في الآونة الأخيرة، بدأ مستخدمو أنظمة التشغيل المختلفة في ملاحظة تغيير ملحوظ في تطبيق فيسبوك ماسنجر، حيث تم استبدال الأيقونة المتعددة الألوان بالأيقونة القديمة ذات اللون الأزرق، والتي تأتي بشكل سحابي. 

هذا التغيير لم يكن مصحوبا بإعلان رسمي من شركة "ميتا"، ما جعل العديد من المستخدمين يتساءلون عن الدوافع وراء هذا التعديل وما يعنيه لهم.

تغيير لون فيسبوك ماسنجر

يبدو أن هذا التغيير يشكل جزءا من استراتيجية ميتا لتعزيز الهوية المرئية للتطبيقات التابعة لها تحت علامة تجارية واحدة أكثر انسجاما، اللون الأزرق الذي تم اعتماده يذكر المستخدمين بالشكل الأصلي الذي كان عليه تطبيق ماسنجر قبل التحول إلى الألوان المتعددة في عام 2020. 

لمنافسة تيك توك.. ميتا تبحث إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو القصيرة Reelsفضيحة تسريب الأسرار.. ميتا تطرد 20 موظفا بعد كشف معلومات حساسة

في هذا السياق، تسعى ميتا أيضا إلى تعزيز الارتباط بين ماسنجر وفيسبوك، خاصة في ظل ارتفاع عدد الأشخاص الذين يستخدمون التطبيق بشكل متواصل، حتى في الوقت الذي تراجعت فيه أنشطتهم على فيسبوك نفسه.

التغيير في أيقونة ماسنجر يعكس رغبة ميتا في إعادة تعزيز الهوية المشتركة بين التطبيقين، حيث قامت الشركة بتصميم ماسنجر كامتداد لـ فيسبوك منذ البداية.

ومع ذلك، يظل استخدام ماسنجر مستقلا بالنسبة للكثيرين، حيث لا يفتح العديد من المستخدمين حساباتهم على فيسبوك بشكل منتظم، لذا يبدو أن ميتا ترغب في تذكير المستخدمين بالصلة بين التطبيقين، مما قد يسهم في تحقيق تكامل أقوى بينهما.

وعلى الرغم من أن هذا التغيير قد يبدو مجرد تحديث بسيط، إلا أنه أثار ردود فعل متباينة بين المستخدمين، فقد عبر البعض عن استيائهم من قرار تغيير اللون، مشيرين إلى أن اللون الأزرق يجعل التطبيق يبدو أكثر بساطة وأقل جاذبية. 

ردود فعل المستخدمين

فيما عبر الكثير منهم عن مشاعر الإحباط على منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن كراهيتهم لفكرة أن تصبح أيقونة ماسنجر بهذا الشكل، واعتبروا أن هذا التغيير يعكس تحولا ثقافيا غير مطلوب.

واستخدام هاشتاجات مثل "تغيير الأيقونة" و"أنا أكره اللون الأزرق" على منصة “إكس” كان شائعا في التعليقات، ما يشير بوضوح إلى أن انطباعات المستخدمين تتجه نحو السلبية.

جدير بالذكر أن شركة “ميتا” قد قامت بتغيير ألوان أيقونة تطبيق فيسبوك ماسنجر في 30 سبتمبر من عام 2020، حيث قررت عملاق وسائل التواصل الاجتماعي تعديل مخطط ألوانها، والتخلي عن المظهر التقليدي باللونين الأزرق والأبيض للحصول على تدرج يشبه إلى حد كبير الموجود في إنستجرام باللون الأزرق والأرجواني والوردي والبرتقالي.

وقد جاء هذا التغيير كجزء من التكامل بينت خدمات شركة “ميتا”، ما يتيح لمستخدمي فيسبوك ماسنجر وإنستجرام إرسال رسائل لبعضهم البعض عبر النظامين الأساسيين، لكن ستبقى الرسائل والمكالمات الواردة كلا على حدة، كما يمكن للأشخاص الذين يستخدمون تطبيق ماسنجر مراسلة مستخدمي إنستجرام دون الحاجة إلى تنزيل تطبيق جديد، والعكس.

فيسبوك ماسنجر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ماسنجر فيسبوك ماسنجر تطبيق ماسنجر المزيد فیسبوک ماسنجر اللون الأزرق هذا التغییر

إقرأ أيضاً:

احتجاجات توغو تُعبّر عن غضب شبابي من التوريث.. لكن هل التغيير ممكن؟

لومي- توغو – هدأت الهتافات، وأُزيلت الحواجز من الشوارع، وساد هدوء مريب في العاصمة بعد أيام من الاحتجاجات الجماهيرية في توغو.

لكن تحت السطح، لا يزال الغضب يتصاعد، والقوات الأمنية منتشرة عند تقاطعات رئيسية، فيما يخشى كثيرون أن العاصفة لم تنتهِ بعد.

بين 26 و28 يونيو/حزيران، نزل الآلاف إلى شوارع لومي احتجاجًا على تعديلات دستورية يقول معارضوها إنها تُبقي الرئيس فور غناسينغبي في السلطة إلى أجل غير مسمى.

رئيس توغو، فور غناسينغبي يواجه مظاهرات شعبية ضد نظام حكمه الذي ورثه من والده (أسوشيتد برس)

غناسينغبي (59 عامًا)، الذي تولى الرئاسة عام 2005 بعد وفاة والده الذي حكم 38 عامًا، أدى مؤخرًا اليمين رئيسًا لمجلس الوزراء – وهو منصب تنفيذي قوي بلا حدود زمنية في النظام البرلماني المعتمد حديثًا.

قمع عنيف وسريع للاحتجاجات

قُتل ما لا يقل عن 4 أشخاص، وأُصيب العشرات، واعتُقل أكثر من 60 شخصًا، وفق منظمات مجتمع مدني محلية. وتُظهر مقاطع فيديو موثقة ضربًا ومطاردات وجرّ مدنيين على يد رجال بملابس مدنية.

لكن في بلد اعتاد الإرهاق السياسي والمعارضة المنقسمة، شكل الأسبوع الماضي نقطة تحول.

رفض الحكم الوراثي

يرى كثيرون في هذه الاحتجاجات أكثر من مجرد رفض للتعديلات الدستورية، فهي قطيعة أجيال.
يقول الصحفي والكاتب التوغولي باب كودجو "هؤلاء الشباب لا يحتجون فقط ضد دستور جديد. إنهم يرفضون 58 عامًا من الحكم الوراثي من الأب إلى الابن، والذي لم يجلب سوى الفقر والقمع والإذلال".

المتظاهرون يدعون للعدالة ويعارضون الحكم طويل الأمد لعائلة الرئيس (أسوشيتد برس)

معظم المحتجين كانوا دون الـ25، لم يعرفوا قائدًا آخر. نشؤوا في ظل انقطاعات الكهرباء، والبنية التحتية المتدهورة، والبطالة وتقلص الحريات.

حاولت الحكومة الحد من الغضب، فتراجعت بسرعة عن زيادة بنسبة 12.5% في أسعار الكهرباء، وهي أحد مصادر الاستياء، وأفرجت بهدوء عن المغني الناشط "آمرون"، الذي أثار اعتقاله موجة غضب.

إعلان

لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات. يقول المحلل السياسي بول أميغاكبو، رئيس معهد تامبيرما للحكم: "اعتقال آمرون كان الشرارة. لكن القصة الحقيقية هي أن النظام لم يعد قادرًا على تقديم حل تفاوضي أو مؤسسي للأزمة، ويعتمد فقط على القوة العسكرية".

منظمات محلية ودولية اتهمت قوات الأمن في توغو باستخدام القوة المفرطة في قمع المظاهرات (أسوشيتد برس)

وأشار إلى دلائل على التصدع داخل الدولة نفسها، حيث أصدرت وزيرة الدفاع السابقة مارغريت غناكادي بيانًا نادرًا يدين العنف، ما قد يشير إلى انقسامات على أعلى المستويات.

المجتمع المدني يسد الفراغ

اللافت أن قادة الاحتجاج لم يكونوا من أحزاب المعارضة التقليدية، بل من نشطاء المجتمع المدني وفنانين ومؤثرين من الشتات.

وقال كودجو "المعارضة منهكة سياسيًا وجسديًا وماليًا. وبعد عقود من الحوار الفاشل، تصدّر الشباب المشهد".

أصدرت منظمات مدنية بيانات تدين "الاستخدام غير المتناسب للقوة" وتطالب بتحقيقات مستقلة. وقالت مؤسسة الإعلام لغرب أفريقيا إن حرية التعبير "تتقلص بشكل خطير".

رغم سيطرة قوات الأمن على الوضع حاليا فإن التوتر لا يزال قائما (رويترز)

وأكد فابيان أوفنر، الباحث في منظمة العفو الدولية، أن القمع هو جزء من "بنية قمعية ممنهجة"، ووثّقت منظمته حالات اعتقال تعسفي وتعذيب تمت في ظل الإفلات من العقاب.

وقال "هذا ليس مجرد إدارة احتجاجات، وإنما هو إنكار منهجي للحقوق الأساسية"، وأشار إلى أن وصف الحكومة للاحتجاجات بأنها "غير مصرح بها" يتعارض مع القانون الدولي، حيث لا تتطلب التجمعات السلمية إذنًا مسبقًا.

غياب دولي مقلق

العفو الدولية دعت لتحقيق مستقل، ونشرِ قائمة المعتقلين، وشفافية كاملة من المدعين العامين. وقال أوفنر "توغو أصبحت نقطة عمياء دبلوماسيًا. نحتاج إلى موقف أكثر صرامة من الاتحاد الأفريقي والإيكواس والأمم المتحدة".

لوحة إعلانية للرئيس فور غناسينغبي في أحد شوارع لومي (رويترز)

حتى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، المعروفون بتحفظهم، حذروا في بيان نادر من "خطر الانفجار تحت وطأة الإحباط المكبوت"، داعين إلى "حوار صادق وشامل وبنّاء".

رد الحكومة

قال الوزير غيلبرت باوارا إن "ما حدث لم يكن احتجاجًا سلميًا بل محاولة لزعزعة النظام العام"، ونفى ارتكاب القوات الأمنية انتهاكات ممنهجة، مضيفًا أن الحكومة "منفتحة على الحوار"، ولكن فقط مع "جهات واضحة ومنظمة، لا دعوات مجهولة من الخارج".

ودافع عن التعديلات الدستورية باعتبارها "تمت ضمن عملية شرعية"، مؤكدًا أن من يعارضها "يمكنه اللجوء للانتخابات أو الطعن القانوني".

لكن منتقدين اعتبروا هذه الآليات شكلية في ظل هيمنة الحزب الحاكم على المؤسسات وقمعه للمعارضة.

خريطة توغو (الجزيرة)

يقول المحلل أميغاكبو "هناك مظاهر ديمقراطية، نعم، لكنها فارغة من المضمون. السلطة في توغو تُحتكر وتُصان عبر القمع والزبونية والهندسة الدستورية".

وأشار إلى أن إعلان الحكومة عن "مسيرة سلمية" مؤيدة لها في 5 يوليو/تموز هو دليل على أنها "لا تستمع، بل ترد على المعاناة الاجتماعية بالدعاية والتظاهرات المضادة".

نقطة تحول

مصير البلاد لا يزال غامضًا. الاحتجاجات هدأت، لكن الانتشار الأمني وبطء الإنترنت يعكسان التوتر القائم.

إعلان

وحذّر أميغاكبو "لسنا في ثورة بعد، لكننا في شرخ عميق. إذا استمر النظام في إنكاره، فقد تكون التكلفة أكبر مما يتوقع".

واختتم كودجو قائلا "هناك طلاق بين جيل يعرف حقوقه ونظام يعيش في وضع البقاء. شيء ما قد تغير. هل سيقود ذلك إلى إصلاح أم إلى مزيد من القمع؟ هذا ما ستكشفه المرحلة القادمة".

مقالات مشابهة

  • حسن عيد يثير قلق الجمهور ويطلب الدعاء لزوجته بالشفاء العاجل عبر فيسبوك دون الكشف التفاصيل
  • ماسك يعلن تأسيس حزب أمريكا ويكشف هدفه: التغيير السياسي
  • اتحاد الجزائر يهزم شباب بلوزداد ويتوج بـ كأس الجزائر
  • 78 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر السبت
  • ميزة سرية على فيسبوك تثير الذعر.. هل صورك في خطر؟
  • احتجاجات توغو تُعبّر عن غضب شبابي من التوريث.. لكن هل التغيير ممكن؟
  • خرق إسرائيلي جديد للخط الأزرق جنوب لبنان
  • 4 هواتف صدمت المستخدمين في بدايتها وأصبحت أيقونات تصميمية
  • سخروا من زوكربيرج بسببها.. قصة الصفقة التي أنقذت فيسبوك
  • أيقونة الهطالة والخياسة