كارثة اقتصادية في عدن: الريال اليمني يتدهور والدولار يصل إلى أعلى مستوياته
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
العملة اليمنية (وكالات)
شهدت مدينة عدن اليمنية اليوم انهيارًا تاريخيًا غير مسبوق في قيمة الريال اليمني، حيث وصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 2361 ريالًا في التعاملات غير الرسمية، وهو أدنى مستوى له على الإطلاق.
هذا الانهيار الحاد في العملة المحلية يأتي في وقت حساس وسط توقعات تشير إلى إمكانية حدوث "جرعة سريعة جديدة" من الإصلاحات الاقتصادية، والتي يمكن أن تفاقم الوضع أكثر.
هذه الأزمة الاقتصادية تتفاقم بشكل كبير في المحافظات الجنوبية، التي تعد جزءًا من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الموالية للتحالف.
وتستمر تلك المحافظات في مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة، فيما يتهم العديد من اليمنيين حكومة العليمي بالمسؤولية عن التدهور الحاد في الوضع المالي للبلاد.
كما أسهم التراجع السريع للريال اليمني في ارتفاع غير مسبوق في أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية، مما أدى إلى تدهور إضافي في المستوى المعيشي للمواطنين.
ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، تزيد معاناة الأسر اليمنية التي تواجِه ظروفًا معيشية قاسية، حيث أصبح تأمين احتياجات الحياة اليومية أمرًا في غاية الصعوبة.
وفي ظل غياب تحركات جادة وفعّالة من الحكومة اليمنية بقيادة العليمي، تتزايد المخاوف من أن تستمر العملة في الانهيار أكثر خلال الأيام القادمة.
هناك دعوات متزايدة من المواطنين والمراقبين الاقتصاديين لضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الريال اليمني ووقف هذا النزيف المستمر في قيمته، وذلك لتخفيف العبء الاقتصادي على المواطنين الذين يعيشون في ظل هذه الأزمة المعيشية الطاحنة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: الدولار الريال السعودي اليمن صنعاء عدن
إقرأ أيضاً:
تراجع عجز تجارة السلع الأمريكي لأقل مستوياته
تراجع العجز في الميزان التجاري السلعي للولايات المتحدة خلال شهر يونيو إلى أقل مستوياته في نحو سنتين، في ظل انخفاض الواردات الأميركية، مما دعم توقعات الاقتصاديين باحتمالية مسؤولية القطاع التجاري عن جزء كبير من الانتعاش المتوقع في نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأميركية، يوم الاربعاء 30
من جانبه علق كبير خبراء الاقتصاد الأمريكيين في Oxford Economics، ماثيو مارتن، قائلاً: "مع انحسار حالة الضبابية بشأن السياسة التجارية، قد تبدأ الواردات والصادرات في الوصول إلى أقل مستوى لها خلال النصف الثاني من العام وتصبح أقل تقلباً".
وتسببت زيادة الواردات الأميركية، نتيجة عمل الشركات على الاستيراد قبل فرض تعرفات جمركية مرتفعة على البضائع الواردة من الخارج، في انكماش الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة خلال الربع الأول من عام 2025 بمعدل 0.5% على أساس سنوي.
ومن المرتقب نشر التقديرات الحكومية المسبقة للناتج المحلي الإجمالي الأميركي خلال الربع الثاني يوم الأربعاء 30 يوليو، وسط توقعات لاقتصاديين عبر استطلاع لوكالة رويترز بتسجيل نمواً اقتصادياً بمعدل 2.4% على أساس سنوي. يوليو، عن هبوط العجز الأميركي في تجارة السلع بنسبة 10.8% إلى 86 مليار دولار خلال الشهر الفائت، وهو ما جاء عكس توقعات اقتصاديين في استطلاع لوكالة رويترز بزيادة العجز إلى 98.2 مليار دولار في يونيو.
ويأتي ذلك بعد انخفاض الواردات الأميركية من البضائع بقيمة 11.5 مليار دولار إلى 264.2 مليار دولار خلال الشهر الماضي، والذي شهد أيضاً هبوط الصادرات السلعية بقيمة 1.1 مليار دولار إلى 178.2 مليار دولار.
من جانبه علق كبير خبراء الاقتصاد الأميركيين في Oxford Economics، ماثيو مارتن، قائلاً: "مع انحسار حالة الضبابية بشأن السياسة التجارية، قد تبدأ الواردات والصادرات في الوصول إلى أقل مستوى لها خلال النصف الثاني من العام وتصبح أقل تقلباً".