كشف ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط أنه التقى أربع مرات في الأيام الأخيرة مع وزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس وفق التفاوض الإسرائيلي رون ديرمر، وتحدث هاتفيا مع رئيس المخابرات المصرية ورئيس وزراء قطر. 

وقال ويتكوف خلال فعالية للجنة اليهودية الأمريكية في واشنطن الأربعاء: إن "تقدما تم تحقيقه في المحادثات خلال الـ24 ساعة الماضية"، معتبرا أن "حماس لا يمكن أن تبقى في السلطة في غزة".



وأكد أن بقاء حماس هو "خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة"، لكنه أقر أنه في هذه المرحلة "ليس من الواضح كيف يمكن التوصل إلى اتفاق لا تبقى فيه حماس في السلطة في قطاع غزة".


وأوضح أن "إسرائيل" سترسل وفدا إلى مصر أو قطر، مضيفا "إذا أحرزت تقدما جيدا، فقد أذهب إلى هناك يوم الأحد لإتمام صفقة، ووضع المرحلة الثانية على المسار الصحيح، وضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن".

وأضاف "هناك بالتأكيد فرصة لذلك، ولكن لا يوجد ما يضمن حدوثه".

وقبل ذلك بفترة قصيرة أكد ترامب، أنه لا يعتقد أن حركة حماس تستهزئ به بخصوص التهديد إذا لم تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين، وذلك بعد تهديده سابقا بإطلاق "جحيم حقيقي" إذا لم "تتم إعادة جميع الرهائن بحلول ظهر السبت"، وكان هذا في 11 شباط/ فبراير الجاري.

وكرر ترامب في تصريحات له أن الأمر متروك لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ولـ"إسرائيل"، للتعامل مع حركة حماس بخصوص الأسرى الإسرائيليين.

ويأتي ذلك مع تأجيل ويتكوف زيارته التي كانت مقررة، الأربعاء، للمنطقة لبحث بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وقالت متحدثة البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته "ظلوا منخرطين بشكل كبير" في متابعة الاتفاق.

وقالت في تصريحات للصحفيين: "نريد أن نرى استمرار وقف إطلاق النار، وأوضح الرئيس أنه يريد أن يرى جميع الرهائن (الإسرائيليين) الذين أسروا في غزة يعودون إلى ديارهم".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، بأن ويتكوف أرجأ زيارته إلى المنطقة و"إسرائيل"، التي كانت مقررة الأربعاء، دون تحديد موعد آخر حينها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ويتكوف الإسرائيلي غزة إسرائيل الولايات المتحدة غزة المفاوضات ويتكوف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

اتجاهات مستقبلية

 

اتجاهات مستقبلية
حرب أوكرانيا ومخاطر التصعيد

 

في تصعيد نوعي يعكس تحوّلًا في عقيدة الردع الأوكرانية، نفذت كييف عمليتها التي أطلقت عليها اسم “شبكة العنكبوت”، منذ ما يربو على الأسبوع، حيث استهدفت قواعد جوية روسية باستخدام طائرات مسيّرة متقدمة. لم تكن هذه الضربة مجرد عمل عسكري تقني، بل شكلت إعلانًا صريحًا بأن أوكرانيا باتت تمتلك القدرة -وربما الإرادة- لفرض معادلات ميدانية تتجاوز الدفاع إلى استباق الهجوم الروسي.
يأتي هذا في ظل تقارير استخباراتية غربية، خاصة من واشنطن، تشير إلى استعداد روسيا لشن هجوم واسع النطاق خلال الأيام القليلة؛ تحفظ به ماء الوجه من ناحية، ومن ناحية أخرى تمنع أوكرانيا من فرض رؤية مؤثرة حال الجلوس على مائدة المفاوضات، قد تشمل خاركيف أو تمتد إلى الجنوب الأوكراني. إن التوقيت والسياق يعكسان ملامح مرحلة جديدة في الحرب، تتداخل فيها التكنولوجيا مع الاستراتيجية، وتغدو فيها المسيّرات بمثابة أدوات ترسيم الحدود المؤقتة في الميدان، وتشكل أدوات سياسية جديدة على مائدة المفاوضات.
في هذا المشهد المربك، يلوح دور دولي حاسم قد يصنع فارقًا في مسار التصعيد، أو يكبح اندفاعه؛ حيث تتجه الأنظار تجاه الولايات المتحدة في ظل إدارتها الحالية. فالرئيس دونالد ترامب، العائد بقوة بأسلوبه غير المتوقع للمشهد السياسي المحلي والعالمي، يشكّل عاملًا حاسمًا في معادلة الحرب، حيث يملك علاقات وخطوط اتصال مفتوحة مع الجانبين المتحاربين. وذلك على عكس أوروبا التي تقف خلف أوكرانيا تحديدًا. بَيْدَ أن مواقف ترامب يكتنفها الغموض أحيانًا، فبينما يعلن رفضه “للحرب المفتوحة”، لا يُخفي نيّته لتقليص الدعم لكييف، ويعتمد خطابًا غامضًا قد يُفَسَّر من الكرملين كإشارة عن تراجع في الدعم الغربي لأوكرانيا. بهذا المعنى، لا يبدو ترامب مُهَدِّئًا للنزاع، بل قد يبدو مُسَرِّعًا له، ولو من حيث لا يقصد، عَبْرَ ترك مساحات رمادية تملؤها الحسابات الروسية بقوة السلاح، وهو ما دفع أوكرانيا للتصعيد العسكري من أجل تدعيم موقفها في المفاوضات، كما دفع حلفاء أوكرانيا الأوروبيين إلى أن يُعيدوا في اعتبارهم وضع سيناريوهات الحرب الواسعة في القارة، وتقديم مزيد من الدعم لكييف.
في مقابل هذا الترقب، تبرز أهمية الفاعلين الإقليميين الذين يتّسمون بالحياد النسبي، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، التي راكمت خبرة دبلوماسية في الوساطة، وأظهرت مرونة عالية في تسهيل عمليات إنسانية معقدة، كالإفراج عن الأسرى وتبادل الرسائل بين الخصوم. وهناك أيضًا دول أخرى مهمة في هذا المسار، مثل المملكة العربية السعودية، التي استضافت محادثات الأطراف الثلاثة: الروس والأوكرانيين والأمريكيين، وكذلك الهند، أو غيرها من الدول التي لا تُظهر انحيازًا لطرف على حساب طرف.
إن عملية “شبكة العنكبوت” ليست فقط عنوان ضربة ناجحة، بل هي رمز لصراع خيوطه معقدة. فإمّا أن تُقْطَع هذه الخيوط بعنف، أو أن تُفَكَّك بحكمة. وفي ظل عالم يموج بالاضطرابات والضبابية، قد تكون اليد التي لا تطلق النار هي الأكثر تأثيرًا في مصير الحرب الأخطر على هذا الكوكب في الوقت الراهن.


مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: عداؤنا مع إسرائيل لن ينتهي
  • الحسيمة تستعد لزيارة ملكية بشن حملات لتحرير الملك العام
  • نتنياهو يتحدث عن "تقدم ملحوظ" في ملف الأسرى مع حماس لكن من السابق لأوانه إعطاء أمل
  • القيادة المركزية الأمريكية: عرضنا سيناريوهات عملياتية حال فشل الجهود الدبلوماسية مع إيران
  • مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة
  • 17 تموز موعداً لـ«سحب قرعة الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال 2026»
  • ترامب: إيران تشارك في المفاوضات الخاصة بحرب غزة والرهائن
  • اتجاهات مستقبلية
  • قتيل في غارة في جنوب سوريا والاحتلال الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر من حماس
  • قصف إسرائيلي يستهدف أحد عناصر حماس في سوريا