في جلسة فكرية بصلالةريحاب ابوزيد

أقيم بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة مساء الأحد جلسة حوارية بعنوان "الثقافة والفكر"، استضافت المفكر الدكتور نايف بن نهار، رئيس مؤسسة وعي للدراسات والأبحاث بدولة قطر، وأدارها الدكتور حامد بن علي المشيخي، مدير دائرة الثقافة بالمديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار.

وتطرق الدكتور نايف بن نهار في حديثه إلى جملة من القضايا الفكرية التي تمس جوهر العلاقة بين الثقافة والوعي، مؤكدًا أن القراءة لا تُعد غاية نهائية، بل هي وسيلة ينبغي أن تتأسس على فكر نقدي وواعٍ. وأشار إلى أن القراءة التي تنفصل عن التفكير قد تسهم في تشكيل وعي مشوش، داعيًا إلى ضرورة تأصيل البناء المعرفي قبل الانخراط في العملية القرائية، مشددًا على أن المنهجية شرط أساس في صناعة الفكر الرصين.

وفي حديثه عن القرآن الكريم، اعتبر الدكتور نايف أنه يمثل المنبع الأول للفكر والوعي في الحضارة الإسلامية، داعيًا إلى تدبر جماعي للنص القرآني، يتجاوز التفسير التقليدي إلى فهم تحليلي عميق قائم على التساؤل والتأمل. وأكد أن السؤال بـ"لماذا" لكل آية يشكّل مدخلًا حيويًا لفهم المقاصد القرآنية، محذرًا في الوقت ذاته من ممارسات خاطئة في التعامل مع النص، من بينها التعسف في التأويل، والانشغال بالجدل، والانقسام في الفهم والتلقي.

كما توقف عند المحور التربوي في سياق العلاقة بين الثقافة والمجتمع، مؤكدًا أن تربية الأبناء تشكّل تحديًا مجتمعيًا يتطلب تكاملًا في الأدوار بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات الثقافية والدينية. وأوضح أن المناهج الدراسية بحاجة إلى مراجعة منهجية تعيد الاعتبار لبناء القيم إلى جانب المعرفة، مشددًا على أن التربية الإسلامية ينبغي أن تنطلق من المنهج القرآني الشامل، لا من سرد معلوماتي مجزأ.

وفي ختام الجلسة، أشار الدكتور نايف إلى ضرورة تجاوز النظرة الأحادية للثقافات، مؤكدًا أن "الغرب ليس صفحة سوداء، والعرب ليسوا دائمًا صفحة بيضاء"، داعيًا إلى قراءة الثقافات المختلفة بوعي نقدي متزن، بعيدًا عن التعميم والأحكام المسبقة، مستشهدًا بقوله تعالى: "لا إكراه في الدين"، ومتسائلًا: كيف يمكن تبرير الإكراه الثقافي إذا كان النص الديني يرفض الإكراه في الإيمان؟

وشهدت الجلسة نقاشات حول محاور متعددة، عكست اهتمام المشاركين بأسئلة الهوية والوعي وتحديات التربية والتفكير في السياق العربي والإسلامي المعاصر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدکتور نایف

إقرأ أيضاً:

الصحفي نايف الحربي: الإجازات تغيرت .. من رايح الديرة إلى مسافر للخارج.. فيديو

أكد الصحفي نايف الحربي أن مظاهر السفر حالياً تغيرت بشكل كبير عن السابق الذي كان مقتصراً فقط داخلياً على الذهاب للديرة أو الخروج للبر ، أو المزرعة أو البحر ليلاً ، ليتسع في وقتنا هذا إلى السفر للخارج ، مشدداً على ضرورة اتباع نصائح وزارة الصحة استعداداً لسفر صحي وممتع .

وقال نايف الحربي:”من المهم أن نعرف أن الهدف من السفر التصرف بحكمة والتعقل في أي بلد تزوره كما يحتاج السفر إلى التحكم بأعصابك حتى لا يحدث مشكلة ، كما أن هناك نقطة مهمة وهي الاقتصاد في الانفاق والسفر مرآة لأخلاق الانسان النبيلة “٠

وأضاف”لتجنب الأعراض المصاحبة للسفر من الأرق وغيره يجب الاستعداد المبكر قبل السفر بيومين على الأقل ، تناول وجبات خفيفة وصحية ، تجنب المشرويات التي تحتوي على منبهات فضلاً عن الاكثار من شرب المياه والعصائر الطبيعية “٠

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/WhatsApp-Video-2025-07-28-at-9.28.33-AM.mp4

مقالات مشابهة

  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • الطيار عبدالله الغامدي يطمئن المسافرين: لا داعي للقلق من المطبات الهوائية .. فيديو
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تم اليوم إرسال قافلة ثالثة تحمل مساعدات إنسانية أساسية، تشمل المواد الغذائية، والإغاثية، والإمدادات الطبية، وذلك بتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري
  • المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا الدكتور آدم عبد المولى لـ سانا: تواصل الأمم المتحدة جهودها في حشد الدعم وتعزيز التنسيق مع السلطات السورية لضمان استمرارية الاستجابة الإنسانية جراء الوضع في محافظة السويداء
  • وزير الثقافة يبحث مع المفكر جورج صبرة دور الثقافة في بناء سوريا الجديدة
  • الصحفي نايف الحربي: الإجازات تغيرت .. من رايح الديرة إلى مسافر للخارج.. فيديو
  • طقس جد حار عبر هذه الولايات اليوم
  • تعلن نيابة ومحكمة الصومعة الابتدائية بأن على المتهمين/ نايف العبيدي ومحمد العروي الحضور إلى المحكمة
  • مراسل سانا: بحضور وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى ومحافظ حلب عزام الغريب ومدير مديرية الإعلام، جلسة مفتوحة في مدينة حلب لمناقشة التطورات الإعلامية الراهنة والتحديات المستقبلية، بمشاركة فاعلة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي المحلي