مسجد سيدي شبل بالمنوفية يتزين لاستقبال شهر رمضان
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
قاد وليد سالم رئيس مركز ومدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، اليوم الجمعة، حملة مكبرة لتنظيف محيط مسجد سيدي شبل، ورفع جميع الإشغالات التي تخل بالمظهر الجمالي بما لا يتفق مع مكانة المسجد الدينية والتراثية، وذلك في إطار توجيهات اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية برفع مستوى النظافة بالشوارع والميادين وبمحيط المنشآت الدينية.
وأكد رئيس المدينة، على ضرورة الحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري للمسجد بتوعية المواطنين بعدم إلقاء القمامة أو وضع الإشغالات التي تسبب إعاقة حركة المرور بمحيط المسجد.
وأشار رئيس المدينة، إلى أنه تم تنظيف محيط المسجد بالكامل وإزالة كافة الانشغالات المحيطة، وذلك استعدادا لاستقبال المصليين والزائرين خلال شهر رمضان المبارك، حيث يعتبر المسجد من أهم المعالم الدينية والأثرية بالمحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الشهداء محافظ المنوفية محافظة المنوفية المنوفية مدينة الشهداء مسجد سيدي شبل
إقرأ أيضاً:
المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
بقلم : علي الحاج ..
لطالما كانت المرجعية الدينية في العراق الملاذ الآمن والحصن الحصين عند اشتداد الأزمات، والدليل الحي على ذلك ما شهدته البلاد من مواقف مصيرية، أبرزها ما بعد عام 2003، حيث أسهمت المرجعية بدور محوري في إعادة تنظيم الحياة السياسية والاجتماعية والأمنية.
يشير سماحة الشيخ قيس الخزعلي في كلمته إلى أن المرجعية الدينية العليا، المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، كانت بحق صمام الأمان، ليس فقط للمذهب الشيعي، بل لكل العراقيين. وقد تجلّى هذا الدور في دعوة المرجعية للاستفتاء على الدستور، وفي فتوى الجهاد الكفائي التي أوقفت تمدد تنظيم داعش الإرهابي، وحمت العراق من الانهيار الكامل.
لم تكن الفتوى مجرد بيان ديني، بل كانت تحوّلًا استراتيجياً في مسار الأحداث، جمعت تحت رايتها آلاف المتطوعين ممن لبّوا نداء المرجعية وحققوا أعظم الانتصارات، مثبتين أن المرجعية ليست طرفاً سياسياً، بل قيادة أخلاقية وروحية وشرعية تتدخل عندما يبلغ الخطر ذروته.
يؤكد الشيخ الخزعلي أن المرجعية تمثل الامتداد الطبيعي للمعصومين في زمن الغيبة، فهي المرجع في الفتوى والحكم الشرعي. ومن هنا فإن كل من يخالف فتوى المرجعية أو يتنصل منها فهو يخالف الحق، لأن الحكم الشرعي الصادر عن الفقيه الجامع للشرائط هو الموقف الذي يُبرئ الذمة أمام الله.
وقد واجهت المرجعية محاولات متكررة للتشكيك بمكانتها، خصوصًا بعد الانتصار على داعش، حيث برزت أصوات تشكك في أصل التقليد وتدعو إلى الاستقلال عن العلماء، مدفوعة بمخططات هدفها تفريق كلمة الشيعة وإضعاف وحدتهم. إلا أن هذه المحاولات فشلت، لأن وعي الجماهير وتمسكهم بقيادتهم كان أقوى من حملات التضليل.
وفي زمن تتعدد فيه العناوين وتتكاثر فيه الدعوات، تبقى المرجعية الدينية هي البوصلة التي توجه الناس نحو الحق، وهي القلعة التي تتحطم على أسوارها مؤامرات الخارج وأصوات الداخل المنحرفة. فالمرجعية لم تكن يومًا عبئًا على الدولة أو المجتمع، بل كانت رافعة للمشروع الوطني والديني، ومصدر إلهام للصبر والثبات وتحقيق الانتصار.
وهكذا، فإن التمسك بالمرجعية هو تمسك بالثوابت، والابتعاد عنها هو تضييع للبوصلة. فبها يُعرف الحق، وعندها يُفصل النزاع، ومن خلالها يُحفظ الدين والوطن.