"الكلية الحديثة" تشارك في ندوة دولية حول الترجمة والأمن
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
مسقط – الرؤية
شاركت الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في الندوة الدولية حول الترجمة والأمن التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالمغرب، وذلك خلال الفترة من 2- 3 يوليو، حيث تناولت الندوة دور الترجمة في تعزيز الأمن الوطني.
ومثّل الكلية الدكتور سعيد بن سليم الكيتاني مساعد العميد للتواصل المجتمعي، الذي قدّم مداخلة مبنية على ورقة بحثية من إعداده بالتعاون مع الدكتورة أروى بنت عبدالملك الهنائي مساعدة رئيس قسم الدراسات العامة بالكلية، بعنوان "ثنائية اللغة في المؤسسات الأكاديمية ودورها في بناء ثقافة السلام وأمن المجتمع والاستدامة: دراسة حالة الكلية الحديثة للتجارة والعلوم".
وأشارت الورقة إلى أنَّ الترجمة جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للمؤسسات الأكاديمية، نظراً لتعدد جنسيات كوادرها وطلابها والمؤسسات التي ترتبط بها، وتعاملها المستمر مع الجهات الإشرافية والرقابية المحلية، وأن هذا التفاعل والتواصل بين اللغات والثقافات في مؤسسات التعليم العالي يعدّ وجهاً من أوجه العلاقة الوثيقة بينها وبين الأمن الوطني والدولي، حيث يسهم من ناحية في تعزيز الحوار والتقارب والتعايش بين أطرافه، ومن ناحية أخرى في تجويد الترجمة من خلال تعميق فهم سياقات المحتوى المترجَم.
وكشفت الورقة أن هناك استراتيجيات عديدة لغرس مفاهيم التواصل والتفاهم والتعايش في المؤسسات، بالإضافة إلى تدريس موضوعات ذات صلة بالترجمة وتبني سياسة ثنائية اللغة في مؤسسات التعليم، وهي كلها تسهم في تعظيم دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز الأمن الوطني والدولي.
وقد هدفت دراسة د. سعيد الكيتاني ود. أروى الهنائي إلى استكشاف مدى اهتمام استراتيجية الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في سلطنة عُمان بتعزيز دورها الأمني على المستوى المحلي والدولي من خلال الترجمة كبعد من أبعاد سياسة ثنائية اللغة في طرح برامجها الأكاديمية.
وخلصت الورقة إلى أن الكلية الحديثة للتجارة والعلوم تسهم في تعزيز الأمن الوطني والدولي بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر سياسة ثنائية اللغة والترجمة، وأنها لا تزال في بداية الطريق في هذا المجال ولديها آفاق رحبة لتطوير دورها في هذا المضمار، وأوصت بأنَّ تواصل الكلية جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن الوطني والدولي من خلال استكمال هياكلها الإدارية والتنظيمية والكيانات الطلابية ذات الصلة بتعزيز التنوع الثقافي في الكلية، وربط برامجها وطلابها بالمجتمع الدولي وقضاياه، وأن تستفيد من تجارب المؤسسات الأكثر نضجاً في هذا الميدان.
كما استندت مداخلة د. سعيد الكيتاني في الندوة إلى ورقة بحثية أخرى بعنوان (دور الترجمة في تعزيز دبلوماسية الأمن السيبراني لسد الفجوات بين الدول)، من إعداد الدكتورة منى المخيني المحاضرة بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم، والأستاذة كوثر الحارثية مديرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالكلية والأستاذ هيثم الحجري الموظف بالبنك المركزي العماني، حول قضايا الترجمة المتعلقة بالمصطلحات التقنية بين مختلف اللغات، بالإضافة إلى الاختلافات الثقافية التي تؤثر على سياسات الأمن السيبراني واتفاقياته بين الدول، وحول أهمية التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني نظراً لتصاعد التهديدات الرقمية ولكون البيانات اليوم تمثل أداة استراتيجية لحماية أمن الدول واقتصاداتها.
وقد سلطت الورقة الضوء على أهمية الترجمة كوسيلة للتواصل بين الدول وتعزيز التفاهم والتعاون بينها وتسهيل صياغة سياسات واتفاقيات التعاون في مجال الأمن السيبراني ودعت إلى التدريب متعدد اللغات لمحترفي الأمن السيبراني للتميز في التواصل الدبلوماسي، وحول ما يمثل مجال الأمن السيبراني من تحديات وفرص أشارت الورقة إلى التقنيات الناشئة كمصدر للمخاطر والفرص وإلى الحاجة لدبلوماسية استباقية تتنبأ بالتهديدات وضرورة وضع أطر عمل موحدة وأدوات تقنية مشتركة لصالح الدول النامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الکلیة الحدیثة للتجارة والعلوم تعزیز الأمن الوطنی الأمن السیبرانی ثنائیة اللغة فی تعزیز
إقرأ أيضاً:
قصور الثقافة تشارك في ندوة توعوية بطنطا حول ظاهرة «العنف ضد المرأة»
شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بفعاليات ندوة توعوية بعنوان "الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة"، والتي أقيمت صباح اليوم الأحد، بكلية الآداب بجامعة طنطا، وذلك ضمن بروتوكول التعاون بين وزارتي الثقافة، والتعليم العالي والبحث العلمي.
تضمن الحديث خلال الندوة التي أقيمت بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدرة محمد حمدي، الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة العنف ضد المرأة، حيث أوضحت د.زينب شقير، أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية بطنطا، بأنها تشمل العديد من النتائج الخطيرة، ليس على المرأة فقط، بل على المجتمع بأسره، فيما تناول د.رأفت عبد الرازق أبو العينين، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدور الهام الذي تلعبه المرأة في الحياة، مؤكدا بأنها شريك في التنمية والبناء، كما وناقش كلا من د.محمد سعيد، رئيس قسم الاجتماع بالكلية، ود.سارة العكل، أستاذ الصحة المساعد ومدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بجامعة طنطا، أسباب الظاهرة، ومن بينها: بعض المعتقدات القديمة، كتفضيل الذكور على الإناث، وتزويج القاصرات ومنها ما يرتبط بـالعوامل الاقتصادية، أوالاجتماعية، مثل: الفقر، والجهل، أو التربية الخاطئة.
من جانبه، استعرض وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، خلال كلمته، دور الثقافة كقوة ناعمة في المجتمع، لافتا إلى أن الفنون لها القدرة على تربية وتنشئة الشعوب، ونشر الوعي المجتمعي، ومواجهة مشكلات المجتمع، كما ودعا الطلبة والطالبات لمتابعة المحتوى الجيد فقط، والابتعاد عن كل محتوى يدعو للعنف أو للتطرف، فيما اختتم حديثه بالتأكيد على التنوع الثقافي والفني لما تقدمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، من خلال إصداراتها الأدبية، وفعالياتها التثقيفية، والفنية، كالمسرح، والموسيقى، والفنون التشكيلية، والفن الشعبي، علاوة على حرصها الكبير في اكتشاف المواهب الصغيرة والشابة، والسعي نحو تنميتها.