مثل حوادث سابقة، شهد نهر أومو ليلة السبت الماضي اشتباكات دامية بين صيادين وإثيوبيين، خلفت عددا من القتلى والمفقودين.

ويقع نهر أومو في جنوب إثيوبيا، ويصب في بحيرة توركانا على الحدود مع كينيا.

وغالبا ما تشهد ضفافه اشتباكات بين السكان المحليين من الطرفين إثر خصومات على الصيد ومناطق الرعي والآبار.

وقد نقلت رويترز، الاثنين، عن مصادر رسمية أن اشتباكات بين صيادين من السكان المحليين في المناطق الحدودية الواقعة بين إثيوبيا وكينيا أدت إلى مقتل 13 شخصا وفقدان أكثر من 20 آخرين.

ووفق الوكالة، فإن القتلى كانوا من الجانب الإثيوبي، في حين أن المفقودين كلهم من كينيا، وأضافت أنه تمت سرقة 15 قاربا للصيادين الكينيين.

تعزيزات أمنية

وفي تصريح على منصة إكس، قال وزير الداخلية الكيني كيتشومبا موكومين إن حكومته أرسلت تعزيزات أمنية إلى مواقع الحدث لضبط التوترات والسيطرة على الحالة الأمنية، مؤكدا في القوت ذاته أنه على اتصال مع السلطات في إثيوبيا لتحقيق الأمن والسلام بالمناطق الحدودية.

وفي السياق، قالت شرطة مدينة تروكانا في كينيا إنه تم إنقاذ 6 صيادين من إثيوبيا وأُعيدوا إلى بلادهم.

ونقلت الصحافة الكينية عن السكان المحليين أن التوترات شديدة ومستمرة على طوال منطقة "تودونيانغ" بالقرب من الحدود المشتركة بين الدولتين.

وتُعَد بلدة "تودونيانغ" من أكثر المناطق الرعوية خصوبة في المنطقة، وتستقطب الصيادين، وأصحاب تنمية المواشي من الدولتين المتجاورتين.

مسلحون كينيون يحرسون مواشيهم بالقرب من الحدود مع إثيوبيا
(رويترز) توترات سابقة

وتشهد المناطق الحدودية المشتركة بين إثيوبيا وكينيا نزاعات دائمة بين الرعاة الكينيين والنازحين من إثيوبيا، وتتسبب الاختلافات العرقية والقبلية في إذكاء الصراع بين السكان.

وفي الأسبوع الماضي، قُتل أحد الرعاة الكينيين في المنطقة، ويُعتقد أنه تمت تصفيته من طرف مسلحين من عرقية دانساتي الإثيوبية، التي غالبا ما تقوم بعمليات النهب والإغارة على أصحاب الماشية.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي قُتل 3 كينيين على المناطق الحدودية، وسُرقت أعداد كثيرة من الماشية، ولم تفلح السلطات الأمنية في العثور أو الكشف عن المجرمين رغم ارتفاع الأصوات المطالبة بالتدخل.

ويعتقد السكان الكينيون في منطقة بحيرة تروكانا أن إثيوبيا ضايقتهم في أرزاقهم بعد بنائها سدا كهرومائيا على نهر أومو، الذي تسبب في نقص منسوب المياه في البحيرة منذ عام 2016.

وتنتشر عمليات السطو في شمال كينيا، خاصة في المناطق الرعوية، وحسب أرقام متداولة فإن 650 ألف قطعة سلاح موجودة في البلاد ومعظمها في المناطق الرعوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قمة الويب المناطق الحدودیة

إقرأ أيضاً:

نفوق جماعي للكائنات البحرية في الحديدة يثير قلق السكان

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

شهدت منطقتا موشج والزهاري جنوب محافظة الحديدة، اليوم، نفوقًا جماعيًا لعدد من الكائنات البحرية، أبرزها السرطانات والمحار، ما أثار قلق السكان المحليين الذين رجّح بعضهم وجود تلوث في المياه.

من جانبه، أكد فتحي عطا، مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة بالمحافظة، أن النفوق ليس نتيجة تلوث، بل يعود إلى أسباب طبيعية موسمية، موضحاً أن هذه الكائنات البحرية حساسة للغاية للتغيرات البيئية، خاصة لعيشها بالقرب من سطح البحر، مما يجعلها عرضة للتأثر السريع بالتقلبات المناخية.

وأشار عطا إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هو التغير المفاجئ في درجات حرارة المياه والتقلبات المناخية الموسمية، مؤكداً أن مثل هذه الأحداث تتكرر سنويًا في بعض المناطق الساحلية، ولا تشكل تهديداً دائماً للنظام البيئي المحلي.

كما شدد المسؤول على أن الهيئة تتابع هذه الظواهر عن كثب، وتعمل على توعية السكان المحليين بأهمية فهم التغيرات البيئية الموسمية وطرق التعامل معها بشكل آمن، لضمان الحفاظ على التوازن الطبيعي للبيئة البحرية.

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كينيا بذكرى عيد الاستقلال
  • ليلة باردة وضباب في العديد من المناطق
  • كارثة إنسانية قبالة اليونان.. 17 قتيلاً و15 مفقوداً!
  • الصين تفرض ضريبة جديدة على الواقي الذكري: قلق صحي لدى السكان
  • وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
  • بوتين: إنشاء منطقة أمنية في المناطق الحدودية لأوكرانيا يسير وفقا للخطة الموضوعة
  • جلالة السُّلطان المعظم يهنئ رئيس كينيا
  • الزمالك يسعى لإنهاء ملف المستحقات للاعبين المحليين في أسرع وقت
  • عاجل | وكالة تسنيم الإيرانية: مقتل 3 عناصر من الحرس الثوري في اشتباك مع مسلحين في المناطق الحدودية جنوب شرقي البلاد
  • نفوق جماعي للكائنات البحرية في الحديدة يثير قلق السكان