زار وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف العاصمة الإيرانية طهران أمس الاثنين، حيث أجرى محادثات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية الملحة.

وجاءت الزيارة في إطار الجهود السودانية لإطلاع المجتمع الدولي على تطورات الأوضاع في البلاد، خاصة في ظل الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأكد عراقجي خلال المؤتمر الصحفي المشترك أن المحادثات كانت "مثمرة وشاملة"، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك السياسة والاقتصاد والأمن.

وأشار عراقجي إلى أن إيران تدعم الجيش والحكومة السودانية في مواجهة قوات الدعم السريع، مؤكدا وقوف طهران إلى جانب السودان في هذه الأزمة.

إعادة الإعمار

من جانبه، قدم الوزير السوداني شرحا مفصلا عن الوضع في بلاده، مشيرا إلى جرائم من وصفها بـ"المليشيات المدعومة من الخارج". وأعرب الشريف عن رغبة السودان في أن تلعب إيران دورا فعالا في إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الحرب نظرا لخبراتها وقدراتها في هذا المجال.

وخلال زيارته، التقى الشريف أيضا برئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف، حيث قدم شرحا إضافيا عن الأوضاع في السودان، وشكر إيران على دعمها بلاده.

إعلان

وأعرب عن أمله في أن يكون لإيران "دور بارز" في مرحلة إعادة الإعمار في السودان، كما قدم دعوة لقاليباف لزيارة بلاده.

وأكد الجانبان خلال اللقاءات على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والتنمية.

وشهدت الفترة ما بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السودان وإيران في يونيو/حزيران 2024 نشاطا اقتصاديا كبيرا، بما في ذلك زيارة وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إلى طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وزيارة نائب وزير الاقتصاد الإيراني إلى بورتسودان في فبراير/شباط الجاري.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون شخص، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وتشير أبحاث أجرتها جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى قد يبلغ 130 ألفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية العراقي: الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الحوار والتفاوض يُشكّلان السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية العراقي، اليوم الاثنين، بالمبعوث الخاص للحكومة الصينية لشؤون الشرق الأوسط تشاي جيون، على هامش المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية، وذلك بمقر البعثة العراقية في المنظمة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وجرى خلال اللقاء -وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية- بحث العلاقات بين العراق والصين، وتبادل وجهات النظر بشأن الأوضاع في المنطقة، لا سيّما تطورات القضية الفلسطينية والمأساة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

وسلَّط الوزير العراقي -حسبما أوردت وكالة الأنباء العراقية- الضوء على موقف بلاده من الأحداث الجارية في غزة، معربًا عن شكره للصين على مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها.

كما استعرض حسين -بحسب البيان- رؤية العراق تجاه مجمل الأوضاع في المنطقة، مؤكدًا أن الحوار والتفاوض يُشكّلان السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية، مشيرًا إلى سعي العراق لتعزيز علاقاته مع دول الجوار.

من جهته، أكد المبعوث الصيني دعم بلاده لمواقف العراق وسياسته المتوازنة حيال قضايا المنطقة، مشيرًا إلى تطابق وجهات النظر بين الجانبين في ما يتعلق بضرورة تعزيز الاستقرار الإقليمي، وتكثيف الجهود المشتركة لتحقيق الأمن والسلام.

مقالات مشابهة

  • بشأن إعادة الإعمار... هذا ما أكدته الجزائر للبنان
  •  وزير الخارجية ونظيره البرتغالي يبحثان العلاقات الثنائية والتطورات في قطاع غزة
  • وزير المعادن يبحث مع وفد روسي تعزيز التعاون في قطاع التعدين
  • وزير الخارجية يجري مباحثات مع نظرائه بإسبانيا واليمن وإيطاليا وأمين عام جامعة الدول العربية
  • وزير الخارجية العراقي: الحوار والتفاوض هما السبيل الأمثل لحل الخلافات الإقليمية
  • نائب وزير الخارجية يستعرض العلاقات الثنائية مع نظيره اليمني
  • السفير أنس الطيب الجيلاني يلتقي مستشار الرئيس الأذربيجاني للشئون الخارجية
  • استعرضا العلاقات الثنائية وناقشا المستجدات.. نائب وزير الخارجية يلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر
  • مباحثات لبنانية – أممية حول ملف النزوح السوري وتعزيز العلاقات الثنائية
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»