتلاكه حصرياً، بل يمثل تأكيداً دولياً على ارتباطه بثقافة الدولة التي تقدمت به.
وأضافت أن مصر تمتلك بالفعل عشرة عناصر مسجلة في اليونسكو، لكنها لم تتضمن أي شيء متعلق بالمطبخ المصري، وهو ما دفعها للتفكير في اختيار طبق يعكس الهوية المصرية، ورغم ميلها المبدئي لتسجيل الفول المدمس لرمزيته الاجتماعية، فإن الرغبة الشعبية الواسعة مالت نحو الكشري، وهو ما لمسَت أهميته خلال مشاركتها الحالية في الهند، حيث لاقى الإعلان احتفاءً كبيراً من الحاضرين.
خريطة التراث الدوليوأكدت إمام أن إدراج الكشري يمثل مكسباً حقيقياً للمصريين، لأنه يجسد اعترافاً عالمياً بثقافتهم ويعزز حضور مصر على خريطة التراث الدولي، تماماً كما تفعل مختلف الدول عند تسجيل عناصرها التراثية.
الاحتفال بطهي الكشريوأشارت إلى أن التفاعل الدولي مع الخبر كان لافتاً، إذ تلقت دعوات من مصريين بالخارج للاحتفال بطهي الكشري، إضافة إلى دعم كبير من السفارة المصرية في نيودلهي التي نظمت مأدبة خاصة بالكشري احتفالاً بهذا الإنجاز الثقافي.
إدراج الأكلة الشعبية بقائمة التراث الثقافي غير المادي 2025
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إدراج “الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين.
وأكد وزير الثقافة أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وأضاف الدكتور هنو أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية للتراث غير المادي عقب التسجيل، وجّهت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثل مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر والتقدير إلى اللجنة على اعتماد إدراج عنصر “الكشري… طبق الحياة اليومية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.
وأكدت أن هذا الإدراج يعكس التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميًا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحَّد يعكس تواصلًا مستمرًا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.