سد النهضة يستخدم كورقة ضغط على مصر
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
في آخر تطورات سد النهضة الإثيوبي، قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، إنه لا سبيل سوى التوصل لاتفاق قانوني ملزم لإثيوبيا، خلال فترات معينة خاصة بفترات الجفاف والجفاف الممتد، وألا تتأثر مصر.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج “الحكاية”، المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، أمس الاثنين، أن السد الإثيوبي جزء كبير منه سياسي وليس فنياً، على الرغم أن الجانب الإثيوبي أكد أنه تم إنشاؤه لتوليد الكهرباء، ومصر دائما ما تؤيد التنمية في الدول الإفريقية.
وتابع وزير الموارد المائية والري، أن مصر خلال السنوات الماضية بذلت الكثير في ملف المياه، مؤكدا أنه تم إنشاء مشروعات للمياه، وعمل أكبر محطات لمعالجة المياه.
اتفاق دون جدوى
وأضاف الدكتور هاني سويلم: “آخر جولة مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة كانت في ديسمبر 2023 وتم الاتفاق بين الرئيس السيسي مع آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا خلال زيارته مصر، على جولة جديدة مدتها 4 أشهر كمحاولة للتوصل إلى اتفاق لكن دون جدوى”.
وأردف وزير الري: “في آخر جولة مع إثيوبيا وجدنا تعنتًا واضحًا ورفع سقف المطالب عمَّا تم الاتفاق عليه في جولة واشنطن، وبالتالي كان قرار الدولة المصرية وقف المفاوضات مع الجانب الإثيوبي، نراقب ما يحدث في إثيوبيا لحظيًّا حفاظًا على حقوق المصريين، لكن لا يوجد حوار مباشر بشأن السد الإثيوبي”.
وتابع سويلم: “خلال سنوات المفاوضات الطويلة وجدنا التلاعب والمراوغة وإضاعة الوقت من الجانب الإثيوبي، ولابد من وجود جهة قوية داخل غرفة المفاوضات”.
هدف سياسي وبناء غير شرعي
وأوضح: هناك تعقيدات في ملف بناء سيد النهضة، وأرى الهدف الأكبر من السد سياسي أكثر منه فني، ونحن كمصر لا نعترض على فكرة استخدام السد في توليد الكهرباء ودعم إثيوبيا في ملف الطاقة وأعلن ذلك بتغطية أي احتياجات إثيوبية ولكن دون جدوى، وبالتالي هناك هدف سياسي من وراء بناء السد باستخدام سد النهضة في وقت معين كورقة ضغط سياسية.
وأشار أن مصر في العشر سنوات الماضية بذلت الكثير من الجهود من محطات المعالجة وإعادة استخدام المياه من باب القدرة على مواجهة الصدمات المائية.
أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، أن سد النهضة لا يزال يُعتبر بالنسبة لمصر بناءً غير شرعي، مشيرًا إلى أن تعنت إثيوبيا في استخدامه قد يكون جزءًا من استراتيجية سياسية للضغط على الدول المجاورة.
ولفت الوزير أنه منذ 2011 ونعرف بأن هناك سدا يتم بناؤه، لو حدث الجفاف مثلما حدث الجفاف في فترة الثمانينات والذي امتد لـ10 سنوات بدون المياه القادمة من إثيوبيا سيكون هناك مشكلة، في ظل عدد السكان الكبير، كيف ستتصرف إثيوبيا في فترات الجفاف والجفاف الممتد التي قد تتجاوز الـ10 و13 عامًا؟ هذه أخطر فترة ممكن تحدث، ولذلك نرد الاتفاق القانوني الملزم.
شروخ في السد المساعد
وعند تناوله لاحتمال انهيار السد الإثيوبي، أشار الوزير إلى أن انهيار أي سد في العالم يظل واردًا، مستعرضًا مؤشرات تثير القلق حول متانة السد، مثل الشروخ التي ظهرت في السد المساعد وتمت معالجتها لاحقًا، وتقليص عدد فتحات التوربينات من 16 إلى 13 بعد بدء التنفيذ، مما يعكس تحديات فنية كبيرة.
وأضاف أن موقع السد على الحدود مع السودان يجعل انهياره غير مؤثر على إثيوبيا، لكنه أكد أن مصر مستعدة للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، بفضل خطط محكمة لمواجهة أي تداعيات قد تنجم عن انهياره.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الجانب الإثیوبی سد النهضة
إقرأ أيضاً:
د.حماد عبدالله يكتب: المشروعات " الوطنية " الكبري !!
لدي كل أمة مشاريع – تسمي بالمشروعات الكبري – وهذه المشروعات تأخذ من الاهتمام الحكومي والشعبي – قدر كبير من التضحيات – ولعل أكبر مشروع شهده العالم هو مشروع "مارشال " – وهو إعادة بناء دول أوربا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية – ولعل المانيا الإتحادية – قد إنهارت كلها – لم يعد فيها مبني قائم أو شارع قادر علي أستيعاب حركة مرور – تهدمت المانيا كلها بعد حرب ضروس- إنتهت بهزيمتها وإنتصار الحلفاء – وتقسييم ألمانيا إلي شرقية وغربية – وقامت الدول المتحاربة المنتصرة بأعادة بناء تلك الدول تحت أسم مشروع " مارشال " – وها هي ألمانيا !! أعظم حضارات العالم – وأكبر إقتصادياتهًا وتغير النظام السياسي في العالم وتوحدت ألمانيا وليس هذا مقصد هذا المقال – ولكن المشروعات الوطنية كان لنا نصيب كبير فيها – في التاريخ المعاصر – كان لدينا مشروع الإصلاح الزراعي ومشروع شمال وجنوب التحرير، ومشروع الوادي الجديد، والمشروع الهندسي الضخم هو مشروع السد العالي – حاربنا من أجله – وغنينا من أجله – وأنشأنا له وزارة تختص بشئونه وبنائه ( وزارة السد العالي ) والتي تولاها المهندس / صدقي سيلمان ( رحمة الله عليه ) !!
وإنتهت هذه الوزارة بإنتهاء بناء السد العالي – هكذا كانت مصر في مشروعاتها الوطنية الكبري – تحشد المصريين جميعًا وراء فكرة المشروع !!
ورغم أننا أقمنا مشاريع في الثمانينات أكبر بكثير جدًا من مشروع السد العالي
( هندسيًا ) مثل مترو الأنفاق الخط الأول والثاني والثالث تحت الإنشاء – كل القاهرة الكبري والجيزة والقليوبية كلها تم مد شبكات مترو الأنفاق تحت ( تربتها ) – وأصبحت القاهرة أكبر العواصم في الشرق الأوسط – وأعظمها من ناحية النقل تحت الأرض !!
وتغير سلوك البشر المستخدم لهذه الوسيلة للإنتقال – تغيرًا واضحأ – فتحت الأرض تجد الركاب يتصرفون بالضبط مثل ركاب المترو في باريس أو الولايات المتحدة أو حتي في روسيا !! كل شيء إنضبط – وإن كان هناك بعض القصور الأن نتيجة عدم إستمرارنا بالإهتمام بمشاريعنا وبالصيانه بعد الإستخدام !!
إلا أننا لم نغنى للمترو – ولم نشهد فخرًا قوميًا بهذا المشروع الضخم !!
أيضًا من المشروعات العظمي التي قمنا بإنشائها خلال السنوات العشرون الماضية – كوبري السلام فوق قناة السويس – أكبر كوبري فوق ممر بحري هام في العالم – أنشأنا أطول طريق ساحلي – دولي – من شرق مصر إلي غربها – من العريش إلي السلوم !!مشروعات ضخمة في شرق التفريعة – وشمال غرب خليج السويس، وتوشكي – وشرق العوينات مئات المليارات من الجنيهات تم صرفها علي مشروعات تستحق تسميتها بالمشروعات الوطنية الكبري !!
إلا أننا في ظل حكومات لا تسوق لأعمالها ومشروعاتها !! لأنها حكومات ليست لديها رؤية سياسية !! حكومات تكنوقراطية أعضائها أغلبهم ليسوا سياسيين !!
إن مشروع القضاء علي العشوائئيات في مصر – يستحق من المصريين أن يجتمعوا حوله كمشروع قومي !!يجب أن ننشأ له هيئة أو وزارة مؤقتة – تنتهي دورها بإنتهاء العشوائيات من مصر.. عيب علينا أن نشمت فينا الحاقدين !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد