بحضور قيادات الصناعة.. عاشور يناقش آليات تطبيق السياسة الوطنية للابتكار المستدام
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على هامش إطلاق السياسة الوطنية للابتكار المستدام، وتفعيلًا للمبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، جلسة حوارية لمناقشة آليات تطبيق السياسة الوطنية للابتكار المستدام، بحضور لفيف من رؤساء الجامعات وقيادات الصناعة ورواد الأعمال.
شارك في الجلسة الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، (ممثلًا عن الحكومة)، والدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، (ممثلًا عن الجامعات)، والدكتور هشام هدارة، (ممثلًا عن مجتمع الصناعة)، والدكتورة داليا إبراهيم المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نهضة مصر لريادة الأعمال، (ممثلًا عن المستثمرين)، والمهندس أحمد وادي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Money Fellows، (رائد أعمال)، وأدارها الإعلامي أسامة كمال.
وخلال الجلسة، أكد الدكتور حسام عثمان اهتمام الوزارة بدعم الابتكار وريادة الأعمال والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية تمتلك إمكانيات هائلة على مستوى البنية التحتية والمعلوماتية والموارد البشرية.
وأكد أن الدولة المصرية تستهدف دعم الشباب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد سامي عبدالصادق مبادرات الجامعة لتشجيع ريادة الأعمال بين الطلاب، وتشجيع فكر الشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد اهتمامًا متزايدًا بدعم الابتكار وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تُسهم في خدمة الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن الشركات الناشئة لخريجي الجامعة حققت عوائد كبيرة، وهو الأمر الذي يستلزم استمرار تقديم الدعم لهذه الشركات.
في السياق ذاته، ثمن المهندس أحمد وادي تفعيل المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" التي ستسهم في دعم جهود توطين الصناعة والابتكار، وتشجيع الاستثمار، مشيرًا إلى أهمية تقديم الدعم للشركات الناشئة بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وإحداث تنمية اقتصادية بمختلف أنحاء الجمهورية.
وأشادت الدكتورة داليا إبراهيم بتشجيع الوزارة واحتضان الشركات في مجال التكنولوجيا، مشيرة إلى أهمية دعم الدولة للشركات الناشئة، لافتة إلى أهمية الربط والتكامل والتعاون بين الوزارة وقطاع الأعمال، لتشجيع رواد الأعمال والمبتكرين.
من جانبه، أشار الدكتور هشام هدارة إلى أن الابتكار هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية دور الجامعات المصرية والمراكز البحثية لدعم البحث العلمي والابتكار وتقديم مخرجات بحثية قابلة للتطبيق، وأن تكون الجامعة هي ركيزة أساسية لدعم الابتكار وريادة الأعمال.
وفي تعقيبه، ثمن الدكتور أيمن عاشور الأفكار والرؤى التي طُرحت خلال الجلسة، أكد أهمية ربط الأبحاث العلمية بالصناعة والخطط التنموية والاحتياجات المجتمعية في الأقاليم الجغرافية السبعة لجمهورية مصر العربية.
وأشار الوزير إلى أن دور الجامعات لم يَعُد يقتصر على الدور التعليمي فحسب، بل امتد إلى الدور البحثي والمجتمعي والابتكاري ودعم جهود ريادة الأعمال والابتكار وإحداث طفرة تنموية، مؤكدًا أن الجامعة أصبح لها دور لدعم الصناعة أيضًا من خلال تأهيل الطلاب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل، وهو ما يُسهم في الارتقاء بالاقتصاد الوطني.
كما استعرض الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات جهود المجلس في هيكلة لجان القطاع، بما يسمح بتطوير المناهج الدراسية، وكذلك إطلاق الإطار المرجعي الإسترشادي الموحد للتعليم العالي في مصر.
وأشار إلى أن الأطر التي ستُنشأ عن هذا الإطار تدعم البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، مؤكدًا أن هذه الخطوات تدعم البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، وتعزز تنفيذ المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" من خلال إنشاء تحالفات إقليمية تعظم الأثر الاقتصادي.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الجلسة تناولت السياسات والخطط المستقبلية لدعم الابتكار وتوفير بيئة محفزة لمختلف القطاعات، إلى جانب مناقشة آليات تنفيذ السياسة الوطنية للابتكار المستدام ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وأثرها على القطاعات الإنتاجية والخدمية، وسبل ضمان نجاحها وتطبيقها بفاعلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي المزيد السیاسة الوطنیة للابتکار المستدام الابتکار وریادة الأعمال والبحث العلمی البحث العلمی ممثل ا عن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة صحار يستعرض دور الجامعات في تمكين الطلبة من الابتكار
صحار- الرؤية
شارك الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري، رئيس جامعة صحار، في أعمال المؤتمر الدولي الثالث والعشرين للأكاديمية العربية للعلوم، الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة 21- 22 نوفمبر 2025، تحت عنوان: "التعليم العالي في العالم العربي: تعزيز تفاعل الطلبة في العصر الرقمي".
وخلال مشاركته في جلسات المؤتمر، قدّم الدكتور الفزاري ورقة بحثية موسعة تناولت تعزيز بيئة التعلم التكيفية الابتكارية للطلاب في العصر الرقمي في التعليم العالي في الدول العربية، حيث تناول دور الجامعات في تمكين الطلبة من الابتكار في العصر الرقمي، مؤكدًا أن تعزيز الابتكار الطلابي ينبغي أن يبدأ من المراحل الأولى للتعليم، ويتعمق بصورة أكبر في مرحلة التعليم العالي، حيث تتولى الجامعات دورًا محوريًا في بناء المهارات التقنية والمعرفية التي تمكّن الطلبة من استثمار التكنولوجيا الحديثة في البحث العلمي والابتكار.
وأوضح أن مؤسسات التعليم العالي تمتلك القدرة على صياغة بيئة محفّزة للابتكار من خلال توفير منظومة تعليمية تشجع على الإبداع، والتفكير النقدي، وروح المبادرة، مبينًا أن هذا الدور يتحقق عبر التعليم الريادي، وإنشاء حاضنات أعمال ومراكز ابتكار، وتفعيل الشراكات مع القطاع الصناعي، وتنظيم فعاليات داعمة مثل الهاكاثونات وأيام البحث المفتوحة، إضافة إلى الاحتفاء بالابتكارات الطلابية وإبرازها.
وأشار الدكتور الفزاري إلى أن التحول الرقمي في التعليم العالي يمثّل فرصة تاريخية لتطوير مسارات الابتكار الطلابي، حيث توفر التكنولوجيا الرقمية تجارب تعلم شخصية ومرنة، وتتيح أدوات جديدة مثل المنصات الإلكترونية، المحاكاة الافتراضية، وأنظمة التعليم المدعومة بالذكاء الاصطناعي وهو ما يسهم في رفع مستوى التفاعل الطلابي وتطوير قدراتهم البحثية.
وتطرقت الورقة كذلك إلى أهمية تبنّي الجامعات العربية أفضل الممارسات العالمية في التحول الرقمي لتطوير بيئة تعليمية قائمة على الابتكار، بما يشمل تحديث البرامج الأكاديمية، تطوير المختبرات المتقدمة، دعم منظومات الحاضنات وريادة الأعمال، وإقامة مراكز بحث وتطوير قادرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتطبيق.
وفي ختام مشاركته، شدد الدكتور الفزاري على أنَّ اعتماد التقنيات الحديثة في منظومة التعليم العالي يمكّن الجامعات من إعداد جيل من الطلبة المبتكرين القادرين على قيادة مستقبل الاقتصاد الرقمي، والمساهمة في بناء مجتمعات معرفية منافسة عالميًا.