العاهل الأردني يؤكد رفض بلاده لأي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
شدد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه وفدًا من الكونغرس الأمريكي على الموقف الثابت للأردن في رفض أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير السكان في غزة والضفة الغربية، معتبرًا أن مثل هذه الخطوات تقوّض فرص السلام وتؤجج الصراع في المنطقة.
جاءت تصريحات العاهل الأردني في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، خصوصًا مع استمرار العدوان على غزة وتزايد الحديث عن خطط تهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الجغرافي والديموغرافي في الضفة الغربية والقطاع.
وأكد الملك عبد الله أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي إجراءات أحادية من شأنها أن تفرض أمرًا واقعًا جديدًا، محذرًا من أن أي محاولات لتهجير الفلسطينيين تشكل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي.
كما شدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، مسؤولياته في منع أي خطوات غير قانونية قد تؤدي إلى تصعيد إضافي، مشيرًا إلى أن الأردن يعمل بالتنسيق مع الدول العربية والمجتمع الدولي لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وضمان عدم تعرضه لأي تهجير قسري.
وخلال الاجتماع، حذر الملك عبد الله من أن أي تحركات لضم الأراضي الفلسطينية أو تهجير سكانها ستؤدي إلى تصعيد خطير يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد المقبول هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال العاهل الأردني "أي محاولات لفرض واقع جديد عبر الضم أو التهجير لن تؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى والعنف، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في التصدي لهذه المخاطر"
وخلال اللقاء، دعا الملك عبد الله الولايات المتحدة إلى القيام بدور أكثر فاعلية في دعم حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد القادر على تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
كما شدد على ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين.
ويؤكد الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، على موقفه الثابت والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لتغيير الواقع الجغرافي أو الديموغرافي في غزة والضفة الغربية.
وبينما يواصل العاهل الأردني جهوده الدبلوماسية لحشد الدعم الدولي، يبقى السؤال المطروح، فمن غير المؤكد مدى استجابة القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة، لهذه التحذيرات وما اذا كان هناك تحرك لمنع المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني من عدمه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأردن الملك عبد الله الثاني الكونغرس الأمريكي تهجير الفلسطينيين العاهل الاردني الأراضي الفلسطينية المزيد العاهل الأردنی الملک عبد الله أی محاولات
إقرأ أيضاً:
مكتبة الملك عبدالعزيز تحتفي بالتراث والحِرَفِ اليدويّة في معرض المدينة الدولي للكتاب
تُشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في فعاليات النسخة الرابعة من معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025، الذي تُنظّمه هيئةُ الأدب والنشر والترجمة خلال الفترة من 29 يوليو حتى 4 أغسطس المقبل، وذلك بمجموعةٍ واسعة من الإصدارات الجديدة، إلى جانب برامج معرفية وثقافية تُسلّط الضوء على مسارات التراث والإبداع الوطني، وتُجسّد دور المكتبة بوصفها مؤسسةً معرفيةً راسخةً في المشهد الثقافي السعودي.
ويستعرض جناح المكتبة عددًا من الكتب العلمية والفنية والأدبية التي تمثّل باكورة إصداراتها الحديثة، من أبرزها: الخط العربي على النقود الإسلامية، والمسكوكات الإسلامية، والقهوة السعودية، والكمأة في التاريخ والطب، والحكايات الشعبية، وكأس الشوكران، وسقوط البرية، وصناعة السدو، وسعادة الإنسان مع الخيل، إلى جانب كتاب توثيقي عن تاريخ العلاقات التجارية بين الصين والجزيرة العربية.
وفي بُعدٍ بصري وثقافي موازٍ، تُقدّم المكتبة مجموعةً من الصور النادرة التي تُوثّق الحِرَف اليدوية في مختلف مناطق المملكة، ضمن إطار تفعيل "عام الحِرَف اليدوية 2025" الذي أطلقته وزارة الثقافة، بهدف إبراز التنوّع التراثي وتعزيز قيمة الحِرَف كمكوّن من مكونات الهوية الوطنية.
كما تُخصّص المكتبة ركنًا خاصًا بالأطفال يضمّ مجموعة من قصصها التربوية والأنشطة التفاعلية، الموجّهة إلى مختلف الفئات العمرية، من بينها: مذكرات فصيل، وقعود (باللغتين العربية والإنجليزية)، والعرضة السعودية للأطفال، وذلك في إطار توجهٍ يهدف إلى ترسيخ القيم الثقافية والتاريخية لدى الأجيال الناشئة بلغةٍ سرديّة مبسطة وممتعة.
وتأتي هذه المشاركة في سياق جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في التعريف بالثقافة السعودية بمختلف أوجهها، وتعزيز القيم المعرفية والتراثية والحضارية للمملكة، إلى جانب إبراز دورها في حفظ وإتاحة التراث العربي والإسلامي عبر المنصات الثقافية الكبرى.
مكتبة الملك عبدالعزيز العامةالحرف اليدويةمعرض المدينة المنورة الدولي للكتابهيئةُ الأدب والنشر والترجمةقد يعجبك أيضاًNo stories found.