شمسان بوست / خاص:

دشّن الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت الأستاذ صالح عبود العمقي، اليوم بالمكلا، المعرض الدائم بمقر المؤسسة الاقتصادية اليمنية، الذي يأتي افتتاحه تزامناً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وضمن إطار خطوة المؤسسة الهادفة إلى توفير المنتجات الأساسية بأسعار مخفضة تراعى الظروف المعيشية للأسر.




وجرى التدشين بحضور المدير التنفيذي للمؤسسة الاقتصادية اليمنية بالجمهورية العميد سامي السعيدي، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي، ومدير عام غرفة تجارة وصناعة حضرموت فارس بن هلابي، ونائب مدير الغرفة مجدي بو عابس، وعدداً من المسؤولين بالمؤسسة والشخصيات الاجتماعية.


وطاف الأمين العام ومرافقوه بأجنحة المعرض، التي تضم أقساماً متنوعة لبيع المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية والأواني المنزلية ومواد التنظيف، إلى جانب قسم الملابس الجاهزة للأطفال والنساء والرجال، التي تصل فيها قيمة التخفيضات إلى 50% من القيمة الأساسية للبضائع.


وخلال التدشين أكد أمين عام محلي المحافظة، إن المؤسسة الاقتصادية اليمنية تُعد صرحاً اقتصادياً وطنياً له دور مهم في دعم الأسواق المحلية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، معتبرًا أن الوقت قد آن لأن تستعيد المؤسسة الاقتصادية مكانتها الطبيعية كأحد الدعامات الأساسية للاقتصاد الوطني.


وأشار الأمين العام، أن تدشين المعرض الدائم يمثل خطوة نوعية نحو تعزيز دور المؤسسة في خدمة المجتمع من خلال تقديم منتجات أساسية بأسعار تنافسية تراعي الظروف المعيشية للمواطنين، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان المبارك الذي تتضاعف فيه احتياجات الأسر من المواد الأساسية والاستهلاكية.


وجدد الأمين العام، دعم السلطة المحلية برئاسة المحافظ الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، لكل الجهود التي تسهم في تحقيق هذا الهدف، داعياً رجال المال والأعمال إلى الإسهام في هذه المبادرات التي تخدم المواطنين بشكل مباشر.


بدوره أوضح المدير التنفيذي للمؤسسة الإقتصادية اليمنية العميد سامي السعيدي، أن تنظيم هذا المعرض يأتي ضمن رؤية المؤسسة لتعزيز دورها في توفير المنتجات الأساسية للمواطنين بأسعار تنافسية، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الفعالية هو التخفيف من أعباء المعيشة خصوصاً مع قدوم شهر رمضان حيث تزداد احتياجات الأسر.


وأضاف العميد السعيدي، أن المؤسسة حرصت على توفير تشكيلة واسعة من المنتجات ذات الجودة العالية وضمان استمرارية المعرض على مدار العام، ليكون رافداً أساسياً للأسواق المحلية، مؤكداً أن هذا المعرض يمثل خطوة أولى نحو تطوير آليات البيع المباشر وتقديم خيارات أكثر تنوعاً للمستهلكين.


وأشار العميد سامي السعيدي، إلى أن المؤسسة الاقتصادية ستواصل جهودها في توسيع نطاق الخدمات التجارية والتسويقية وفق خطط تواكب المتغيرات الاقتصادية وتخدم المواطنين بشكل مباشر، داعياً الجميع للاستفادة من العروض والتخفيضات التي يقدمها المعرض.


وخلال جولته في أجنحة المعرض زار أمين عام محلي المحافظة ومعه مدير المؤسسة العميد سامي السعيدي جناح الأسر المنتجة الذي يضم مجموعة متنوعة من المعروضات والمنتجات اليدوية التي تعكس مهارات وإبداع الأسر في مجالات الحِرف والصناعات المحلية، مستمعا للجهود التي تبذلها هذه الأسر في إنتاج المشغولات اليدوية والصناعات الغذائية ومنتجات الخياطة والتطريز، معتبراً أن هذه المبادرات تمثل ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز ثقافة الإنتاج والاكتفاء الذاتي.


وأشاد العمقي، بالدور الذي تلعبه المؤسسة الاقتصادية اليمنية في تشجيع الأسر المنتجة عبر تخصيص مساحة خاصة لعرض منتجاتها ضمن المعرض الدائم بما يسهم في تمكينها اقتصادياً وتوفير فرص عمل مستدامة لها.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: المؤسسة الاقتصادیة الاقتصادیة الیمنیة المعرض الدائم الأمین العام

إقرأ أيضاً:

في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية

حمود السعودي

في خضم الأزمة السياسية والانهيار المجتمعي الذي تعيشه بلادنا منذ أكثر من عقد، تتجدد – وبشكل مؤسف ومخزٍ – محاولات إقصاء المرأة اليمنية من الحضور في الفضاء العام، ليس فقط بالإقصاء المؤسسي، بل – هذه المرة – بالتحريض والتشويه والتشكيك في النوايا والانتماءات.

ما يُثير القلق أكثر، أن هذه الحملات لا تصدر عن أطراف مجهولة أو حسابات وهمية فقط، بل من أصوات تدّعي الانتساب للنخبة السياسية والإعلامية والصحفية، بل وتتمسح بلبوس الوطنية، بينما تُمارس أبشع أشكال العنف الرمزي والاجتماعي بحق نساء اختَرْن أن يكنّ في مقدمة الصفوف، في ميادين العمل الإنساني والسياسي والمدني.

إن التشكيك في وطنية المرأة اليمنية فقط لأنها فاعلة وموجودة وصاحبة رأي مستقل، هو نوع من الوصاية الذكورية الفجّة، التي تُعيد إنتاج القهر الاجتماعي تحت عباءة الانتماء السياسي أو الاصطفاف الأيديولوجي. وهذه الظاهرة تكشف عن انحدار أخلاقي عميق في الخطاب العام، قبل أن تكون خلافًا سياسيًا.

كأستاذ لعلم الاجتماع، من واجبي أن أُذكّر بأن المرأة اليمنية كانت – ولا تزال – أحد أعمدة الصمود المجتمعي في هذه الحرب المفتوحة. هي الأم التي دفعت بأبنائها للمدارس رغم الجوع، والمعلمة التي استمرت في أداء رسالتها بلا راتب، والناشطة التي فضحت الفساد، والممرضة التي ضمدت الجراح، والإعلامية التي حملت صوت الناس إلى العالم.

فهل يُكافأ هذا النضال بالتشويه والتخوين؟

هذه حرب نفسية موازية للحرب الميدانية، تهدف إلى إسكات صوت النساء، عبر اغتيال الرموز والتشهير والسخرية والغمز واللمز، وهي أدوات لا تقل عن الرصاص خطرًا وتأثيرًا.

علينا جميعًا أن نُقاوم هذا الانحراف الخطابي بكل وضوح. الدفاع عن كرامة النساء الفاعلات في الشأن العام ليس ترفًا أخلاقيًا، بل واجب وطني. وغياب الموقف الصريح من هذه الحملات يعني – ضمنيًا – القبول بها أو التواطؤ معها.

الرهان على وطن جديد لا يكون دون تحرير الخطاب العام من الكراهية والنفاق الذكوري، وإعادة الاعتبار لحق المرأة الكامل في الفعل والمشاركة والقرار.

إنه اختبار أخلاقي قبل أن يكون سجالاً سياسياً.

المصدر: صفحة الكاتب على فيس بوك

 

 

مقالات مشابهة

  • "غزة الإنسانية" تتهم حماس بمهاجمة حافلة بها موظفين بالمؤسسة
  • أسعار المعادن الأساسية عالميا تتأثر بالمفاوضات بين أمريكا والصين
  • أكثر من 218 ألف فرد .. مؤسسة البادية تختتم مشروع الأضاحي لعام 1446هـ
  • مبادرة بمحافظة الداخلية لتعزيز الثقافة الاستهلاكية لدى الأسر العُمانية
  • معرض لتوزيع الملابس الجديدة بالمجان بقرى كفر الزيات.. صور
  • المعادن تكشف عن المبادئ الأساسية لتعزيز الاستدامة في التعدين
  • المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تجتمع مع وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية
  • مؤسسة حيدرة المتحدة تدشن مشروع توزّع لحوم الأضاحي للأسر الفقيرة بصنعاء
  • توزيع أضاحي العيد على الأسر الفقيرة في العاصمة
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية