«الصيام المتقطّع» نظام غذائي شائع.. ما أضراره على الصحة؟
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
شاع خلال الآونة الأخيرة بين الكثيرين، اللجوء إلى “الصوم المتقطع intermittent fasting”، الذي يمثل نظاما غذائيا يعتمد على توقيت تناول الطعام، بهدف إنقاص الوزن، دون الانتباه لآثاره على الصحة في كثير من الأحيان”.
وفي هذا السياق، أفادت دراسة حديثة، بأن “الصيام المتقطع، على الرغم من فوائده المعروفة في إنقاص الوزن وتحسين التمثيل الغذائي، إلا أنه قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى المراهقين، وذلك بسبب تأثيره على إنتاج الأنسولين في الجسم”.
وبحسب الدراسة، فإن “العمر يلعب دورا رئيسيا في نتائج الصيام المتقطع، حيث أظهرت أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يعيق تطور الخلايا المنتجة للإنسولين في الفئران الصغيرة”.
وبحسب مجلة “ميديكال اكسبريس”، التي نقلت الدراسة، قال ألكسندر بارتلت، أستاذ الطب الغذائي الانتقالي في جامعة ميونخ التقنية: “من المعروف أن الصيام المتقطع له فوائد، بما في ذلك تعزيز التمثيل الغذائي والمساعدة في فقدان الوزن والوقاية من أمراض القلب، لكن حتى الآن، لم تكن الآثار الجانبية المحتملة مفهومة جيدا، وقد أظهرت دراستنا أن الصيام المتقطع خلال فترة المراهقة قد يكون له آثار سلبية طويلة المدى على التمثيل الغذائي”.
وقال ستيفان هيرتسيغ، الأستاذ في جامعة ميونخ التقنية ومدير معهد السكري والسرطان في مركز هيلمهولتز في ميونخ: “تؤكد دراستنا أن الصيام المتقطع مفيد للبالغين، ولكنه قد يحمل مخاطر على الأطفال والمراهقين”.
ما هو الصوم المتقطع؟
الصوم المتقطع (intermittent fasting) أو تنظيم أوقات تناول الطعام هو “نظام غذائي يعتمد على توقيت تناول الطعام، فمع الصوم المتقطع أنت لا تأكل إلا في وقت محدد، وتصوم عددا معينا من الساعات كل يوم”، وذلك وفقا لموقع “جونز هوبكنز” (Johns Hopkins).
ويقول مارك ماتسون عالم الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز، إنه “بعد ساعات من ترك تناول الطعام، يستنفد الجسم مخازن السكر ويشرع في حرق الدهون”.
كيف يعمل الصوم المتقطع؟
هناك طرائق مختلفة لأداء الصوم المتقطع لكنها تعتمد جميعها على اختيار أوقات منتظمة لتناول الطعام والصوم. فعلى سبيل المثال، قد “تحاول تناول الطعام مدة 8 ساعات فقط كل يوم والصوم بقية الوقت، أو قد تختار تناول وجبة واحدة فقط في اليوم، مرتين في الأسبوع، وهناك كثير من المواعيد المختلفة للصوم المتقطع”.
ووفق الموقع، “يعمل الصوم المتقطع عن طريق إطالة المدة بعد حرق جسمك السعرات الحرارية المستهلكة خلال وجبتك الأخيرة واستنفادها، ليشرع بعد ذلك في حرق الدهون، وبهذه الطريقة قد يساعد على تخفيض الوزن والتخلص من دهون البطن “الكرش”، وذلك شريطة أن لا تتناول كمية كبيرة من الطعام في وقت الأكل”.
ماذا يمكن أن نأكل أثناء الصوم المتقطع؟
خلال الأوقات التي لا تتناول فيها الطعام “يسمح بالماء والمشروبات التي لا تحتوي على سعرات حرارية مثل القهوة السوداء والشاي، وفي أثناء الأوقات المسموح فيها بالأكل، ينبغي أن يكون “الأكل بصورة طبيعية” وليس بجنون، فمن غير المحتمل أن تفقد الوزن أو تصبح أكثر صحة إذا قمت بتعبئة أوقات التغذية الخاصة بك بأطعمة غير صحية ذات سعرات حرارية عالية وعناصر مقلية معالجة وكبيرة الحجم”.
هل الصوم المتقطع آمن؟
شددت كريستي وليامز، اختصاصية التغذية بجامعة جونز هوبكنز، “على أنه قبل تجربة الصوم المتقطع (أو أي نظام غذائي)، يجب مراجعة الطبيب أولا”.
فئات يمنع عنها الصوم المتقطع!
الأطفال والمراهقون الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، الحوامل أو المرضعات، مرضى السكري أو من يعانون مشاكل السكر في الدم، أولئك الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ابر التنحيف الصيام الصيام المتقطع تخفيف الوزن أن الصیام المتقطع تناول الطعام
إقرأ أيضاً:
فوائد غير متوقعة.. دراسة: مشروب شائع يعالج الضغط ويحسن صحة كبار السن
وجدت دراسة جديدة أن عصير البنجر الغني بالنترات في يخفض ضغط الدم المرتفع لدى كبار السن، مرجعة ذلك إلى تغييرات محددة في ميكروبيوم الفم لديهم.
ووفقا لما جاء في موقع news exeter أجرى باحثون من جامعة إكستر دراسةً نُشرت في مجلة " علم الأحياء والطب الجذري الحر" ، قارنوا فيها استجابات مجموعة من كبار السن باستجابة مجموعة من الشباب وقد أظهرت أبحاث سابقة أن اتباع نظام غذائي غني بالنترات يمكن أن يخفض ضغط الدم، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
فرق التأثير بين الشباب والكبارالنترات ضرورية للجسم، وتُستهلك كجزء طبيعي من نظام غذائي غني بالخضراوات وعندما شرب كبار السن جرعةً مُركزةً من عصير الشمندر مرتين يوميًا لمدة أسبوعين، انخفض ضغط دمهم وهو تأثير لم يُلاحظ لدى المجموعة الأصغر سنًا.
تُقدم الدراسة الجديدة، الممولة من منحة شراكة BBSRC الصناعية، أدلةً على أن هذه النتيجة قد تكون ناجمة عن تثبيط البكتيريا الضارة المحتملة في الفم ويمكن أن يُقلل اختلال التوازن بين البكتيريا الفموية المفيدة والضارة من تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك ويُعد أكسيد النيتريك أساسيًا لسلامة عمل الأوعية الدموية، وبالتالي تنظيم ضغط الدم.
تصريحات صاحبة الدراسةوقالت البروفيسورة آني فانهاتالو ، مؤلفة الدراسة من جامعة إكستر: "نعلم أن اتباع نظام غذائي غني بالنترات له فوائد صحية، وأن كبار السن ينتجون كميات أقل من أكسيد النيتريك مع تقدمهم في السن كما أنهم يميلون إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي قد يرتبط بمضاعفات القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية كما إن تشجيع كبار السن على تناول المزيد من الخضراوات الغنية بالنترات قد يكون له فوائد صحية كبيرة على المدى الطويل و إذا كنت لا تحب الشمندر، فهناك العديد من البدائل الغنية بالنترات مثل السبانخ والجرجير والشمر والكرفس والكرنب".
تفاصيل الدراسةشملت الدراسة 39 بالغًا دون سن الثلاثين، و36 بالغًا في الستينيات والسبعينيات من العمر، من خلال منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني للبحوث الصحية في إكستر، وأمضت كل مجموعة أسبوعين في تناول جرعات منتظمة من عصير الشمندر الغني بالنترات، وأسبوعين آخرين في تناول نسخة وهمية من العصير منزوعة النترات و أُعطيت لكل حالة فترة "غسل" لمدة أسبوعين لإعادة ضبطها ثم استخدم الفريق طريقة تسلسل الجينات البكتيرية لتحليل البكتيريا الموجودة في الفم قبل وبعد كل حالة.
وفي كلتا المجموعتين، تغير تكوين الميكروبيوم الفموي بشكل كبير بعد شرب عصير البنجر الغني بالنترات، لكن هذه التغييرات اختلفت بين الفئات العمرية الأصغر والأكبر.
وشهدت الفئة العمرية الأكبر انخفاضًا ملحوظًا في بكتيريا الفم بريفوتيلا بعد شرب العصير الغني بالنترات، وزيادة في نمو البكتيريا المعروفة بفوائدها الصحية مثل النيسرية
كان متوسط ضغط الدم لدى الفئة العمرية الأكبر أعلى في بداية الدراسة، والذي انخفض بعد تناول عصير الشمندر الغني بالنترات، ولكن ليس بعد تناول المكمل الغذائي الوهمي.
وقال البروفيسور آندي جونز ، المؤلف المشارك في الدراسة من جامعة إكستر: "تُظهر هذه الدراسة أن الأطعمة الغنية بالنترات تُغيّر ميكروبيوم الفم بطريقة قد تُقلّل الالتهاب، وتُخفّض ضغط الدم لدى كبار السن وهذا يُمهّد الطريق لدراسات أوسع نطاقًا لاستكشاف تأثير عوامل نمط الحياة والجنس البيولوجي في كيفية استجابة الناس لمكملات النترات الغذائية".
وقال الدكتور لي بينيستون، الحاصل على زمالة الجمعية الملكية للعلوم، والمدير المساعد للشراكات الصناعية والبحث والتطوير التعاوني في مجلس أبحاث العلوم البيولوجية والبيئية: “يُعدّ هذا البحث مثالاً رائعاً على كيفية مساعدة العلوم البيولوجية في فهم الروابط المعقدة بين النظام الغذائي والميكروبيوم والشيخوخة الصحية بشكل أفضل و من خلال الكشف عن كيفية تأثير النترات الغذائية على بكتيريا الفم وضغط الدم لدى كبار السن، تفتح الدراسة آفاقاً جديدة لتحسين صحة الأوعية الدموية من خلال التغذية ويفخر مجلس أبحاث العلوم البيولوجية والبيئية بدعم هذه الشراكة المبتكرة بين الباحثين الأكاديميين والقطاع الصناعي لتعزيز المعرفة وتحقيق فوائد عملية ملموسة.”