وقعت هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) والوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى أى زد) مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين فى مجالات تعزيز قابلية التوظيف للشباب المصرى وخلق فرص العمل فى قطاع الخدمات العابرة للحدود ودعم الشركات المصرية فى صناعة تكنولوجيا المعلومات ونقل الخبرات والتطبيقات العملية للثورة الصناعية الرابعة.

وقع مذكرة التفاهم المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) وألكسندر سوليجا، مدير الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى أى زد) فى مصر.

تأتى المذكرة فى إطار الجهود المشتركة من الجانبين والرامية إلى تعزيز الشراكات الدولية لتنمية وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى والشركات العاملة به، حيث تهدف مذكرة التفاهم إلى خلق وزيادة فرص العمل فى قطاع التعهيد بالشركات العالمية والمحلية وجذب المزيد من الاستثمارات فى مجال تصدير الخدمات وكذلك تعزيز القدرات التنافسية فى مجالات الإبداع التكنولوجى. كما تتضمن مذكرة التفاهم تعزيز تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ودعم نقلها لصناعة الإلكترونيات المحلية كإحدى الدعائم الرئيسة لنمو الاقتصاد المصرى.

شهد توقيع مذكرة التفاهم عدد من الشركات المحلية والأجنبية والشركات المقدمة لخدمات التدريب العاملة فى مصر. وتم عقد مائدة مستديرة لممثلى لشركات المحلية والأجنبية المتخصصة فى مجال تصدير خدمات التعهيد لمناقشة فرص النمو المتاحة والشراكات المحتملة وسُبل تعزيز نمو وتطوير الأعمال لهذه الشركات بالمحافظات المختلفة والارتقاء بقطاع تكنولوجيا المعلومات المصرى، وكذلك تطوير برامج التدريب على اللغة الألمانية للشباب بغرض التوظيف فى قطاع خدمات تكنولوجيا المعلومات فى مصر.

أعرب المهندس أحمد الظاهر، عن سعادته بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى أى زد) فى مجالات تكنولوجيا المعلومات المختلفة، قائلًا إن توقيع مذكرة التفاهم يأتى كخطوة بارزة على طريق التعاون البناء والمُثمر بين مصر وألمانيا فى مجال تكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى أن هذه المذكرة تأتى تماشيًا مع استراتيجية عمل الهيئة والجهود المبذولة لدفع نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات وتعزيز مكانة مصر العالمية كمقصد موثوق به لتقديم الخدمات العابرة للحدود مع التركيز على الخدمات عالية القيمة وصناعة الإلكترونيات.

أكد الظاهر أن مصر تتميز بوفرة المهارات والكوادر الشابة المحترفة فى مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات، والتى بوسعها أن تساهم فى سد احتياجات سوق العمل فى أوروبا وخفض تكلفة ممارسة الأعمال، مشددًا على حرص الهيئة على تطوير المهارات الرقمية والتقنية للشباب وإعداد الكوادر المحترفة وتشبيكهم مع شركات محلية وعالمية متخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

قال الدكتور الكسندر سوليجا: «فخورون بتوقيع مذكرة تفاهم بين الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى اى زد) وهيئة (إيتيدا)، والتى تعكس التزامنا بخلق وزيادة فرص العمل وتعزيز الرقمنة فى قطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر، ونتطلع إلى شراكه ناجحة مع (إيتيدا) للمساهمة فى تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة بهدف تمكين رواد الأعمال من الشباب والسيدات والشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة التنوع».

وبموجب الاتفاقية سيتعاون الطرفان على تطوير برنامج تدريبى للخريجين وطلاب الجامعات لخلق نحو 1200 فرصة عمل جديدة للشباب من خلال ربط وتشبيك خريجى البرنامج بالشركات من شركاء القطاع الخاص فى قطاع تكنولوجيا المعلومات لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم من المهارات. ويتضمن البرنامج تدريب على اللغة الألمانية ومبادئ ثقافة العمل فى ألمانيا والمهارات الناعمة.

 

كما سيعمل الطرفان عن كثب لتعزيز أنشطة التعهيد فى قطاع تكنولوجيا المعلومات فى مصر وألمانيا والاتحاد الأوروبى من خلال جذب وتشجيع المزيد من الشركات الألمانية لتقديم خدمات التعهيد فى مجال تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها انطلاقًا من مصر.

وفقًا لمذكرة التفاهم ستعمل «إيتيدا» والوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى اى زد) بشكل مشترك على تعزيز الرقمنة فى مصر من خلال برامج تدريبية ودعم الشركات المصرية لتعزيز خلق فرص العمل والتوظيف بقطاع صناعة الإلكترونيات المصرى. كما ستركز الأنشطة المشتركة على مركز إبداع الجيل الصناعى الرابع بمدينة المعرفة فى العاصمة الإدارية الجديدة من خلال تقديم البرامج التدريبة وبرامج تقييم جاهزية الشركات والمصانع لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة ودعم أنشطة التصنيع داخل المجمعات الإبداعية/التكنولوجية وتوفير الخبراء التقنيين وعقد شراكات مع كيانات دولية لتمكين الشركات المصنعة فى رحلة التحول الرقمى.

بالإضافة إلى هذا، ستعمل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والوكالة الألمانية للتعاون الدولى (جى اى زد) على عقد مسابقات لتحفيز الإبداع التكنولوجى وتشجيع الشباب ورواد الأعمال على ابتكار حلول تكنولوجية لمواجهة التحديات الصناعية، وكذلك سيتم تنفيذ برامج لتطوير شبكات الأعمال، فضلًا عن دعم مشاركة الشركات المصرية فى المعارض الدولية وخاصة المتخصصة فى صناعة الإلكترونيات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات إيتيدا الاتحاد الأوروبي الشركات الألمانية فرصة عمل صناعة تکنولوجیا المعلومات قطاع تکنولوجیا المعلومات صناعة الإلکترونیات مذکرة التفاهم فرص العمل العمل فى فى قطاع فى مجال من خلال فى مصر

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لإنشاء وتطوير 5 مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات الكهرباء

شهد اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الكهرباء والطاقة المُتجددة، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وأكاديمية نوفا تكنولوجي دي لا فيتا الإيطالية، لإنشاء وتطوير خمس مدارس للعمل بنظام التكنولوجيا التطبيقية، تطبق معايير دولية للجودة في مجالات أنشطة الكهرباء (إنتاج - نقل – توزيع)، اعتبارًا من بداية العام الدراسي المقبل (2025/ 2026).

ووقع بروتوكول التعاون الذي جرت مراسمه بمقر مجلس الوزراء بمدينة العلمين الجديدة، المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ومحمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وجيوزبى ناردلو، مدير أكاديمية نوفا تكنولوجي دي لا فيتا بدولة إيطاليا، وذلك بحضور السفير ميكيلى كواروني، سفير إيطاليا لدى مصر.

وأكد رئيس الوزراء أهمية هذا الاتفاق الذي يُعزز خطط الدولة لتطوير منظومة التعليم الفني والتقني، ومسارات التدريب المهني، لإعداد خريجين مؤهلين بما يواكب المستويات العالمية ويُلبي احتياجات سوق العمل المحلية والدولية، لاسيما وأنه ينص على التعاون من أجل تطوير القدرات البشرية من الفنيين والمتخصصين في مجالات أنشطة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، والتي تُمثل أحد القطاعات ذات الأولوية للدولة.

من جانبه، أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة قامت بوضع استراتيجية وطنية لتطوير التعليم الفني ترتكز على مجموعة من المُستهدفات التي صممت لجعل التعليم الفني مُلبياً لاحتياجات سوق العمل المحلية والدولية، وذلك عن طريق تطوير مناهجه بالتشاور مع ممثلي سوق العمل؛ لتصبح أكثر ملاءمة لاحتياجات سوق العمل، من حيث تركيزها على إتقان الخريجين للمهارات المهنية الخاصة بكل مهنة بالإضافة إلى المعارف اللازمة لذلك، وكذا إتقان السلوكيات المُستدامة المُصاحبة لكل مهنة، وهو ما يُعرف بمنظومة الجدارات.

كما أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى أن الوزارة تسعى إلى التوسع فى أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية واستحداث تخصصات عملية؛ مما يعزز من قدرة الصناعة المصرية، وتحقيق التوافق بين مخرجات التعليم الفني والتقني واحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، من خلال تطبيق معايير جودة عالمية.

وأضاف الوزير أن هذا التعاون يُمثل خطوة جادة نحو بناء جيلٍ جديد من الفنيين المؤهلين لمواكبة احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية، قادر على المساهمة الفاعلة في بناء الاقتصاد الوطني والتأثير بشكل مباشر في الاقتصاد العالمي، ودفع عجلة التنمية في مصر.

بدوره، أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن خطة العمل لتطوير وتحديث الشبكة الكهربائية وتحويلها إلى شبكة ذكية والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة يتطلب عاملين بمهارات مُحددة وإنتاجية عالية، وأسلوب تعليمي وبرامج تدريبية مُتخصصة، مُشيراً إلى التعاون الفاعل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتقديم كافة سبل الدعم لطلاب مدارس التكنولوجيا التطبيقية الدارسين لتخصصات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء؛ بهدف تخريج طلاب يمتلكون المهارات والقدرات التي تتناسب مع التطور الكبير الذي يشهده قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة.

وأضاف المهندس محمود عصمت، أن البروتوكول يستهدف إعداد كوادر فنية مؤهلة تمتلك المهارات والمعايير المطلوبة عالميًا، بما يتيح لها مواكبة تطورات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الدولي في قطاع الكهرباء والطاقة، الذي يُعتبر من أهم محاور التنمية الوطنية خلال المرحلة الراهنة، موضحاً أن تطبيق سياسة مزيج الطاقة والتوسع فى الطاقات المتجددة والاعتماد عليها وخطة التحول الرقمي وغيرها في إطار استراتيجية الوزارة؛ يحتاج إلى مواصفات ومهارات وقدرات خاصة يجب أن تكون متوافرة في سوق العمل وهو مايتم العمل على تحقيقه من خلال هذا البروتوكول.

ووفقاً لبروتوكول التعاون، تستهدف هذه المدارس تخريج فنيين مؤهلين للعمل في مجالات (أنشطة الكهرباء - انتاج – نقل – توزيع - الطاقة الجديدة والمتجددة)، ويجوز إضافة أو إلغاء تخصصات أخرى، طبقاً لإحتياجات سوق العمل المصرية والإيطالية.

وتبلغ مدة الدراسة بالمدارس المشار إليها ثلاث سنوات بالإضافة إلى عامين دراسيين، ويُمنح الطلاب الناجحون في نهاية الصف الثالث شهادة إتمام الدراسة الثانوية للتكنولوجيا التطبيقية نظام (السنوات الثلاث أو السنوات الخمس)، معتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى شهادة خبرة معتمدة من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، وشهادة معتمدة من أكاديمية "نوفا تكنولوجي دي لا فيتا" الإيطالية.

ويسعى البروتوكول إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية، في مقدمتها تحسين جودة مخرجات التعليم الفني، بما يضمن توافقها مع المعايير الدولية، إلى جانب إعداد فنيين متخصصين في مجالات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والطاقة المتجددة، كما يهدف إلى التصدي لمشكلة البطالة من خلال خلق فرص توظيف حقيقية لخريجي التعليم الفني، ودعم التنمية الاقتصادية من خلال تمكين الشباب المصري بمهارات حديثة تواكب متطلبات وظائف المستقبل.

طباعة شارك مدبولي تطوير خمس مدارس أنشطة الكهرباء بروتوكول منظومة التعليم الفني التدريب المهني

مقالات مشابهة

  • “تريندز” يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني ومكافحة المعلومات المضللة
  • اتحاد نقابات العمال يناقش تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • نقابات العمال تبحث تعزيز الاستثمارات لتحسين واقع الطبقة العاملة
  • تريندز يؤكد أهمية الإعلام الرصين في تعزيز التفاهم الإنساني
  • مدبولي: نسعى لجذب كبار مُصنعي السيارات الكهربائية للسوق المصرية
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع بروتوكول لإنشاء وتطوير 5 مدارس تكنولوجيا تطبيقية في مجالات الكهرباء
  • وزير النفط يبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وجذب الاستثمارات
  • اليوم العالمي للصداقة ومكافحة الاتجار بالبشر.. «الأوقاف»: يجب تعزيز ثقافة التفاهم والسلام بين الشعوب والأفراد
  • لماذا تسيطر الشركات الأجنبية على قطاع الهايبر ماركت؟
  • تعزيز الشفافية والمشاركة.. مذكرة تفاهم جديدة بين مفوضية الانتخابات ومؤسسة بحثية وطنية