جهاز الأمن الداخلي يكشف تفاصيل توقيف «عبد المنعم المريمي»
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أصدر جهاز الأمن الداخلي بياناً تفصيلياً بشأن واقعة الاستدلال مع المواطن “عبد المنعم رجب المريمي”، الذي توفي لاحقاً بعد تسليمه إلى النيابة العامة، مقدماً تعازيه إلى أسرته، ومؤكداً التزامه بالشفافية وتوضيح الحقائق في ظل ما وصفه بتداول “شائعات مغرضة” تهدف إلى تشويه الجهاز وضرب الخصوم السياسيين.
وقال البيان إن الجهاز اقتاد المواطن “عبد المنعم رجب المريمي” بناءً على تحريات وصفها بالجدية والشاملة، تتعلق بوقائع وتصرفات مادية مجرّمة صدرت عنه، تم حصرها وتوثيقها في محضر جمع استدلالات رسمي افتُتح أواخر شهر مايو 2025، مشيراً إلى أن طبيعة عمل الجهاز السرية لا تسمح بنشر تفاصيل تلك الوقائع.
وأوضح أن الاستدلال مع المريمي تم بعد إخطار مكتب النائب العام، وفق خطة منهجية تستند إلى تحريات مؤكدة وأدلة مادية، لافتاً إلى أن توقيفه تم بعد ذلك بموجب المادة (26) من قانون الإجراءات الجنائية، حيث أودع في غرفة التوقيف، وتلقى معاملة “كريمة” تحترم النظم القانونية والشريعة الإسلامية، إلى حين إحالته إلى النيابة العامة.
وأشار البيان إلى أن صباح يوم الخميس 3 يوليو 2025، تم نقل الموقوف إلى مكتب النائب العام تحت حراسة مشددة، وسُلّم محضر جمع الاستدلالات إلى المكتب المذكور عند الساعة الثامنة صباحاً، ليتحول الاختصاص القانوني من الجهاز إلى النيابة منذ لحظة تسليم الأوراق وتأخر استلام الموقوف.
وبحسب البيان، لم يُطلب الموقوف من قبل وكيل النيابة إلا عند الساعة 15:30 عصراً، حيث تسلّمه أفراد وحدة الضبط بمكتب النائب العام في حالة صحية ونفسية “ممتازة”، وتم تسليم نموذج استلام رسمي من قبل مندوب الجهاز.
وفي الساعة 17:50، باشر وكيل النيابة التحقيق مع الموقوف، وبعد مرور أكثر من ساعة، خرج موظف من ديوان النائب العام وأبلغ عناصر الأمن الداخلي بتمديد توقيف الموقوف لستة أيام، وأنه سيُحتجز في مركز توقيف يتبع مكتب النائب العام، وهو ما دفع أفراد الجهاز إلى الانصراف احتراماً للاختصاص القانوني.
وشدد البيان على أن مسؤولية الجهاز القانونية انتهت فور استلام الموقوف من قبل مكتب النائب العام، وأن سلامته كانت أولوية قصوى للعناصر الأمنية خلال فترة الاحتجاز والنقل، نافياً أي علاقة للجهاز بما حدث لاحقاً داخل أروقة النيابة العامة.
وأكد البيان نفي الجهاز “نفياً قاطعاً” لتعرض الموقوف لأي نوع من التعذيب، سواء الجسدي أو النفسي أو اللفظي، مشيراً إلى أن وكيل النيابة ما كان ليباشر التحقيق مع الموقوف لو كانت حالته غير سليمة.
كما رفض الجهاز بشدة محاولات تحميله أي مسؤولية عن ملابسات أو تطورات لاحقة لتسليم الموقوف، خاصة في ظل “تضارب الأنباء المتواردة”، ووجّه دعوة إلى وسائل الإعلام والمواطنين بضرورة تحرّي الدقة وعدم الانجرار وراء التفسيرات غير المستندة إلى أدلة.
وأضاف البيان أن الجهاز يحتفظ بكافة الأدلة والمستندات التي تؤكد سلامة الإجراءات التي اتخذها، وتؤيد قانونية الاستدلال والإحالة إلى النيابة العامة.
وفي ختام بيانه، جدد جهاز الأمن الداخلي التزامه الكامل بسيادة القانون واحترام كرامة وحقوق المواطنين، مؤكداً أنه ينأى بنفسه عن التجاذبات والمناكفات السياسية التي تشهدها البلاد، وأن أبوابه مفتوحة أمام الجهات الرسمية القضائية والحقوقية للاطلاع على غرف الاحتجاز وسجلات الموقوفين وعدد القضايا قيد العمل، مشدداً على أنه سيظل “صمام أمان” لحماية الوطن والمواطن، وسيضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن الدولة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: النائب العام جهاز الأمن الداخلي حكومة الوحدة الوطنية طرابلس عبد المنعم المريمي مکتب النائب العام النیابة العامة الأمن الداخلی إلى النیابة إلى أن
إقرأ أيضاً:
نجاح الفريق الطبي بمستشفى السنبلاوين العام في إنقاذ مريض مصاب بنزيف حاد بالمخ
نجح الفريق الطبي بمستشفى السنبلاوين العام في إنقاذ حياة مريض يبلغ من العمر 42 عامًا، بعد إصابته بنزيف حاد بالمخ وكسور بعظام الجمجمة نتيجة حادث طريق.
كان المريض قد وصل إلى استقبال المستشفى وهو يعاني من اضطراب شديد في درجة الوعي ونزيف من الأنف والأذن، وتم على الفور تقديم الإسعافات الأولية اللازمة وإجراء الفحوصات الطبية، التي أظهرت وجود كسور متعددة بالجمجمة ونزيف داخلي بالمخ.
تم حجز المريض بوحدة العناية المركزة، وبعد ست ساعات من المتابعة الدقيقة، تبين زيادة حجم النزيف وتدهور مستوى الوعي، مما استدعى التدخل الجراحي العاجل.
وخلال العملية تم رفع عظام الجمجمة لإزالة الانضغاط عن أنسجة المخ، وقد تكللت الجراحة بالنجاح، والمريض الآن تحت العلاج والمتابعة بالقسم الداخلي.
وقد شارك في العملية الفريق الطبي المكون من الدكتور أحمد طلعت – أخصائي جراحة المخ والأعصاب،
والدكتور عادل موافي – استشاري التخدير، والممرضة داليا محمد – تمريض العمليات،
حيث بذلوا جهدًا كبيرًا لضمان نجاح التدخل الجراحي وإنقاذ حياة المريض.
وأكد الدكتور السيد فاروق وكيل المديرية للطب العلاجي، أن هذا النجاح يأتي في إطار دعم وتوجيهات وكيل وزارة الصحة وحرص المديرية على تعزيز أداء الفرق الطبية بالمستشفيات العامة، وتوفير خدمات جراحية متقدمة للمرضى بأعلى مستويات الجودة والدقة.
ووجّه الدكتور حمودة الجزار وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، الشكر والتقدير لإدارة مستشفى السنبلاوين العام بقيادة الدكتور أحمد بدران، على الجهود المبذولة في تقديم الرعاية الطبية الفعالة للحالات الطارئة، مثمنًا أداء الفرق الطبية والتمريضية بالمستشفى.
تأتي هذه الجهود استمرارًا لخطة مديرية الشؤون الصحية بالدقهلية في تطوير الخدمات الطبية داخل المستشفيات العامة ودعم التخصصات الدقيقة لخدمة المرضى بكفاءة وتميز.
وأعلنت مستشفى ميت غمر العام عن استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بعد فترة توقف، وذلك عقب الانتهاء من أعمال الصيانة وإعادة تشغيل الأجهزة الطبية بالوحدة. وذلك في إطار تعليمات الدكتور حمودة الجزار وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، بضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين وتطوير الوحدات المتخصصة بالمستشفيات العامة،
وجرى خلال الأيام الماضية تنفيذ قائمة من حالات مناظير الجهاز الهضمي بنجاح، شملت حالات قرح المعدة والقولون، والقيء الدموي، واستئصال الزوائد اللحمية بالقولون، وغيرها من الحالات التي تمت وفق أحدث الأساليب العلاجية والتشخيصية.
وجاء ذلك تحت إشراف الدكتور أسامة باشا أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والمناظير بجامعة الزقازيق،
وبمشاركة الدكتورة علياء سمير رئيس قسم المناظير، والدكتور عبدالله غنيم أخصائي الجهاز الهضمي،
والتمريض أسماء محمد مشرفة القسم.