يمانيون:
2025-05-25@18:34:22 GMT

اتّحادُ قبائل الجزيرة العربية والعالم الإسلامي

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

اتّحادُ قبائل الجزيرة العربية والعالم الإسلامي

منصور البكالي

فكرة إطلاق هذا الاتّحاد ودعوة القبائل العربية للانضمام إليه، وعقد لقاءات ومؤتمرات، وإصدار ميثاق شرف قبَلي يوحِّدُ كُـلّ القبائل ويحفظ وَحدتها ويلم شملها ويدافع عن قضاياها المصيرية، خَاصَّة ونحن أمام مؤامرة كبيرة تستهدف الأُمَّــة برمتها بكل شعوبها وقبائلها، ووصول الأُمَّــة إلى مرحلة اليقين بفشل الأنظمة السياسية الحالية والأحزاب السياسية والطوائف والمذاهب المتعددة، فلم يبقَ أمام هذه الأُمَّــة من طوق نجاة يحفظ لها وَحدتَها ومقدّساتها ومقدراتها ويعيد الأمور إلى نصابها، غير تشكيل اتّحاد عام للقبائل العربية، يسهل التواصل معها، ويوفِّرُ لها إمْكَانياتِ وأسسَ استعادة مكانتها الطبيعية في صناعة القرار السياسي، وإدارة وحل الخلافات البينية، وإزالة العراقيل التي وضعها الغربُ الكافر، الذي عمل على توسيعها، وأحيا الفتن والصراعات بين أبناء الشعب الواحد على أسس حزبية وطائفية ضيقة، أوصلت الأُمَّــة إلى ما هي عليه اليوم.

الدعوة لتشكيل اتّحاد يضم غالبية قبائل الأُمَّــة، ليست مُجَـرّد فكرة ترفيه، أَو شكلية، بل حاجة ملحة وضرورية لاستعادة مكانة الأُمَّــة التي باتت لقمة سائغة في مخالب أعدائها، من الغزاة والمحتلّين، ويرتكب بحقها جرائم الإبادة الجماعية، كما حصل بأهلنا في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا ولبنان واليمن والسودان، وليبيا، وخلق الصراعات والفتن بين أحزابها وجماعاتها الفكرية والمذهبية الضيقة.

أهميّة هذا الاتّحاد تفرضه خطورة المرحلة التي تمر بها الأُمَّــة، ولم تأتِ من فراغ، بل من منطلق الحاجة الماسَّة له، بعد فشل الاتّحادات والجامعات والمجالس العربية، ومختلف المسميات المخترقة من قبل أدوات وأنظمة باتت تعمل لصالح الهينة الأمريكية الصهيونية الغربية في المنطقة، وعاجزة عن الخروج بمواقفَ مشرِّفةٍ تحفظ للأُمَّـة كرامتها، لتستطيعَ الوقوفَ أمام عدوِّها التاريخي المتمثل في اليهود، وتقف على أقدامها لتقول: لا، كما كان يجب قوله وفعله أمام الإبادة الجماعية لأهلنا وإخواننا في غزة، ومخطّط التهجير الذي أعلنه الرئيس الأمريكي المعتوه ترامب.

فهل حان الوقت لقبائل الأُمَّـة أن تعتصم بحبل الله جميعًا، وتتخذ مواقفَ عملية مشرفة تحفظ للأُمَّـة كرامتها وسيادتها وحريتها، وأمنها واستقرارها، وتغلب المصالح العامة على المصالح الخَاصَّة، وتفشي السلام بين أبناء الأُمَّــة، وتقود عربة التسامح والتصالح بين مختلف الأطراف المتصارعة، والمنجرَّة خلف أجندة أمريكية صهيونية، تدمّـر ولا تبني.

قبائل اليمن قدمت نموذجًا مشرِّفًا في موقفها أمام الكثير من التحديات، وفي مختلف المراحل ونأمل أن تكثّـفَ جهودها، وأن تقود اليوم سفينة القبائل العربية، وتدعوها لموقف موحد، يبدأ بتشكيل لجان مصالحة وطنية في اليمن، والسودان، وليبيا، وكل دول المنطقة، وتفتح صفحة جديدة، لإعادة لُحمة الأُمَّــة، وتوحيد جهودها وإمْكَانياتها ومقدراتها وتسخيرها لتصدي لمخطّطات الغزاة والمحتلّين الكفرة، وطردهم من كُـلّ شبر في أرضينا المقدسة، على قاعدة (أنا وأخي وابن عمي، على الغريب).

ختامًا: أدعو صناع القرار في بلدي الجمهورية اليمنية، ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط، “يحفظهما الله” إلى إتاحة الفرصة والأخذ بيد وجاهات ومشايخ اليمن، ودعمها لتحَرّك الفوري في هذا المسار، وتأسيس هذا الاتّحاد، ودعوة أهل الحل والعقد وأصحاب الكلمة السوية في ربوع اليمن إلى المشاركة الفاعلة فيه، علَّ اللهُ يكتُبُ لهذه الأُمَّــة التوفيق، ويعين قبائلها للنجاح في ما فشلت فيه الأنظمة السياسية والأحزاب والتكتلات والهيئات والروابط العلمائية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الات حاد

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمالية يتصدر مشهد جنازة الشيخ سيد سعيد بمسقط رأسه بالدقهلية

تصدر   المحاسب نادر محى الدين بشير رئيس مركز ومدينة الجمالية بمحافظة الدقهلية جنازة المقرئ الشيخ السيد سعيد  الشهير بسلطان المقارئ.

 

اتشحت محافظة الدقهلية بالسواد حزما علي رحيل سلطان المقارئ حيث شارك  الآلاف من أبناء محافظة الدقهلية، اليوم، في مراسم تشييع جثمان القارئ الشيخ سيد سعيد، المعروف بلقب "سلطان المقارئ"، في جنازة شعبية مهيبة، تقديرًا لمكانته الرفيعة ومحبته الراسخة في قلوب محبيه.

 

 و سط حالة من الحزن والأسى التي خيمت على الحضور الذين توافدوا من مختلف القرى والمراكز، مشاركين في وداع واحد من أبرز قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي.

وشهدت الجنازة حضورًا واسعًا من المشايخ والأئمة وطلّاب العلم، إضافة إلى المواطنين الذين التفوا حول الجثمان، يرفعون أكفّ الدعاء للفقيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته.


من جانبه، تقدم اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، بخالص العزاء والمواساة لأسرة الشيخ الراحل، معبرًا عن بالغ حزنه لوفاة الشيخ سيد سعيد، الذي اعتبره رمزًا من رموز التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، مشيدًا بما قدّمه من خدمة للقرآن الكريم طوال مسيرته.


وقال المحافظ في بيان له: "فقدت الدقهلية اليوم أحد أعلام التلاوة، الذي اشتهر بصوته الخاشع وتلاوته المؤثرة، خاصة في سورة يوسف، والتي كان يتميز بأدائها على نحو فريد، مما جعله يحظى بلقب سلطان القراء عن جدارة."

ودعا المحافظ الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن ما قدّمه الشيخ من تلاوة وتعليم وقراءة للقرآن سيكون في ميزان حسناته.

جانب من الجنازة 1000181012 1000181011 1000181010 1000181007 1000181008 1000181009 1000181006 1000181005 1000181004 1000181001 1000181002 1000180993 1000180994 1000180997 1000180992 1000180995

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمالية يتصدر مشهد جنازة الشيخ سيد سعيد بمسقط رأسه بالدقهلية
  • الآلاف في جنازة سلطان المقارئ بمسقط رأسه في محافظة الدقهلية...صور
  • الكيمياء تكشف عن أول علاج بالبخور في الجزيرة العربية قبل 2700 سنة
  • بسبب الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر.. قائد “هاري ترومان” يدفع ثمن الفشل الأمريكي أمام اليمن
  • صور| البيضاء.. قبائل الخبار بمديرية العرش تعلن النفير العام لمواجهة العدوان الصهيوني على اليمن وغزة
  • رحل اليوم القارئ الشيخ السيد سعيد ابن الدقهلية وأحد أبرز قراء مصر والعالم الإسلامي
  • عاجل || كتلة هوائية قادمة من الجزيرة العربية ترفع درجات الحرارة في المملكة (التفاصيل)
  • دراسة: استخدام نبات الحرمل في الجزيرة العربية قبل 2700 عام
  • قبائل اليمن.. براكين غضب دفاعا عن مقدسات الأمة
  • «أبوظبي للشباب» ينظّم «فنون الإلقاء والتحدث أمام الجمهور» باللغة العربية