طرابلس - نظم حراك "نفير" في العاصمة الليبية طرابلس، صباح اليوم السبت، جلسة حوارية تهدف إلى نشر الوعي بالقضية الفلسطينية، بحسب سبوتنيك. وشهدت الجلسة مشاركة نخبة من المثقفين، والأكاديميين، والناشطين، الذين ناقشوا الأبعاد التاريخية والسياسية للصراع الفلسطيني، وركزوا على أهمية الوعي الشعبي في مواجهة التحديات التي تواجه القضية.

كما تم التطرق إلى دور الشباب الليبي والعربي في دعم فلسطين من خلال حملات التوعية، والمقاطعة الاقتصادية، وجمع التبرعات لصالح المتضررين في قطاع غزة والضفة الغربية. وتخلل اللقاء مداخلات من خبراء ومتخصصين حول الآليات العملية لدعم صمود الفلسطينيين وتعزيز الحراك الشعبي على مختلف الأصعدة، بهدف إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الوعي الجماعي، وتعزيز ثقافة المقاومة السلمية والدعم الفعّال. أهمية التوعية بالقضية الفلسطينية من جانبه، صرح علي بن نصر، مسؤول حراك "نفير"، بأن النشاط الذي نُظم اليوم يأتي ضمن سلسلة فعاليات تهدف إلى توعية الشباب الليبي بالقضية الفلسطينية، وكان عنوان الجلسة الحوارية "كيف اكتسب أبناء المسلمون أخلاق العبيد"، وأوضح أن الحراك يعمل على ثلاثة محاور رئيسية وهي الميداني، والمادي، والتوعوي، في إطار تعزيز الوعي بالقضايا المصيرية للأمة.  وأضاف بن نصر، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن الحراك أطلق "ديوانيات توعوية" لرفع مستوى الوعي بين الشباب وخريجي الجامعات بأهمية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الأنشطة تساهم في بناء قاعدة معرفية لدى المشاركين حول أبعاد القضية الفلسطينية وتطوراتها. "طوفان الوعي".. مبادرة لتعزيز الإدراك بالقضية الفلسطينية من جهتها، أوضحت صابرين المجبري، عضو حراك نفير، أن فريقها يعمل بشكل متواصل لدعم القضية الفلسطينية من خلال عدة أنشطة، من بينها نشر المعلومات حول القضية، وتقديم جدول يوضح المنتجات المشمولة في حملات المقاطعة، بالإضافة إلى تنظيم حملات تبرعات دورية، خاصة قبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشارت المجبري، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إلى أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار وما تبعه من تطورات، توجه الحراك نحو مبادرة جديدة تحت عنوان "طوفان الوعي". وأوضحت أن هذه المبادرة تشمل عدة أنشطة، أبرزها برنامج "علّم من أجل غزة"، حيث يتم تقديم دورات تدريبية على أيدي متخصصين مقابل رسوم رمزية، يتم تخصيص ريعها لدعم أهالي قطاع غزة، كما يضم الحراك "نادي مدارك"، وهو منصة نقاش تهتم بتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية بشكل عام. وفي حديثها عن جلسة اليوم، أشارت المجبري إلى أن الحراك نظم "ديوانية حوارية"، تستلهم فكرة "الديوانيات العربية التقليدية"، حيث يتم دعوة خبراء ومفكرين لإجراء نقاشات تفاعلية تهدف إلى تعميق الوعي بالقضية الفلسطينية. وأكدت أن الحراك يسعى من خلال هذه الفعاليات إلى تحقيق "طوفان الوعي"، بهدف توجيه أنظار الشباب نحو قضايا الأمة وتعزيز شعورهم بالمسؤولية تجاهها. Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: بالقضیة الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة أن الحراک

إقرأ أيضاً:

«الأرشيف والمكتبة الوطنية».. نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة

هزاع أبو الريش (أبوظبي)
تبرز المؤسسات الوطنية التي تصون الذاكرة وتحفظ المعرفة بوصفها ركائز الاستدامة المعرفية. وفي طليعة هذه المؤسسات في دولة الإمارات، يأتي الأرشيف والمكتبة الوطنية، كمنارة للذاكرة التاريخية، وشريك محوري في بناء مستقبل مؤسسي قائم على الدقة، والمعلومة الموثوقة، والتقنيات المتقدمة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي.
بمنهجية علمية، ورؤية تشاركية، يعزّز الأرشيف والمكتبة الوطنية دوره الحيوي في دعم منظومة المعرفة الوطنية، من خلال تنظيم الوثائق، واعتماد الأرشفة المؤسسية الحديثة، واستثمار التقنيات الذكية. كل ذلك وفق أطر قانونية وتشريعية واضحة، تنسجم مع القانون الاتحادي للأرشيف واللائحة التنفيذية الملحقة به.

أخبار ذات صلة وفد من «الهلال الأحمر» يزور المرضى في مدينة الشيخ طحنون بن محمد الطبية الرئيس التنفيذي للمجموعة لـ«الاتحاد»: 27 مليار درهم استثمارات «طاقة» لدعم النمو بنهاية 2024

يؤكد الدكتور حمد عبدالله المطيري، مدير إدارة الأرشيفات في الأرشيف والمكتبة الوطنية، في حديثه لـ«الاتحاد»، أهمية الاستمرار في حفظ التاريخ الوطني، لضمان استدامة الملفات الأرشيفية كمصدر معرفي للمستقبل، ويضيف: «نشجع المؤسسات على تنظيم أرشيفها لتيسير الوصول إلى المعلومة بدقة، سواء لمتخذي القرار أو الباحثين أو لأي فرد يسعى إلى معلومة موثوقة».
ويشير المطيري إلى تبني الأرشيف والمكتبة الوطنية خطة استراتيجية تمتد من 2024 حتى 2027، تقوم على إجراء دراسات تفصيلية سنوية تقيس مدى التزام مؤسسات الدولة ببنود القانون، وتحدد سبل تطوير الأداء ورفع مستوى الامتثال للمعايير الأرشيفية.

بيانات موثوقة
يرى المطيري أن الذكاء الاصطناعي، رغم قدراته الهائلة، لا يمكن أن يعمل بكفاءة دون تغذيته بمعلومات وبيانات أرشيفية موثوقة فيقول: «إذا لم تكن البيانات مطابقة للمعايير المعتمدة، فإن الناتج سيكون مضللاً، ولن يخدم الهدف الأسمى، وهو إتاحة معلومات دقيقة تمثل ذاكرة الوطن».
كما أوضح المطيري أن هناك تفاوتاً في تطبيق القانون الاتحادي بين مختلف الجهات، وهو ما يتطلب مزيداً من التنسيق والدعم والتشخيص السنوي للوقوف على التحديات والفرص.
وأشار إلى أنالقانون الاتحادي للأرشيف واللائحة التنفيذية الملحقة به قدما تفصيلاً دقيقاً لآليات التعامل مع الوثائق، من حيث الحفظ، الإتلاف، أو التنظيم المؤسسي، بما يسهم في حماية الإرث المؤسسي والوطني معاً.
وتابع: «نقوم بالتأكد من توفر الخصائص الأساسية في كل جهة، مثل وجود فريق مؤهل، أدوات إدارية، سياسات وتشريعات واضحة، ومستودعات مهيأة مادياً ورقمياً لحفظ الملفات، بما يحدد مصير الوثيقة ويدعم استمراريتها».

مسؤولية مشتركة
وفي معرض حديثه عن التحول الرقمي، شدد المطيري على أهمية الوثائق الإلكترونية، مشيراً إلى تحوّل إنتاج البيانات من البشر إلى الآلات عبر الذكاء الاصطناعي وأنظمة التشغيل الذكية. 
وأضاف: «نحن ننتج المعرفة اليوم بشكل آلي، لذا فإن ضمان موثوقيتها مسؤولية جماعية، تبدأ من المؤسسات وتصل إلى الأفراد، وينبغي علينا جميعاً تبني هذه التقنيات بشكل إيجابي يخدم المجتمع والتاريخ الوطني».
واختتم المطيري حديثه بالتأكيد على أن الكثير من المؤسسات بدأت تطبيق أنظمة تقنية متوافقة مع متطلبات القانون، بينما لا تزال أخرى بحاجة إلى تطوير، قائلاً: «السبيل الوحيد لضمان استدامة الأرشيف الوطني هو تطبيق القانون بدقة، ونحن في الأرشيف والمكتبة الوطنية مستمرون في التواصل مع جميع المعنيين، لنشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة بوصفها الذاكرة الحيّة للوطن».

ذكاء المستقبل
بهذا الدور المتكامل، يجسّد الأرشيف والمكتبة الوطنية فلسفة الدولة في تحويل المعرفة إلى قوة، والتاريخ إلى منصة لبناء الغد. فالأرشيف لم يعد خزينة صامتة، بل أصبح شريكًا نشطًا في صياغة المستقبل، وصون الحقيقة، ودعم القرار.. وما يُبنى على ذاكرة راسخة، لا يمكن أن يُهدم.

مقالات مشابهة

  • حراك المعلمين المتعاقدين: لصرف كل المستحقات وإعطاء بدل الإنتاجية
  • تحت شعار «لا للمس».. مبادرة توعوية جديدة لمناهضة التحرش بمراكز شباب القليوبية
  • حراك المتقاعدين العسكريين: لالغاء تحرك الخميس
  • حراك أبناء سوق الجمعة: نحن لا نغدر لكننا لا نُغلب
  • دراسة ميدانية لـ «الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة»: الوعي المجتمعي ركيزة وقائية لمواجهة التضليل الإعلامي
  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • قومي المرأة ينظم لقاء تعريفيا بمبادرة معا بالوعي نحميها بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس
  • مركز تبرع الدم بمستشفى اليرموك ينظم حملة تبرع بالدم بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد
  • تحت شعار هنعيد ونفرح أهالينا..مستقبل وطن ينظم احتفالات العيد
  • «الأرشيف والمكتبة الوطنية».. نشر الوعي وتعزيز ثقافة الأرشفة