استعمار جديد.. الجارديان: الدول الغنية تنصب فخًا للدول الفقيرة لسداد الديون
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
كشف تقرير جديد، نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن الدول الغنية والمقرضين من القطاع الخاص يحاصرون البلدان الفقيرة والمثقلة بالديون للاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأدى الضغط لسداد الديون إلى إجبار الدول الفقيرة على مواصلة الاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري لسداد مدفوعاتها على ما هو عادة قروض من الدول الغنية والمؤسسات المالية، وفقًا لتحليل جديد أجراه نشطاء مكافحة الديون والعدالة من الديون والشركاء في البلدان المتضررة.
وتدعو المجموعة الدائنين إلى إلغاء جميع ديون البلدان التي تواجه أزمات - وخاصة تلك المرتبطة بمشاريع الوقود الأحفوري.
وقال تيس وولفيندين، كبير مسئولي السياسات في “عدالة الدين": "تعد مستويات الديون المرتفعة عائقاً رئيسياً أمام التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري للعديد من بلدان الجنوب في العالم، يجب أن ينتهي هذا الفخ السام".
ووفقًا للتقرير، فقد زادت الديون المستحقة على دول الجنوب العالمية بنسبة 150% منذ عام 2011، و54 دولة تعاني من أزمة ديون، حيث يتعين عليها إنفاق خمسة أضعاف على السداد مقارنة بمعالجة أزمة المناخ.
وقال لياندرو جوميز، الناشط في مجال الاستثمار والحقوق في مؤسسة البيئة والموارد الطبيعية (فارن) في الأرجنتين، إن الأرجنتين قد جُردت من سيادتها للانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري، وكان عليها دعم شركات الوقود الأحفوري، وتشجيع مشاريع التكسير الهيدروليكي و إلغاء مشاريع الطاقة المتجددة.
وقال تقرير الجارديان أيضًا إن العديد من البلدان المتأثرة بالمناخ بحاجة إلى مزيد من الحصول على المنح لدفع ثمن آثار تغير المناخ، حيث يضطر الكثيرون إلى مزيد من الديون لدفع تكاليف الإصلاحات بعد الأعاصير والفيضانات.
كانت معظم المساعدات المالية البالغة 10 مليارات دولار المقدمة لباكستان بعد فيضانات العام الماضي في شكل قروض، في حين ارتفعت حصة ديون دومينيكا من الناتج المحلي الإجمالي من 68% إلى 78% بعد إعصار ماريا في عام 2017.
وقالت ماي بوينافينتورا، من حركة الشعوب الآسيوية للديون والتنمية: "نشأت أزمات المناخ والديون من نفس النظام الذي يعتمد على استخراج الشمال العالمي المستمر للموارد البشرية والاقتصادية والبيئية لتغذية الدافع للربح والجشع".
وقالت إن إلغاء الديون هو أقل ما يمكن أن تفعله الدول الغنية والمقرضون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجارديان الفقيرة الغنية الجنوب الأحفوري المناخ الوقود الأحفوری
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ «تريندز»: زيارة ترامب شراكة استراتيجية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دراسة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الإمارات العربية المتحدة، في الفترة من 13 إلى 16 مايو الجاري، مثلت تحولاً استراتيجياً في العلاقات الخليجية - الأميركية، وأعطت دفعة قوية للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتصاعدة.
وحللت الدراسة، التي أعدتها إدارة البحوث في المركز، تحت عنوان «قراءة تحليلية في مضامين ونتائج زيارة الرئيس ترامب الخليجية»، المضامين الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية للزيارة، مشيرة إلى أن الزيارة تضمنت مناقشات معمقة حول ملفات حيوية للطرفين، من بينها تعزيز الشراكة الاقتصادية الخليجية-الأميركية، وتنسيق سياسات الطاقة، ومستقبل المفاوضات النووية الأميركية-الإيرانية، وتوقيع صفقات دفاعية ضخمة، إضافة إلى مناقشة قضايا إقليمية ملحة مثل حرب غزة، والملف السوري، والاتفاقيات الإبراهيمية، وتداعيات حرب أوكرانيا على المنطقة.
وسلطت الدراسة الضوء على الصفقات الاقتصادية الضخمة التي أُعلنت خلال الزيارة، مؤكدة أنها تعكس عمق الروابط الاقتصادية الخليجية-الأميركية، وتؤكد التطلعات التنموية الطموحة للدول الخليجية في قطاعات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة.
وخلصت الدراسة إلى أن زيارة ترامب تمثل فرصة تاريخية لتعزيز التحالف الاستراتيجي الخليجي-الأميركي، وتطوير القدرات التكنولوجية للدول الخليجية، ومواجهة التحديات العالمية المشتركة، بما في ذلك التحديات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية.
وأكدت الدراسة أن الشراكة الخليجية-الأميركية تمثل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي والدولي، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في المنطقة والعالم.