أثارت عضو الكنيست الإسرائيلي، نعماه لازيمي، موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، بعدما زعمت أن يائير نتنياهو، نجل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لم يغادر إلى ولاية ميامي الأمريكية بإرادته، بل تم "نفيه" قسرًا، على خلفية اعتدائه جسديًا على والده، وفقًا لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

أدلت لازيمي بهذه التصريحات خلال اجتماع اللجنة المالية في الكنيست مساء الأحد، حيث تساءلت عن تكاليف زيارة سارة نتنياهو للولايات المتحدة، إضافة إلى المبالغ التي تُنفق على تأمين يائير نتنياهو، والذي يقيم حاليًا في ميامي.

وقالت لازيمي خلال الجلسة: "أريد أن أسأل، هل هذا المبلغ لا يزال مدرجًا في الميزانية؟ وهل لا يزال هناك تمويل حكومي لإقامة يائير نتنياهو في الخارج، بعد أن اعتدى على رئيس الوزراء وألحق الأذى بأحد رموز الحكومة؟".

وأثار هذا التصريح صدمة بين أعضاء الكنيست الحاضرين، حيث تساءل أحدهم بدهشة: "ماذا تقصدين؟"، لترد لازيمي مؤكدة: "هذا صحيح تمامًا، لقد تم نفيه إلى الخارج".

ولم يتأخر حزب الليكود، بزعامة نتنياهو، في نفي هذه المزاعم بشدة، ووصف تصريحات لازيمي بأنها "كذبة حقيرة وانزلاق جديد إلى أعماق اليسار".

وفي بيان رسمي، أكد الحزب أن "كل من يكرر هذا الادعاء سيتعرض للملاحقة القانونية"، داعيًا إلى تجريد لازيمي من حصانتها البرلمانية وإلزامها بـ "دفع ثمن هذه التصريحات المغرضة". كما شدد الحزب على أنه سيتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي شخص يروج لهذه المزاعم.

قضية سياسية أم مجرد إشاعة؟
تسببت هذه الادعاءات في تصاعد الجدل داخل إسرائيل، حيث يرى البعض أنها مجرد إشاعة سياسية تهدف إلى تشويه صورة نتنياهو وعائلته، فيما يعتقد آخرون أن غياب يائير نتنياهو الطويل عن البلاد قد يكون مرتبطًا بأسباب غير معلنة.

في ظل غياب تأكيدات رسمية حول ملابسات مغادرته، يبقى السؤال: هل هي مجرد حملة سياسية ضد نتنياهو، أم أن هناك حقيقة خفية وراء اختفاء يائير عن المشهد الإسرائيلي؟

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو الكنيست الإسرائيلي يائير نتنياهو المزيد یائیر نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”

الجديد برس| نشر موقع صحيفة ذا صن البريطاني مادة تحليلية سلطت الضوء على القدرات العسكرية المتطورة التي بنتها اليمن خلال السنوات الماضية والتي أربكت واشنطن وتل أبيب وأوروبا على حد سواء. وأكدت المادة أن اليمن رغم الحصار والعدوان الاقتصادي والعسكري المستمر عليها استطاعت تطوير منظومات صاروخية وطائرات مسيرة متقدمة أسهمت في إعادة رسم موازين القوة الإقليمية في المنطقة. وذكرت أن هذه القدرات شكلت مصدر قلق حقيقي لإسرائيل والولايات المتحدة حيث أثرت بشكل مباشر على العمليات العسكرية في البحر الأحمر وعلى حركة الملاحة والتجارة في الموانئ الإسرائيلية، خاصة مع فرض اليمن حصاراً بحرياً فعالاً أدى إلى شلل حركة ميناء أم الرشراش. وأبرزت المادة حقيقة فشل الولايات المتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي في كسر إرادة اليمنيين في مواجهة العدوان ونجاحهم في فرض معادلات ردع جديدة في البحر الأحمر، رغم كل المحاولات العسكرية والعقوبات الاقتصادية والتدخلات السياسية. وأضافت أن الردود الإسرائيلية والأمريكية على القدرات اليمنية جاءت مترددة وجزئية تعكس حالة الإرباك والقلق المتصاعد من تصاعد قوة اليمن العسكرية التي تعيد تشكيل قواعد الاشتباك وتضع تحديات كبيرة أمام المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة. وشددت المادة على أن المعركة في البحر الأحمر أصبحت اليوم نموذجًا واضحًا لصمود اليمن وقدرتها على مواجهة التحديات الكبرى رغم الحصار والضغوط الدولية المتواصلة.

مقالات مشابهة

  • نبيل الصوفي: الناس هم الخطر الوحيد على الحوثي.. لا إسرائيل ولا أمريكا
  • إسرائيل تشكر أمريكا لفرضها عقوبات على السلطة الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تعرقل المفاوضات وتسعى لتصفية القضية الفلسطينية
  • تحليل بريطاني: القدرات العسكرية اليمنية أربكت أمريكا و”إسرائيل”
  • خبير عسكري: تلويح إسرائيل باحتلال غزة محاولة لإحداث صدمة عند المقاومة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
  • لابيد: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية وتسعى لضم شمال غزة
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • عماد الدين حسين: أمريكا تمد إسرائيل بالسلاح والمال والدعم السياسي