تلقت دار الإفتاء المصرية استفسارًا حول جواز ترك صلاة ركعتي تحية المسجد أثناء خطبة الجمعة، وجاء الرد من الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، موضحًا أن صلاة ركعتي تحية المسجد سنة مؤكدة، ولا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أدائهما، حتى في يوم الجمعة أثناء الخطبة، مع ضرورة التخفيف فيهما.

 واستدل بحديث صحيح مسلم عن النبي – صلى الله عليه وسلم –: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة، والإمام يخطب، فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، أي يخففهما، تحقيقًا للتوازن بين أداء حق المسجد وعدم الإخلال بخطبة الجمعة.

وفي سياق متصل، تحدث الداعية الإسلامي رمضان عبد الرازق عن تقسيم النبي – صلى الله عليه وسلم – لأحوال المصلين في الجمعة، حيث أشار إلى ثلاثة أصناف: الأول يأتي ويشغل نفسه باللغو فلا ينال أجرًا، والثاني يحضر لأجل الدعاء، فإن شاء الله استجاب له وإن شاء لم يستجب، أما الثالث فهو الذي ينصت للخطبة باهتمام ولم يؤذ أحدًا أو يتخطى الرقاب، فينال مغفرة للذنوب وزيادة ثلاثة أيام، وفقًا لحديث النبي الوارد في سنن أبي داود.

مقدار إدراك ثواب الجمعة 

كما أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن إدراك صلاة الجمعة يكون بإدراك المصلي ركعة كاملة مع الإمام قبل خروج الوقت، فمن لحق الركعة الثانية أثناء الركوع أو قبله يكمل الصلاة بركعة واحدة فقط بعد تسليم الإمام، أما من لم يدرك الإمام إلا بعد الركوع فعليه أن يتم الصلاة أربع ركعات ظهرًا بدلًا من الجمعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خطبة الجمعة تحية المسجد الشيخ عويضة عثمان المزيد

إقرأ أيضاً:

هل تكفي تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود؟.. بما علق العلماء؟

الركوع أحد أركان الصلاة الأساسية، ولا تصح الصلاة بدونه، ومن نسيه وجب عليه الإتيان بسجود السهو تعويضًا، كما أن إدراك الركوع مع الإمام يعني إدراك الركعة وصلاة الجماعة، أما من لم يدرك الإمام في ركوعه، فلا تحتسب له الركعة.

وفيما يتعلق بالحركة التي تلي الركوع، فإن الفقهاء اختلفوا في مسألة الإطالة بعد الاعتدال منه؛ فمنهم من رأى أن المصلي يجوز له أن يسجد فورًا بعد الرفع، ومنهم من أجاز البقاء قليلاً للدعاء، لكنهم اشترطوا أن يكون الدعاء مما ورد فيه فضل خاص، كما في الحديث الذي أثنى فيه النبي صلى الله عليه وسلم، على من قال دعاءً معينًا سمعه منه في الصلاة، وقال عنه إن الملائكة تسابقت لكتابته.

تسبيحة واحدة تكفي في الركوع والسجود

وفيما يخص عدد التسبيحات المطلوبة في الركوع أو السجود، أكد العلماء أن تسبيحة واحدة فقط تكفي، موضحين أن المهم هو أن يركع المصلي ويطمئن في ركوعه، ومتى تحقق الركن وأدّاه المصلي بخشوع، فإن صلاته تكون صحيحة.

وشدد العلماء على أن التسبيح في الركوع والسجود سنة عند جمهور أهل العلم، بينما يعده الحنابلة واجبًا وأقله تسبيحة واحدة.

 وأضافوا: "لو أخطأ المصلي فذكر أذكار السجود في الركوع أو العكس، فصلاته صحيحة، ولا يترتب على ذلك سجود سهو، بحسب ما ذهب إليه جمهور الفقهاء".

وأشار العلماء إلى أن الأفضل للمسلم أن يسبح ثلاث مرات أو أكثر أثناء الركوع والسجود، لكن إذا اقتصر على تسبيحة واحدة فقط، فصلاته صحيحة بإجماع العلماء، إذ إن السنة يمكن أن تتحقق بأدنى فعل منها.

نذرت سجدة شكر لله شهراً.. فهل يلزم ذلك الوضوء وهل يجوز وقت الكراهة؟أيهما أكثر استجابة الدعاء في السجود أم بعد التشهد الأخير؟.. الإفتاء توضحهل انكشاف جزء من ضهر الرجل في السجود تبطل الصلاة؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز سجود الشكر وسجود التلاوة على غير وضوء؟.. أمين الإفتاء يجيب

دعاء عظيم بعد الاعتدال من الركوع

وتناول الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، موقفًا شريفًا يدل على فضل بعض الأدعية في هذا الموضع من الصلاة، حيث روى عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه أنه قال: كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركوع وقال: "سمع الله لمن حمده"، قال أحد الصحابة من خلفه: "ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه".

فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة: "من المتكلم آنفاً؟"، فقال الرجل: أنا، فقال عليه الصلاة والسلام: "رأيت بضعة وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

وأوضح الدكتور جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن هو من قال هذا الدعاء أولًا، لكنه أثنى عليه عندما سمعه، لما فيه من فضل عظيم، مشيرًا إلى أن بعض الأذكار والأدعية التي لم ترد عنه بشكل مباشر لها مع ذلك منزلة وفضل إذا أُدخلت في مواضعها المناسبة في الصلاة.

وأشار إلى حديث آخر عن ابن أبي أوفى، يذكر فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بعد رفع ظهره من الركوع: "سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء بعد".

هذه الأقوال والأحاديث تدل على سعة رحمة الله، وعلى مرونة السنة النبوية في الأذكار، ما دامت لا تخرج عن مواضعها الشرعية، ولا تبتعد عن ما أقره النبي أو أثنى عليه.

طباعة شارك الركوع أركان الصلاة إدراك الركوع

مقالات مشابهة

  • ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: تأخير الصلاة عن وقتها دون عذر ذنب يستوجب التوبة والقضاء
  • فرَّق بين النجاسات المغلظة والمخففة.. أمين الفتوى: الطهارة شرط أساسي لصحة الصلاة
  • فتاوى وأحكام| هل تنتقل أقساط الشقة المؤجلة إلى الورثة بعد وفاة المشتري أم تسدد بالكامل؟ هل يجوز قراءة القرآن أثناء الرضاعة؟ هل تكفي تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود؟
  • هل تكفي تسبيحة واحدة في الركوع أو السجود؟.. بما علق العلماء؟
  • حكم قول سبوح قدوس رب الملائكة والروح في الركوع.. الإفتاء تجيب
  • هل الصلاة على النبي في الصلاة تبطلها وتوجب الإعادة؟.. انتبه
  • هل تجوز الصلاة بالفانلة الداخلية؟.. أمين الإفتاء: صحيحة بشرط
  • أمين الفتوى: الصلاة بالبنطلون أو الفانلة الداخلية صحيحة بشرط ستر العورة
  • الشبل: لا يجوز إحداث جلبة للحاق بالإمام أثناء الركوع.. فيديو