صون واستدامة على أساس اقتصادي
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
انطلاقًا من القيمة المضافة التي يمثلها التراث الحرفي من خلال إثراء المنتج السياحي أو ما يمثله من دعم للحرفيين فضلا عن أهميته التاريخية والثقافية والاجتماعية وقيمته المعنوية، تضع المشاريع التي تنفذها وزارة التراث والسياحة والرامية لصون التراث الحرفي من الجانب الاقتصادي أساسا لها لأهمية هذا الجانب في استدامة هذا الكنز الوطني الذي يعد أحد أهم أركان الحفاظ على الهوية العُمانية.
وهذه المشاريع المتمثلة في الابتكار في الصاروج أو استزراع القطن الخضرنـجي أو استثمار الجلود بسلطنة عُمان فإنها تعمل على التعاون مع بيوت خبرة لتفعيل هذه المنتجات وتعظيم الاستفادةمنها بما يعزز من القيمة التنافسية للمنتج الحرفي ويجعل حرفنا قادرة على المواصلة والديمومة من جيل لآخر إضافة إلى تحديد الفرص الاستثمارية واستغلالها بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة.
كما تتكامل هذه المشاريع مع جهود دعم الحرفيين وتنفيذ الدراسات وحصر الحرف وإعداد البرامج التي من شأنها تعزيز القطاع الحرفي جنبا إلى جنب مع العمل على توثيق الصناعات الحرفية وتسجيل بعضها كتراث غير مادي في منظمة اليونسكو حماية لها ولهويتنا الوطنية.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» تتعاون مع «Google» لتمكين الشركات الإماراتية
دبي (الاتحاد)
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، عن تعاونها مع «Google»، بهدف إطلاق مبادرة تُعنى بتعزيز القدرة التنافسية الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للإماراتيين.
جاء ذلك بحضور عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، وأحمد الروم المهيري، المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وأنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي لدى «Google» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومارتن روسكي، المدير التنفيذي للشؤون الحكومية والسياسات العامة لدى «Google» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويسعى البرنامج الخاص بالمبادرة في مرحلته التجريبية إلى دعم وتمكين 10 شركات إماراتية واعدة، من خلال تزويدها بأدوات متطورة للتسويق الرقمي، وتقديم الدعم الإعلاني لها، إلى جانب الإرشاد المهني من قبل خبراء مختصين، وقد جرى تصميم المرحلة الأولى لإثبات مفهوم المبادرة ودراسة جدواها من خلال قدرتها على معالجة التحديات الرئيسة التي تعيق نمو الشركات الصغيرة، مثل ضعف الميزانيات أو تطوير الخبرة في التسويق الرقمي، وقلة فرص الوصول إلى المنصات الإعلانية الكبرى، وبذلك، تساعد هذه المرحلة المشاركين على دخول الأسواق العالمية والمنافسة فيها بموارد مالية أقل.
ووفق المؤسسة جرى اختيار هذه الشركات بعناية وفق معايير محددة، وُضعت لاختبار نموذج البرنامج ثم تحسينه، على أن يجري لاحقاً تعميم الاستراتيجيات الناجحة المستخلصة والموارد وتحويلها إلى برنامج موسع على مستوى القطاع يخدم شريحة أوسع من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ويتفرّد التعاون بنموذج تمويلي ثلاثيّ الأطراف، تُقسَّم فيه الاستثمارات المخصّصة لكل شريك بالتساوي بين مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشركة Google، والمؤسسة المشاركة ذاتها.
ويعزّز هذا النموذج الالتزام بمبادئ الملكية والمساءلة، مما يجعل المبادرة ركيزةً لبناء القدرات ودعم الاقتصاد على المدى الطويل.
وستحصل الشركات على مزايا عديدة ضمن المبادرة، تشمل التوجيه الاستراتيجي المتخصص، والدعم الإبداعي، إلى جانب تمكينها من الوصول إلى منصّات إعلانات Google، الأمر الذي يتيح لها إطلاق حملات مؤثرة واسعة النطاق، والإسهام في تعزيز أدائها الرقمي على نحو فعّال.
ومن جهة أخرى، يستفيد البرنامج من الخبرة الواسعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في مجال التسويق، ومن شبكة شركائها الواسعة في القطاعين العام والخاص، ما يتيح للمشاركين تلقي إرشاد عمليّ متميز في مجالات الإستراتيجية الرقمية والمحتوى وتحسين أداء الحملات التسويقية.
وقال أحمد الروم المهيري، المدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إن دبي تسير بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي في إطار توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، ويأتي الاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن مسيرة هذا التحول لما تشكله من ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارة ومستقبلها الواعد، ويجسّد هذا التعاون مع شركة Google نموذجاً حياً يعكس قدرة الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية أمام رواد الأعمال الإماراتيين.
من جهته، قال مارتن روسكي، المدير التنفيذي للشؤون الحكومية والسياسات العامة لدى «Google» في منطقة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن التكنولوجيا هي أفضل وسيلة لتحقيق المساواة، حيث تمنح للشركات التقليديّة العائليّة الفرصة للوصول إلى شريحة العملاء العالميّين نفسها التي تتعامل مع الشركات التقنيّة الناشئة ذات القيمة السوقية العالية.
وتنطلق المرحلة التجريبية للمبادرة في وقت لاحق من هذا العام، ليجري تحليل أدائها بعد ذلك، ما يقدم قاعدةً أساسية لرسم مسار المبادرات الرقمية المستقبلية المعنية بدعم منظومة ريادة الأعمال في دبي.