ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ مبعوث ترامب للشرق الأوسط رفضه مرحلة ثانية من اتفاق غزة.

وقالت الصحيفة إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، نقل رسالة من نتنياهو إلى الإدارة الأمريكية، مفادها أنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بحسل موقع "عرب48".



وبحسب الصحيفة فإن ذلك تم خلال لقاءين مع مبعوث ترامب ستيف ويتكوف في فلوريدا في الأيام الأخيرة.



وتشمل خطة نتنياهو، التي نقلها ديرمر إلى ويتكوف، إفراجا سريعا عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبدفعة واحدة مقابل تحرير أسرى فلسطينيين، لكن بدون التزام "إسرائيل" بالانسحاب من قطاع غزة.

وتتضمن خطة نتنياهو تهديدا لغزة، بأنه إذا رفضت حماس الخطة، فإن "إسرائيل" ستنفذ "خطة الجنرالات"، التي وضعها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، غيورا آيلاند، وتقضي بطرد سكان شمال قطاع غزة وتوغل الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة بادعاء القضاء على حماس.

ورغم الدمار الرهيب الذي ألحقه الجيش الإسرائيلي في هذه المنطقة، كما في جميع أنحاء القطاع، إلا أن خطة نتنياهو تقضي بأن يدمر الجيش الإسرائيلي المباني التي ما زالت قائمة في القطاع كله، باستثناء مناطق في جنوب القطاع تتحول إلى مأوى لسكان غزة ويسمح بإدخال مواد غذائية إليها فقط.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو ينتظر بدء ولاية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي القادم، إيال زامير، الأسبوع المقبل، من أجل وضع تفاصيل خطة لاجتياح القطاع مجددا.

كوهين 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق غزة
في ذات السياق، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الاثنين، 4 شروط لبدء ثاني مراحل اتفاق غزة لوقف إطلاق النار.

وقال كوهين، عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، لهيئة البث العبرية (رسمية): "لإسرائيل 4 شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية".

وأوضح أن هذه الشروط هي "الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد (حركة) حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا".

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

غير أن نتنياهو يماطل في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضا أن ينطلق في 3 شباط/ فبراير الحالي.

وتقضي المرحلة الثانية بإنهاء حرب الإسرائيلية على غزة، وانسحاب الجيش بشكل كامل من القطاع، إضافة إلى تبادل أسرى.

ويتكوف في المنطقة
كشف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن توجهه إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة من أجل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد ويتكوف لقناة "سي بي إس" الأمريكية أن الافتراضات السابقة التي كانت تتحدث عن فترة 5 سنوات لإعادة إعمار غزة "كانت مغلوطة"، مشيرا إلى أن إعادة إعمار القطاع المدمر ستستغرق أكثر من 15 عاما.

ووفقا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، قد تكلف إعادة إعمار قطاع غزة نحو 53 مليار دولار، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى فقط.



وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: "يجب تمديد المرحلة الأولى، سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع -ربما يوم الأربعاء- للتفاوض على ذلك، نأمل أن يكون لدينا الوقت المناسب لبدء المرحلة الثانية وإنهائها وإطلاق سراح مزيد من الرهائن".

ولدى سؤاله عن إمكانية مضي نتنياهو في اتفاق وقف إطلاق النار أو استئناف الحرب، قال ويتكوف "أعتقد أن رئيس الوزراء لديه دوافع قوية، فهو يريد إطلاق سراح الرهائن، وهذا أمر مؤكد، كما يريد حماية دولة إسرائيل، ولهذا السبب لديه خط أحمر، وقد قال إن هذا الخط الأحمر هو أن حماس لا يمكن أن تشارك في هيئة حاكمة عندما يتم حل هذه القضية، لذا أعتقد أنه يحاول تحقيق التوازن في كلا الأمرين".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نتنياهو ترامب اتفاق غزة نتنياهو ترامب اتفاق غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی المرحلة الثانیة إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات

التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مكتبه بالقدس، لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة، لا سيما ما يتعلق بالمفاوضات المتعثرة وسوء الأوضاع الإنسانية التي تفاقمت بفعل سياسة التجويع الإسرائيلية.

وكتب نتنياهو، المطلوب للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ألتقي الآن بالمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.

وفي حين لم يُدلِ مكتب نتنياهو بأي معلومات بشأن الملفات التي نوقشت، قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن زيارة ويتكوف جاءت للبحث في قضيتين رئيسيتين: استمرار العدوان العسكري على غزة، وتدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر.

נפגש כעת עם שליחו המיוחד של נשיא ארה״ב למזרח התיכון, סטיב וויטקוף. pic.twitter.com/mJIJHF4PLk — Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) July 31, 2025
صور المجاعة تدفع  ترامب للتحرّك
ونقلت القناة عن مصادر إسرائيلية أن "الصور الصادمة القادمة من غزة"، والتي تظهر حجم الكارثة الإنسانية الناتجة عن سياسة التجويع، تضع القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام "معضلة كبرى"، بين الذهاب نحو صفقة تبادل للأسرى تشمل وقفًا لإطلاق النار، أو تصعيد العدوان وصولًا إلى احتلال أجزاء من القطاع.

ويأتي اللقاء في وقت تشير فيه أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الوفيات بسبب التجويع المتعمد، بلغ حتى يوم الأربعاء الماضي 154 شهيدا، بينهم 89 طفلا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتتهم مؤسسات حقوقية ومنظمات أممية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، تشمل القتل المنهجي والتجويع والتدمير والتهجير القسري، بدعم سياسي وعسكري أمريكي، في تحدٍّ للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وبحسب وزارة الصحة، فإن الحرب خلّفت حتى الآن أكثر من 207 آلاف ضحية بين شهيد وجريح، إضافة إلى 11 آلاف مفقود، فيما تسببت المجاعة والحرمان من المساعدات في وفاة مئات، معظمهم أطفال ونساء، وسط نزوح جماعي ودمار شبه كامل للمدن والبنى التحتية.


ويتكوف يعتزم زيارة أحد "غزة الإنسانية"
ووفق ما نقلته "القناة 12"، يُتوقّع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة "غزة الإنسانية" الأمريكية، التي بدأت عملها في 27 أيار/ مايو الماضي بدعم الاحتلال الإسرائيلي، وتواجه انتقادات فلسطينية حادة، وسط اتهامات بأنها أداة لتجميع السكان ودفعهم قسرًا نحو التهجير الجماعي من القطاع.

وبحسب وزارة الصحة، فقد قُتل 1239 فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 8152 آخرين جراء إطلاق النار من جيش الاحتلال على جموع المدنيين المحتشدين للحصول على مساعدات غذائية عند مراكز هذه المؤسسة.

وتقول منظمات المجتمع المدني في غزة إن المؤسسة تشكّل غطاءً عسكريًا لجرائم الاحتلال، وإن مراكزها تحولت إلى "معسكرات إذلال واحتجاز"، يُستخدم فيها السلاح ضد الجوعى، في سياسة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر سلاح الجوع.

وأكدت القناة أن التحرك الأمريكي لا يقتصر فقط على المخاوف الإنسانية، بل يأتي أيضًا استجابةً لضغط سياسي وشعبي متزايد داخل الولايات المتحدة، مع تنامي الغضب من دعم إدارة الرئيس دونالد ترامب المطلق للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.


وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأحد الماضي، عن "تعليق تكتيكي محدود للعمليات" في بعض مناطق غزة، للسماح بمرور المساعدات، إلى جانب تنفيذ عمليات إسقاط جوي لمواد إغاثية. لكن منظمات دولية وصفت ذلك بأنه "خداع إعلامي" وتجميل لصورة الاحتلال، مشيرة إلى أن المعابر لا تزال مغلقة، والمساعدات محتجزة منذ آذار/ مارس الماضي.

عائلات الأسرى تضغط.. ونتنياهو يتعنت
بالتوازي، تظاهر العشرات من عائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، أمام مكتب نتنياهو، مطالبين بإبرام اتفاق فوري يفضي إلى إطلاق سراحهم. ودعوا المبعوث الأمريكي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل.

وكانت حركة حماس قد أعلنت مرارا استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو يرفض هذه الصيغة، ويواصل فرض شروط جديدة، من بينها نزع سلاح المقاومة، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية بشكل قاطع.

وتؤكد جهات معارضة في الداخل المحتل إلى جانب عائلات الأسرى، أن نتنياهو يطيل أمد الحرب فقط لحماية موقعه السياسي، خشية تفكك حكومته الائتلافية في حال انسحب منها شركاؤه من التيار اليميني المتطرف الرافض لوقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • ويتكوف يلتقي نتنياهو وعائلات الأسرى تدعو لمظاهرة
  • نتنياهو يلتقي ويتكوف في القدس.. المفاوضات والمجاعة أعلى جدول المباحثات
  • تزامناً مع لقاء نتنياهو وويتكوف.. أهالي الأسرى لدى حماس يتظاهرون في القدس للمطالبة باتفاق لإعادتهم
  • بالفيديو: نتنياهو يلتقي ويتكوف وعلى الطاولة مصير مفاوضات غزة
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • خلال أسابيع... نتنياهو أبلغ بن غفير بقرب تنفيذ مخطط تهجير أهالي غزة
  • تايلاند تتهم كمبوديا بـانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة