الثورة  / متابعة/محمد الجبري

في مشهد وطني مهيب يعكس وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، أفرجت كتائب القسام أمس عن ستةٍ من أسرى صهاينة، مقابل الإفراج عن 602 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، لم يفرج عنهم حتى لحظة كتابة التقرير في انتظار الاجتماع الأمني المصغر للعدو.

وسلّمت الكتائب 3 إسرائيليين أسرى للصليب الأحمر في مخيم النصيرات وسط القطاع، وذلك بعد نحو ساعتين من تسليم مجندَين اثنين في مدينة رفح (جنوب).

في حين، تم تسليم الأسير هشام السيد في مدينة غزة دون مراسم احتفالية.

وأكدت حماس على أن إنجاز عملية التبادل ليوم أمس يعكس التزام المقاومة بالاتفاق، في مقابل مماطلة الاحتلال في تنفيذ بنوده، محذرة من محاولات التنصل من الاتفاق، ومشددة على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو الالتزام الصادق بالتفاهمات.

وشهدت عملية التسليم حضورًا جماهيريًا حاشدًا، حمل رسالة واضحة للعدو وداعميه بأن الارتباط بين الشعب الفلسطيني ومقاومته متجذر وراسخ، مؤكدة أن الاحتلال بات أمام خيارين: إما استعادة أسراه في توابيت نتيجة تعنت قيادته، أو عودتهم أحياءً وفق شروط المقاومة.

كما جددت الحركة استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مع التأكيد على جاهزيتها لإتمام عملية تبادل شاملة تحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملاً لقوات الاحتلال.

وفي سياق متصل، استنكرت حماس منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للمواثيق الإنسانية ودليلًا على فشله في مواجهة إرادة الشعب الفلسطيني.

وأوضحت الحركة، أن تعامل المقاومة مع الأسرى يستند إلى القيم الدينية والإنسانية، في وقت يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال لأبشع صنوف القمع والانتهاكات.

وأكدت حماس أن محاولات الاحتلال للهروب من هزيمته في غزة عبر تصعيد جرائمه في الضفة الغربية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، التي ستواصل طريق النضال حتى التحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

إلى ذلك أكدت دائرة الأسرى والجرحى والشهداء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المقاومة مستمرة في معركتها حتى تحرير كافة الأسرى، مشددة على أن الإنجازات المتتالية تثبت قدرة المقاومة على فرض شروطها على الاحتلال وتحقيق مكاسب نوعية في ملف الأسرى.

كما أكدت أن صفقة تبادل الأسرى الحالية تحقق أرقامًا قياسية غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وأوضحت الدائرة في تصريحات صحفية، أن العديد من الأسماء التي شملتها الصفقة لم يكن من الممكن تحريرها لولا المقاومة، حيث حكم الاحتلال عليهم بالموت واحتجز جثامينهم، إلا أن الإرادة الصلبة فرضت واقعًا جديدًا أعادهم إلى الحرية.

وأضافت أن هذه الصفقة تكشف بوضوح عن «هندسة وعبقرية القائد شهيد الأمة محمد الضيف»، الذي قاد المعركة بتخطيط استراتيجي، كما أنها تعكس «وفاء القائد الكبير الشهيد يحيى السنوار لرفاقه»، إذ أوفى بوعده وعهده تجاه الأسرى الذين أمضوا سنوات طويلة خلف القضبان.

فيما أعلن نادى الأسير الفلسطيني، سابقاً، أن الاحتلال الصهيوني سيفرج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في إطار صفقة تبادل مع أسرى صهاينة محتجزين في قطاع غزة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأفادت الناطقة باسم النادي أماني سراحنة، أن 445 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة جرى توقيفهم خلال حرب الإبادة الصهيونية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، و60 يقضون أحكام سجن طويلة، و50 يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، و47 من الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة التبادل التي أجريت عام 2011.

وضمن هذه الدفعة سيتم إطلاق سراح عدد من محرري صفقة «وفاء الأحرار» الذين أعادت دولة الاحتلال اعتقالهم، وأبرزهم الأسير نائل البرغوثي، الذي أمضى 45 عاما في سجون الاحتلال وهي أطول مدة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس تعلن إغلاق ملف أسرى الاحتلال والقسام تستأنف البحث عن آخر جثة

أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها أغلقت ملف الأسرى الإسرائيليين لديها بعد تسليم "آخر جثة" لديها الأربعاء الماضي، في وقت استأنف فريق مشترك من كتائب القسام واللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء عمليات البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي.

وقال الناطق العسكري باسم السرايا أبو حمزة "قمنا بتسليم آخر جثة يوم الأربعاء الماضي 2 ديسمبر/كانون الأول 2025 شمال القطاع ضمن صفقة مشرّفة نتيجة معركة بطولية خضنا غمارها بكل عزة وشرف ووفاء".

وأضاف أبو حمزة أن فصائل المقاومة التزمت بكامل بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ودعت سرايا القدس الوسطاء والضامنين إلى الضغط على إسرائيل من أجل احترام التزاماتها ووقف ما وصفتها بـ"الخروقات الإجرامية" المتكررة.

وأكد الناطق باسم السرايا أن فصائل المقاومة التزمت بوعدها خلال العملية أن "أسرى العدو لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة أو في توابيت، وقد لا يعودون أبدا".

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سلّمت فصائل المقاومة حتى الآن 27 جثة إسرائيلية من أصل 28.

آخر جثة

وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة بأن فريقا مشتركا من كتائب القسام واللجنة الدولية للصليب الأحمر استأنف اليوم عمليات البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي.

وأضاف المراسل أن البحث يجري داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في حي الزيتون بمدينة غزة بحثا عن جثة الجندي الإسرائيلي المفقود ران غويلي، وهو آخر أسير إسرائيلي لم يُعثر على جثته بعد.

وتجري عمليات البحث في ظل ظروف ميدانية معقدة داخل الخطوط التي يواصل الجيش الإسرائيلي التمركز فيها بالمنطقة الشرقية من الحي.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى.

إعلان

ومقابل رفات كل أسير تفرج إسرائيل عن جثث 15 فلسطينيا قتلتهم خلال حرب الإبادة على غزة.

وأظهرت معظم جثث الأسرى الفلسطينيين التي تم تسليمها تعرّضها لتعذيب شديد، فضلا عن تجويع وإهمال طبي، بل وقتل بعضهم خنقا.

كما يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثثهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

مقالات مشابهة

  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 5 أسرى من قطاع غزة
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال بعد تدهور حالته الصحية
  • هيئة الأسرى: سجون الاحتلال تشهد أسوأ موجة برد تضرب المعتقلين
  • استشهاد أسير من بيت لحم في سجون الاحتلال وتصاعد جرائم التعذيب
  • استشهاد أسير في سجون الاحتلال من بيت لحم وتصاعد جرائم التعذيب
  • الاحتلال يعتدي على ثلاثة أسرى لحظة الإفراج عنهم شمال القدس
  • سرايا القدس: تم إغلاق ملف أسرى العدو!
  • سرايا القدس تعلن إغلاق ملف أسرى الاحتلال والقسام تستأنف البحث عن آخر جثة
  • ناطق سرايا القدس : أغلقنا ملف أسرى العدو الصهيوني ضمن صفقة مشرّفة ومعركة بطولية
  • سرايا القدس: أغلقنا ملف أسرى الاحتلال لدينا بعد أن سلمنا آخر جثة