قمة تجمع بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في مؤتمر ميونيخ
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس عن أول لقاء يجمع رؤساء أمريكا وروسيا وأوكرانيا الجمعة المقبلة في مدينة ميونيخ الألمانية.
ومن المقرر أن يلتقي نائب الرئيس الأمريكي دي فانس بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الجمعة، إلى جانب وزير الخارجية ماركو روبيو، على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي.
يأتي الاجتماع مع زيلينسكي في الوقت الذي تحل فيه ذكرى اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
في يوم الأربعاء، أجرى الرئيس ترامب مكالمة هاتفية مطولة مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، وقال إن الاثنين سيلتقيان وجهاً لوجه في السعودية قريبًا وتحدث ترامب بعد ذلك مع زيلينسكي عبر الهاتف.
في يوم الخميس، كرر ترامب تصريحاته، وقال إنه يعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب، موضحا: "أنا أعرفه جيدًا نعم، أعتقد أنه يريد السلام أعتقد أنه سيخبرني إذا لم يفعل ... أنا أثق به في هذا الموضوع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الرئيس الأمريكي زيلينسكي الحرب الروسية الأوكرانية مؤتمر ميونيخ الأمني دي فانس المزيد
إقرأ أيضاً:
إسطنبول تجمع الروس والأوكران من جديد.. هل تقترب نهاية الحرب؟
تعود إسطنبول لتلعب دور الوسيط الدولي مجددًا، حيث تستضيف الاثنين جولة جديدة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، في قصر "تشاراغان" التاريخي، وسط تصعيد ميداني وهجمات بطائرات مسيّرة داخل العمق الروسي، ما يضفي على الاجتماع بعدًا خاصًا من التوتر والرهان الدبلوماسي.
وتأتي الجولة الحالية استكمالًا للقاء الذي جرى في 16 أيار/ مايو الماضي داخل مكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر "دولمة بهتشة" بإسطنبول، حيث تمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق مهم بشأن تبادل 2000 أسير (1000 من كل طرف)، وهو ما نُفّذ بالفعل في 25 مايو، بحسب ما أعلنت الحكومتان.
وفي إطار جهودها الحثيثة، واصلت أنقرة تحركاتها على المسار الدبلوماسي، حيث أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات رسمية إلى كل من موسكو وكييف خلال الأسبوع الماضي، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، كما حمل مقترحًا بعقد جولة جديدة من المفاوضات في تركيا.
وصرح فيدان خلال لقائه لافروف بأن "اختيار روسيا لإسطنبول كمقر للمفاوضات يعكس التفاهم بين البلدين نحو ترسيخ الاستقرار"، فيما عبّر لافروف عن "تقديره لدور تركيا الفعّال في تهيئة أرضية الحوار المباشر مع أوكرانيا".
وتزامنًا مع ترتيبات الجولة الجديدة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات بدون طيار على قواعد جوية روسية في مناطق مورمانسك وإيفانوفو وأمور، أدّت لاشتعال النيران في عدد من الطائرات.
وأفادت حسابات أوكرانية أن الهجمات استهدفت أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية، بينها طائرات A-50 للإنذار المبكر وقاذفات Tu-95 وTu-22M3.
ويزيد هذا التصعيد من صعوبة المهمة الدبلوماسية في إسطنبول، ويطرح تساؤلات حول إمكانية التقدم نحو وقف إطلاق نار فعلي، أو حتى الاتفاق على خطوات بناء ثقة جديدة.
واللافت أن واشنطن وعدة عواصم أوروبية أجرت اتصالات مع الجانب الروسي في أعقاب الجولة الأولى، دعمت فيها استمرارية الحوار، كما كلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسميًا وفدًا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف لقيادة مفاوضات السلام، في مؤشر على جدية كييف في الانخراط بالمحادثات.
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير 2022، فشلت عدة محاولات لوقف الحرب، بسبب تباين جوهري في المواقف: روسيا تطالب بضمانات لحياد أوكرانيا ورفض انضمامها لحلف الناتو، بينما تعتبر كييف هذه المطالب انتهاكًا لسيادتها.
وتمثل مفاوضات إسطنبول إحدى المحاولات القليلة التي نجحت في جمع الطرفين على طاولة واحدة، خصوصًا بعد تعثر قنوات التفاوض الأخرى برعاية أطراف أوروبية أو أممية.