بدأت منذ يومين.. عراقجي يعلن عن جولة جديدة من المحادثات بين ايران و الأوروبيين
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
يمانيون../ أعلن وزير الخارجية الإيراني ، السيد عباس عراقجي ، اليوم الأربعاء ان جولة جديدة من المحادثات بين بلاده ودول الترويكا الأوروبية قد بدأت منذ يومين في جنيف وتمحورت هذه المفاوضات حول القضايا النووية وبعض القضايا الأخرى.”
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان عراقجي قال في تصريح للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم الأربعاء: قبل يومين، بدأت في جنيف جولة جديدة من المحادثات مع دول الترويكا الأوروبية، وكانت هذه المحادثات حول القضايا النووية وبعض القضايا الأخرى.
وأضاف: “المحادثات مع أوروبا ستستمر، وبالطبع لها صعودها وهبوطها الخاص. هناك العديد من الأسئلة والنقاط التي يجب الإجابة عليها، وسوف تستمر المفاوضات.”
وتحدث عراقجي عن زيارة وزير الخارجية الروسي إلى طهران ومحادثاته، قائلًا: “أجرينا مفاوضات مفصلة للغاية، وتحدثنا بالتفصيل عن جميع القضايا الإقليمية، وأجرينا حوارًا حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية. قدم السيد لافروف شرحا مسهبا عن مفاوضات روسيا مع الولايات المتحدة ومفاوضاته مع الآخرين في المنطقة.”
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: “لم تكن هناك أي رسالة خلال هذه الزيارة، ولم يكن من المفترض أن يحمل أي رسالة.”
وتابع عراقجي ردًا على سؤال حول رد فعل طهران على سياسة الولايات المتحدة الرامية إلى تقييد الدول للتعاون مع إيران، قائلًا: “نحن لا نتفاوض تحت تأثير الضغوط القصوى. سياسة الضغوط القصوى ليست جديدة وقد جُرّبت مرة من قبل ولم تحقق نتائج إيجابية.”
وأضاف: “إيران اتبعت لسنوات طريق التقدم دون الالتفات إلى العقوبات؛ إيران لن تتفاوض بالقوة والضغط ولغة التهديد والعقوبات. إيران أثبتت أنها ستستجيب بلغة الاحترام والكرامة.”
وردًا على سؤال عما إذا كان أمير قطر قد حمل رسالة خاصة خلال زيارته إلى طهران، قال الوزير عراقجي: “لم تكن هناك أي رسالة، وكان لدينا مشاورات وتشاور حول القضايا الإقليمية. نحن على اتصال منتظم مع دول المنطقة الأخرى؛ طبيعة القضايا الإقليمية تتطلب أن نتفاوض بشكل منتظم مع دول المنطقة.”
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبلغ ترامب بعدم ضرب إيران إلا حال فشل المحادثات
كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين، أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها لن تقدم على ضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلا إذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فشل المحادثات النووية الجارية مع طهران.
وأوضح الموقع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس ترامب مباشرة بأنه "متشكك" بشأن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، وهو ما يعكس حالة من عدم الثقة بين الطرفين بشأن جدوى المفاوضات الحالية.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه من غير المتوقع عقد جولة جديدة من المحادثات بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال هذا الأسبوع، ما يعزز التكهنات بشأن تعثر المسار التفاوضي.
من جهته، كشف مسؤول إيراني رفيع المستوى لـ"أكسيوس" أن طهران منفتحة على فكرة تشكيل "اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم"، يتخذ من إيران مقرًا له، معتبرًا أن هذا الطرح قد يشكّل أساسًا لاتفاق نووي جديد إذا ما أُخذ بجدية من واشنطن.
وقال المسؤول الإيراني، إن فكرة الاتحاد ممكنة فقط إذا تم تنفيذها داخل الأراضي الإيرانية، أما إذا اقترح أن تكون خارجه، فإنها "محكومة بالفشل بالتأكيد"، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد شدد في تصريحات سابقة على تمسك بلاده بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكنها لن تتخلى عن برنامجها النووي تحت الضغط.
ترامب: لا تخصيب إطلاقًا في أي اتفاقفي المقابل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، عبر منصته "تروث سوشال"، أن أي اتفاق مستقبلي مع طهران "لن يسمح لها بأي مستوى من تخصيب اليورانيوم"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتبنى موقفًا أكثر تشددًا في الملف النووي الإيراني.
وكتب ترامب: "بموجب اتفاقنا المحتمل، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم" في إيران، وهو ما يتعارض تمامًا مع الموقف الإيراني الذي يعتبر التخصيب حقًا سياديًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر الإقليمي على خلفية الحرب في غزة، وضغوط تمارسها إسرائيل لفرض شروط أكثر صرامة على إيران في أي اتفاق محتمل، فيما تسعى واشنطن إلى تحقيق توازن بين احتواء طموحات طهران النووية ومنع التصعيد العسكري في المنطقة.
يُذكر أن البرنامج النووي الإيراني يمثل أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها، وعلى رأسهم إسرائيل، في وقت تستمر فيه طهران بمراوغة الضغوط الغربية وإبداء انفتاح مشروط على المفاوضات.