مؤثرة ترفع دعوى إثبات نسب ضد إيلون ماسك: والد ابني.. وهذا الدليل
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
تسعى المؤثرة آشلي سانت كلير، للحصول على إثبات أبوة إيلون ماسك لطفلها البالغ من العمر خمسة أشهر، بالإضافة إلى طلب الحضانة الكاملة.
وقدمت سانت كلير دعوى قضائية في المحكمة العليا في مانهاتن بتاريخ 16 فبراير 2025، تتضمن التماسين منفصلين لطلب إثبات الأبوة والحصول على الحضانة الوحيدة لطفلهما، وتزعم سانت كلير أن علاقتهما بدأت في مايو 2023، وأنجبا طفلهما في يناير 2024.
الوثائق القانونية التي أُدرجت في الدعوى القضائية تعرض مزاعم سانت كلير، متضمنة لقطات شاشة للرسائل النصية بينها وبين ماسك. الطفل، الذي أُشير إليه فقط بالحروف الأولى "R.S.C."، وُلد في سبتمبر 2024. وتشدد سانت كلير على أن ماسك هو والد الطفل، مشيرةً إلى أنها لم تقيم أي علاقات غير شرعية مع شخص آخر خلال فترة الحمل المحتملة.
وفقًا للملفات، لا تسعى سانت كلير للحصول على إعالة طفل من ماسك، لكنها تهدف إلى تأمين الدعم المالي للطفل، وتؤكد أنها هي الوحيدة التي تعتني بالطفل يوميًا، حيث تقوم بتحديد مواعيده الطبية، وتغذيته، واستحمامه، وضمان تلبيتها لجميع احتياجاته الجسدية والعاطفية، في المقابل تصف سانت كلير غياب ماسك المستمر عن حياة الطفل، مشيرة إلى أنه لم يقابل ابنه سوى ثلاث مرات منذ ولادته، كما لم يظهر أي اهتمام حقيقي برعاية الطفل أو اتخاذ قرارات تتعلق بحياته.
وفي ملف الدعوى، أدرجت سانت كلير رسائل نصية أرسلها ماسك لها، مشيرة إلى أنها دليل على اعترافه بعلاقتهما ودوره كأب، واحدة من هذه الرسائل تتضمن قول ماسك: "أريد أن أضربك مرة أخرى"، ما يعكس حماسه السابق للأبوة، كما أشار ماسك إلى رغبته في إنجاب العديد من الأطفال في المستقبل، قائلاً لها في أكثر من مناسبة: "لدينا مجموعة كبيرة من الأطفال لننجبهم".
ومع ذلك، تكشف النصوص أيضًا عن مخاوف ماسك بشأن سلامة الطفل، حيث يُزعم أنه قال: "إذا ارتكبت خطأً بشأن الأمن، فلن يعرف [R] والده أبدًا." هذه المخاوف تُضيف مزيدًا من التعقيد على العلاقة بين ماسك وسانت كلير.
في عيد الحب، الذي تزامن مع إعلانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن أن ماسك هو والد طفلها، أعربت سانت كلير عن رغبتها في حماية خصوصية طفلها من وسائل الإعلام المتطفلة. قالت: “أنوي السماح لطفلنا بالنمو في بيئة طبيعية وآمنة.”
من جانبه، لم يتفاعل ماسك بشكل جدي مع تلك الدعاوى القضائية، رغم نشاطه المعتاد على منصات التواصل الاجتماعي، عقب إعلان سانت كلير، رد على نشرها بروح الدعابة مستخدمًا الرموز التعبيرية، ولكنه لم يذكر بشكل مباشر مسألة الأبوة أو القضايا القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن ماسك كانت له علاقات سابقة مع شريكته السابقة، الموسيقية غرايمز، والتي شهدت نزاعات قانونية حول حضانة أطفالهما الثلاثة، كما أثارت غرايمز في وقت سابق قضايا تتعلق بصحة الأطفال بعد أن تبين أن ماسك لم يستجب لنداءاتها.
تسجل دعوى سانت كلير خطوة أخرى في سلسلة من القضايا التي تثير تساؤلات حول حياة ماسك الشخصية، حيث يتزايد الاهتمام بتعقيدات مسؤولياته الأبوية، في ظل علاقاته العديدة مع أطفال من علاقات سابقة، هذه الإجراءات القانونية الحالية قد تحمل مزيدًا من التطورات في الأسابيع المقبلة، حيث يستمر التوتر بين ماسك وسانت كلير في النمو، مما يضع علاقة الأبوة بينهما في محور الاهتمام العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ماسك إيلون ماسك سانت كلير المزيد سانت کلیر أن ماسک إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن تأسيس«حزب أمريكا» بعد قطيعة مع ترامب: استعيدوا حريتكم
في خطوة تهدد بإعادة تشكيل الخارطة السياسية في الولايات المتحدة، أعلن الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، اليوم السبت، عن تأسيس حزبه السياسي الجديد تحت اسم “حزب أمريكا”، وذلك في أعقاب خلافات متصاعدة مع الرئيس دونالد ترامب.
وكتب ماسك في منشور على منصته “إكس”: “بنسبة 2 إلى 1، إذا أردتم حزبا سياسيا جديدا، فستحصلون عليه، “عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بالإسراف والفساد، فنحن نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية. اليوم، أُنشئ “حزب أمريكا” ليعيد لكم حريتكم”.
كما اتهم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك الرئيس دونالد ترامب بتعريض الولايات المتحدة لخطر الإفلاس بسبب سياساته المالية، محذراً من تصاعد العجز في الميزانية إلى مستويات غير مسبوقة.
وقال ماسك في منشور على منصة “X” إن العجز المالي ارتفع من تريليوني دولار في عهد جو بايدن إلى 2.5 تريليون دولار في ظل إدارة ترامب، واعتبر أن “استمرار هذا النهج سيقود البلاد إلى الإفلاس”. جاء ذلك رداً على سؤال حول تحوله المفاجئ في موقفه من ترامب، الذي كان يدعمه سابقاً.
ويأتي هذا الإعلان المفاجئ في وقت تشهد فيه العلاقة بين ماسك وترامب انهياراً علنياً، بعد شهور من التصعيد المتبادل. وكانت شرارة الخلاف قد اندلعت عندما هاجم ماسك مشروع قانون إنفاق ضخم قدّمته إدارة ترامب، معتبراً أنه “يعزز البيروقراطية والفساد ويزيد من عجز الدولة”، مما أثار رد فعل عنيف من الرئيس.
وردّ ترامب، عبر منصة “تروث سوشيال”، بهجوم لاذع على ماسك، مهدداً بسحب الدعم الفيدرالي عن شركاته الكبرى مثل “سبيس إكس”، “تيسلا” و”ستارلينك”، بل وذهب إلى حد التلميح بإمكانية ترحيله، قائلاً: “لولا الدعم الحكومي، لما بقي ماسك في السوق الأمريكي ساعة واحدة”.
ماسك، الذي تولى سابقاً رئاسة “وزارة كفاءة الحكومة” التي أنشأتها إدارة ترامب بهدف تقليص الإنفاق العام، اكتفى بالتعليق على تهديدات الرئيس بمنشور مقتضب قال فيه: “من المغري جداً التصعيد… لكنني سأمتنع مؤقتاً”.
لكن التهدئة لم تدم طويلاً، إذ جاء إعلان “حزب أمريكا” ليؤكد أن ماسك قرر دخول المشهد السياسي من أوسع أبوابه، مستثمراً شعبيته الواسعة ونفوذه الاقتصادي والإعلامي، في وقت تعاني فيه الأحزاب التقليدية من انقسامات حادة.
اللافت أن هذا الإعلان جاء بعد تراجع أسهم “تيسلا” بنسبة 5% عقب تصريحات ترامب، ما يُظهر حجم تأثير الصراع بين الرجلين على الأسواق، ويعكس انقساماً حاداً داخل أوساط وادي السيليكون تجاه السياسات الحكومية.
يُذكر أن العلاقة بين ترامب وماسك شهدت تحالفاً قصيراً بعد فوز الرئيس بولاية جديدة، إذ أسند إليه منصباً وزارياً غير تقليدي، إلا أن الخلافات بدأت تطفو على السطح منذ مايو الماضي، حين بدأ ماسك يوجه انتقادات علنية لسياسات الإنفاق وتدخل الدولة في الاقتصاد.
وحتى الآن، لم تتضح ملامح “حزب أمريكا” من حيث الإيديولوجيا أو التوجهات التفصيلية، لكن مراقبين يرون أنه قد يستقطب شريحة واسعة من الناخبين المستقلين والمحبطين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، خصوصاً من الشباب ورجال الأعمال والتقنيين.
ويرى البعض في هذه الخطوة بداية معركة جديدة قد تقلب المشهد السياسي الأمريكي قبل الانتخابات المقبلة، مع دخول رجل بمكانة ماسك – الذي يجمع بين التأثير المالي، والتكنولوجي، والجماهيري – إلى ساحة كانت تقليدياً مغلقة أمام اللاعبين الجدد.