بن غفير يطالب نتنياهو برفض صفقة التبادل واحتلال غزة
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدم القبول بمقترح صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة، والاستمرار في الإبادة الجماعية على القطاع.
وقال بن غفير: “أدعو رئيس الوزراء إلى التراجع عن مخطط الاستسلام والعودة إلى خطة الحسم”، في إشارة إلى حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة.
وزعم بن غفير، أن وعدا مستقبليا بنزع سلاح غزة، وصفقة جزئية في الوقت الحالي تشمل انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من مناطق تم السيطرة عليها، والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، وإعادة “إنعاش” حماس من خلال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية، “يبعدنا عن تحقيق الهدف ويعد مكافأة للإرهاب”.
وادعى أن “الطريق الوحيدة للحسم ولإعادة أسرانا بأمان هي في احتلال كامل لقطاع غزة، ووقف تام للمساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة”.
ورغم دعوات أهالي الأسرى المحتجزين الإسرائيليين في غزة نتنياهو إلى قبول مقترح الصفقة، إلا أن
وفي وقت سابق السبت، أفادت مصادر إسرائيلية، أنّ الحكومة برئاسة نتنياهو، اتخذت قرارا بإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مفاوضات ضمن جهود الوساطة الجارية مع حركة حماس، بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه “اتسم بالإيجابية”، وأكدت “جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح.
وفي وقت سابق السبت، طالب أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة في مؤتمر صحافي بتل أبيب حكومة نتنياهو بالموافقة على الاتفاق المقترح لصفقة مع حركة حماس، والعمل على إنهاء الحرب في القطاع.
يشار إلى أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ويقدر الاحتلال وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن المتوقع أن يغادر نتنياهو صباح الأحد، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق “هآرتس”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
ومنذ 7 أكتوبر/ 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بن غفير غزة حماس الاحتلال حماس غزة الاحتلال صفقة التبادل بن غفير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر فی غزة
إقرأ أيضاً:
أهداف وأسباب عدة.. لماذا قد يوافق نتنياهو على صفقة في غزة الآن؟
تشى معطيات ومعلومات إسرائيلية بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو قد يذهب فعليا إلى الموافقة على مقترح الوسطاء الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وهو الذي دأب على تعطيل هذا المسار على مدار الأشهر الماضية، مانعا أي اختراق باتجاه إبرام صفقة مع حركة حماس.
ويُعتقد أن موافقة نتنياهو على صفقة في غزة تأتي لدوافع في اتجاهات مختلفة، ورغبة منه في تحقيق مكاسب عدة، أمنية، وسياسية، وشخصية كبيرة في ظل نضوج الظروف والمناخات المواتية.
دوافع الاتفاق المرتقب
الخبير في الشأن الإسرائيلي، سليمان سليمان بشارات، قال في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن نتنياهو سيحقق من هذا الاتفاق مجموعة من الأهداف، رغم أنه "اتفاق إطار مرحلي" وغير نهائي.
الهدف الأول: تتويج لما يمكن أن يسوق له نتنياهو من نجاحات، سواء بعد ضرب إيران، أو على صعيد استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، مع تأكيده على أن الهدف الأساسي من الحرب في غزة ما زال قائما ويتمثل بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، خصوصا أن الاتفاق لن ينهي الحرب في هذه المرحلة.
تحييد بن غفير وسموتريتش
الهدف الثاني: يريد نتنياهو أن يستثمر الاتفاق في هذا التوقيت في بعدين إسرائيليين داخلي داخليين، الأول تعزيز وتقوية الشارع الذي يؤيد بنيامين نتنياهو، ويدعمه سياسيا، وثانيا استغلال الاتفاق لتحييد بعضا من القيادات السياسية التي كانت تشكل عبئا عليه، أمثال بن عفير، وسموتريتش، وهو يدرك أنهما لم يعد لهما مصلحة بوجودهما في ائتلافه الحكومي على أقل تقدير ضمن التركيبة للانتخابات الاسرائيلية القادمة.
توطيد العلاقة مع واشنطن
الهدف الثالث: يخطط نتنياهو من وراء الاتفاق لإبقاء الزخم والدعم الكبير للولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب، وهذا بالنسبة لبنيامين نتنياهو مفيد للغاية، ذلك أن ترامب الذي دعا إلى ضرورة وقف محاكمة بنيامين نتنياهو في "إسرائيل" ومطالبته بالعفو عنه، سيكون أيضا داعما له مع إمكانية التعويل عليه في حماية نتنياهو الشخصية وحمايته السياسية والمستقبلية في الداخل الإسرائيلي.
رابعا: يعلم نتنياهو أن ترامب يمكن أن يمضي في المسارات الاقليمية خصوصا توسيع الاتفاقيات الابراهيمية واتفاقيات التطبيع، لأن هذا فيه مصلحة أمريكية إسرائيلية مشتركة.
ومعددا أسباب الموافقة أيضا، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حسن مرهج، إن نتنياهو يميل نحو الموافقة على الصفقة هذه المرة، خاصة قبيل لقائه ترامب في واشنطن، رغم أن الخطوة لم تعلن رسميا بعد، والحاجة إلى الاتفاق على شكل الصفقة وتفاصيلها النهائية.
وفي حديثه لـ"عربي21" يعتقد مرهج أن الظروف مهيأة أكثر من أي وقت مضى، مدفوعة بالضغط الخارجي، والضغط الداخلي لعوائل الأسرى والمجتمع الإسرائيلي، وتصريحات صادرة من القيادة العسكرية بأن العمل العسكري انتهى في القطاع، إلى جانب الرد الإيجابي من أطراف الاتفاق.
ما الحسابات الجديدة لنتنياهو؟
بعد شهور من المماطلة والتشدد، تشير المعطيات إلى تغيّر محتمل في موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه صفقة التهدئة وتبادل الأسرى مع حماس. فما هي الحسابات الجديدة التي قد تدفعه للقبول بعد طول تعنت؟
يرى مرهج أولاً، على الصعيد الشخصي والسياسي، يواجه نتنياهو انهياراً في شعبيته وضغوطاً متزايدة من الشارع الإسرائيلي ومن عائلات الأسرى تحديداً، وإنجاز صفقة قد يُستخدم كورقة إنقاذ لصورته المتآكلة ومحاولة لتأجيل محاكمته في قضايا فساد ما زالت تطارده.
ثانياً، داخلياً، بدأ شركاؤه في الحكومة اليمينية يشكّلون عبئاً عليه بدلاً من أن يكونوا سنداً. وتنامي الحديث عن احتمال انتخابات مبكرة، وهذا يجعل نتنياهو بحاجة إلى مكسب ملموس يعيد ضبط التوازن داخل ائتلافه.
الجمود العسكري في غزة
أما على المستوى الأمني والاستراتيجي، فإنّ الجمود العسكري في غزة، والفشل في استعادة الأسرى بالقوة، إضافة إلى تصاعد التهديد على الجبهة الشمالية مع حزب الله، كلّها عوامل دفعت المؤسسة الأمنية إلى التوصية بضرورة التوجّه نحو حل سياسي، ولو مرحلي.
كما أنّ الضغط الأمريكي العلني لم يعد قابلاً للتجاهل، حيث بدأت إدارة بايدن تربط بوضوح بين المساعدات العسكرية وبين تحقيق اختراق في ملفات غزة والرهائن.
وشدد مرهج على أن نتنياهو يقف أمام مفترق حاسم: إما القبول بصفقة قد تنقذه مؤقتاً، أو مواجهة تدحرج سريع نحو انهيار سياسي وعسكري مزدوج، يدفع ثمنه وحيداً.
ما هي العقبات القائمة أمام الاتفاق؟
يرى الخبير مرهج أن ثمة عقبات ما زال تقف أمام الاتفاق، منها اعتراض من قوى الائتلاف داخل الحكومة واليمين المتطرف، إلى جانب شروط حماس الحصول على ضمانات، وتوسيع المناطق الإنسانية في غزة.
ولكنه أكد أنه رغم تهديدات بن غفير وسموتريتش، سيناور نتنياهو سياسياً ويوازن بين ضغوط الخارج وتطرف شركائه، فهو لا يخشاهم بقدر ما يديرهم، مدركاً أن سقوط الحكومة ليس في صالحهم الآن.
ما شكل الاتفاق الذي يريده نتنياهو؟
يعتقد الخبير سليمان بشارات أن نتنياهو يسعى إلى تحسين ظروف الاتفاق والشروط التفاوضية حتى تكون بالنسبة له صيغة يمكن أن يحصل من خلالها على مكاسب دون أن يبدي التزامات واضحة بنهاية الحرب، وهو يريد أن يعطي نموذجا كالنموذج الذي ذهب إليه في لبنان، بحيث يتمكن من تنفيذ عمليات في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.