حمدوك هو أحد شخصيات فيلم الحضيض السوداني وأبطال حكايته
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
بعد يومين فقط من الإنشقاق ، ظهر أحد شطريْ تحالف تقدم في المؤتمر الذي دعت إليه الإمارات في أثيوبيا. التحالف الذي إنشق و لم يلملم أطرافه بعد، و ما زالت كثير من الشخصيات و اللافتات التي أعلن التحالف إنضمامها له ، تطعن في مصداقيته و تعلن أنها عثرت على اسمائها في قوائمه دون تفويض أو استشارة. طبعاً لا يملك تقدم فرع حمدوك شجاعة الرد على المعترضين ، فليس من أجلهم أقيم التحالف و ليس من الضروري أن يمثلهم.
هل إنشقت تقدم بذات الرئاسة و الهيئة القيادية ؟ هل استشار حمدوك تحالفه الجديد عن رؤيته حول العلاقة مع الإمارات أم ذهب معه “القطيع” دون إعتراض ؟ و من موّل التنظيم الذي يبلغ عمره يومان ، أم هي من خزائن التنظيم الأم الذي تم حلّه تماماً و تبعاً لذلك يفترض إعلان عهدته المالية و “إزالتها” أمام الشعب ، و ليس وراثته و تقسيم أمواله كالغنائم.
حمدوك يدير التنظيم كما كان يدير الدولة أبان رئاسته للوزراء. تأتي الرواتب من منظمات دولية ليس لها غرض “سوى فعل الخير” و تدير له هذه الجهات مهامه و أولوياته ، و ليس أمام الأتباع طالبي الديمقراطية و الحرية سوي الطاعة و الانصياع قولاً أو فعلاً بالعبارة المشهورة : شكرا حمدوك! و لا تبذل الإمارات أي جهد لإخفاء صلاته معها و دورانه في فلكها فهو يقيم في أرض الإمارات و يحضر مؤتمراتها متجاهلاً لكل التقارير الدولية و الحقوقية بأنها تمول الحرب؛ تسلح المليشيات و تسفك دماء السودانيين. و أخيراً لا يبدو الرجل مبالياً بالوعود و التعهدات التي تُبذل أمامه. فلا التعهدات الدولية على عهد رئاسته للحكومة السودانية تم الإيفاء بها . لا مائة مليون يورو من مؤتمر باريس و مثلها مائتا مليون دولار تعهدت بها الإمارات في هذا المؤتمر ـ و خمسة عشر مليون من أثيوبيا – رقصاً على رؤوس الضحايا الذين لا يطالب بحقوقهم أحد، فحمدوك – و هو الرجل الأكثر عجزاً حتى من أصنام مشركي مكة ـ لا يسأل عن التفاصيل و لا يملك إنتباه يكفي لسؤال المتبرعين : أين و كيف و ماذا حدث للمبالغ السابقة.
حمدوك هو أحد شخصيات فيلم الحضيض السوداني وأبطال حكايته. و ظهوره بالطريقة التي أتى بها كان إيذاناً ببدء مخطط تفكيك السودان. و إختفاء الرجل و إنزواؤه عن المشهد العام يبشر بعودة الوعي العام و يقظة الشباب السوداني بعد غفوة كادت أن تمكّن الشيطان الإماراتي من السيطرة على البلاد عبر تلبس جسد حمدوك و لبس وجهه كقناع.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يبحث مع رئيس التنظيم والإدارة مراحل تنفيذ تعيين 40 ألف معلم
استقبل فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، المهندس حاتم نبيل رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين الأزهر الشريف والجهاز، وتطوير آليات التوظيف، وسدّ العجز القائم في مختلف قطاعات الأزهر، وفي مقدمتها قطاع التعليم.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر، أنَّ الأزهر الشريف يضع ملف التعليم في مقدمة أولوياته، ويحرص دائمًا على اختيار الكفاءات القادرة على الإسهام في بناء أجيالٍ تحمل رسالة الوسطية والاعتدال.
وأشار إلى أن التعليم في الأزهر ليس مجرد نقلا للمعرفة، بل هو رسالة سامية تهدف إلى إعداد أجيالٍ تنهل من نور العلم وهداية الدين، وتنشر قيم التسامح والتعايش، مستندة إلى تراثٍ علميٍّ راسخ، ومنهجٍ فكريٍّ معتدل، يُعلي من شأن العقل، ويُرسِّخ القيم الإنسانية.
ومن جهته، استعرض رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مستجدات الإعلان الخاص بتعيين 40 ألف معلِّم أزهري موزعين على 4 سنوات، موضحًا أن المرحلة الأولى قد تم الإعلان عنها بالفعل لتعيين 10 آلاف معلِّم في تخصّصَي رياض الأطفال والرياضيات، بواقع 5500 لمعلمي رياض الأطفال، و4500 لمعلمي الرياضيات.
وأشار إلى أن عدد المتقدمين لوظيفة معلم رياض الأطفال بلغ نحو 44 ألف متقدم، بينما تقدَّم لوظيفة معلم رياضيات 20 ألفًا، ويجري حاليًا فحص أوراق المتقدمين بدقة، تمهيدًا لبدء الاختبارات التخصصية، والتي من المقرر أن تنطلق في شهر نوفمبر من العام الجاري
وأوضح رئيس الجهاز أن المرحلة الثانية من الإعلان ستتضمن طرح 10 آلاف وظيفة موزعة على تخصّصات: القرآن الكريم، المواد الشرعية، والحاسب الآلي، مشيرًا إلى أنه يجري حاليًّا الإعداد للإعلان عن فتح باب التقديم فور الانتهاء من اختبارات المتقدّمين في المرحلة الأولى، على أن يلي ذلك الثالث والرابع تباعًا.
واستعرض المهندس حاتم نبيل، التصور الجديد للهيكل الإداري للأزهر الشريف، والذي تم إعداده بما يواكب رؤية الأزهر والتوسعات التي شهدها من حيث الهيئات والقطاعات المستحدثة.
وشهد اللقاء بحث آليات سد العجز في القطاعات الهندسية، والمالية، والإدارية، إلى جانب تلبية الاحتياجات العامة لمختلف قطاعات الأزهر.