«نداء الوسط»: أكثر من 20 قتيلاً جراء استباحة الدعم السريع لقرى النيل الأبيض
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
منصة «نداء الوسط» قالت إن الدعم السريع قامت بعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة في مدينة القطينة وأريافها، وطالبت أهالي البعض بدفع مبالغ ضخمة للإبقاء على حياتهم.
ربك: التغيير
أعلنت منصة (نداء الوسط- ولاية النيل الأبيض)، عن مقتل أكثر من 20 مدنياً وإصابة العشرات إثر استباحة قوات الدعم السريع لقرى شمال الولاية الواقعة جنوبي السودان.
وأكدت المنصة في بيان اليوم الاثنين، وقوع حالات قتل جماعي للمواطنين بقرى (الكداريس- الخلوات) وعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة “تقوم بها المليشيا في مدينة “القطينة” وأريافها”.
وأضافت أن قرى (الكداريس- الخلوات) ريفي القطينة شهدت مساء أمس، أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء العزّل.
وذكرت أن قوات الدعم السريع تعمدت استهدافهم بنيرانها ما أدى لوقوع عشرات الضحايا بين شهيد ومصاب، فيما أجبرت بقية الأهالي على النزوح عقب نهب جل ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة ونكلت بهم أشد تنكيل.
وقالت المنصة إن شهداء قرية الكداريس بلغ عددهم (27) وأوردت أسماء بعض منهم، فضلاً عن 5 من شهداء قرية الخلوات، بينما أكد مراسل النداء أن الأعداد قابلة للارتفاع نسبة لوجود إصابات خطرة بين الأهالي لم يتم حصرها حتى الآن.
وأشارت إلى أن “المليشيا” تواصل القيام بعمليات خطف وإخفاء قسري بحق عشرات المواطنين بمدينة القطينة وأريافها وتطالب أهالي البعض منهم بدفع مبالغ مالية ضخمة مقابل الإبقاء على حياتهم، كما رصدت المنصة قيامها بتصفية عدد منهم عُثر على جثامينهم في أوقات متفرقة من قبل الأهالي- حسب البيان.
وكانت “الدعم السريع” استباحت كذلك، قرية “كمبو محمد” بمحلية القطينة واغتالت طفلاً يدعى مصطفى النيل إبراهيم وعملت على تهجير المواطنين بعد التنكيل بهم والتعدي عليهم وإجبارهم على النزوح من القرية.
وتعيش مدينة القطينة ظروفاً أمنية وإنسانية قاسية بعد أن فرضت عليها قوات الدعم السريع حصاراً محكماً وسيطرت على تفاصيل الحياة فيها منذ ديسمبر من العام قبل الماضي، حيث باتت تعاني انفلات الأمن وشح الخدمات.
الوسومالدعم السريع السودان القطينة الكداريس النيل الأبيض كمبو محمد نداء الوسطالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع السودان القطينة النيل الأبيض نداء الوسط الدعم السریع نداء الوسط
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع (الجنجويد)، «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت»
من أحاجي الحرب ( ٢١٣٠٧ ):
○ كتب: د. Yousif Kamil Amin
لقد قمت بترجمة هذا الحوار إلى العربية، وهو لقاء أجرته قناة BFMTV في برنامج BFM Story مع الكاتب والفيلسوف الفرنسي برنار-هنري ليفي عقب عودته من السودان. وصف ليفي ما يجري بأنه «أشرس وأكثر الحروب نسيانًا في العالم اليوم»، مقدّمًا صورة لبلد ممزق بالانتهاكات والنزوح الجماعي، مشيرًا إلى وجود 12 مليون نازح من أصل 51 مليون نسمة، وهي أرقام قال إنها تكشف حجم المأساة التي تمر «تمامًا تحت رادار الإعلام العالمي».
???? ليفـي حسم الرواية التي يحاول البعض تبسيطها بجهل حينا وخبث أحيانا أخرى:
❌ هذه ليست حربًا بين جنرالين!
⚠️ ليست نزاعًا قبليًا أو عرقيًا كما يُروّج البعض.
✅ بل هي انقسام سياسي حقيقي بين مشروعين متناقضين لمستقبل البلاد.
???? وأوضح أن أحد هذين المشروعين يقوده حميدتي عبر مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، التي وصفها بأنها «مليشيا إرهابية تتحرك كأعمدة موت» لا تعرف سوى الحرق ، النهب ، القتل ، الاغتصاب
???? وأضاف: «جمعت شهادات نساء تطاردك ليلًا ونهارًا»،
????مشددًا على أن هذه الأفعال تمثل إرهابًا بالمعنى الكلاسيكي للكلمة، على طريقة داعش والقاعدة.
???????? كما ربط ليفي بشكل مباشر بين هذه الجرائم والدعم الخارجي، مؤكدًا أن الإمارات هي الداعم الرئيسي لهذه المليشيا، واصفًا وقوفها إلى جانبها بـ «❌ الخطأ السياسي والأخلاقي الفادح».
وفي هذا السياق، نقل ليفي رسالة واضحة من الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان إلى أبوظبي، حيث اعتبر أن الإماراتيين الذين وقفوا في محطات كثيرة في الجانب الصحيح من التاريخ، يرتكبون اليوم خطأً كبيرًا بدعمهم لهذه المليشيا، لكنه خطأ قابل للإصلاح إذا اختاروا التراجع عنه ووقف هذا المسار الذي يهدد السودان كله.
???? وأوضح ليفي أن البرهان يطالب بإنهاء ما وصفه بـ « حالة الخلط التي تساوي بين الجلاد والضحية في الخطاب الدولي»،
مشددًا على أنه لا يجوز خلق أي معادلة زائفة بين الطرفين. ✅ ليفـي أيّد هذا الموقف بشكل كامل وشرح أن الواقع واضح مهما كانت الظروف:
✔️ لدينا من جهة حكومة سودانية شرعية يقودها مجلس سيادة ورئيس وزراء مدني، مهما كانت لها من عيوب،
❌ وفي الجهة الأخرى مليشيا إرهابية ترتكب جرائم ضد المدنيين وضد الإنسانية.
وأكد أن الاستمرار في مساواة الطرفين هو خيانة للواقع ويمنح المليشيا غطاءً للاستمرار في جرائمها.
????️ ليفي وصف ما يجري بأنه ليس مجرد كارثة إنسانية، بل مشروع سياسي لتدمير السودان وتحويله إلى «دولة تهريب» تبيع نفسها لأعلى المزايدين على حساب حضارة السودان العريقة التي تضاهي حضارة الفراعنة.
وأوضح أن البرهان، الذي كان أحد الموقّعين على اتفاقات أبراهام، «يقدم الكثير» للمجتمع الدولي، معتبرًا أن وقف الدعم الخارجي، خصوصًا من الإمارات، يمكن أن يغيّر مسار الحرب ويمنح السودان فرصة للنجاة.
واختتم ليفي حديثه بينما تُعرض صور الخرطوم وطريق الأبيض والفاشر، قائلاً: «لا أحد يعرف، لا أحد يهتم. وهذه، بالنسبة لي، أكبر مظلمة في العالم».
————————-
برنار-هنري ليفي فيلسوف وكاتب وصانع أفلام فرنسي، وُلد في 5 نوفمبر 1948 في مدينة بني صاف بالجزائر، ويُعد من أبرز الوجوه الفكرية والسياسية في فرنسا منذ السبعينيات. برز كأحد أعضاء مجموعة “الفلاسفة الجدد” التي انتقدت الماركسية والأيديولوجيات الشمولية. عُرف بمشاركته في قضايا حقوق الإنسان ونشاطه في مناطق النزاعات مثل البوسنة وليبيا والسودان. يُعتبر ليفي من المؤيدين البارزين للكيان الصهيوني، حيث يرى في دعمها دفاعًا عن الديمقراطية ورفضًا لمعاداة السامية، لكنه في الوقت نفسه لا يتردد في انتقاد بعض سياساتها، خاصة ما يتعلق بالاحتلال ومعاملة الفلسطينيين، مؤكدًا أن بقاء الكيان يعتمد على التمسك بالقيم الأخلاقية والديمقراطية..
#من_أحاجي_الحرب